مصالح مشتركة وطوق نجاة.. 3 عوامل تقود مفاوضات الأهلي لضم طاهر نحو الإعارة

أصبح انتقال طاهر محمد طاهر جناح المقاولون العرب إلى النادي الأهلي مسألة وقت، بعدما أعلن كل من المسؤولين في النادي الأهلي ونظرائهم في المقاولون، بدأء المفاوضات الرسمية لانتقال طاهر إلى القلعة الحمراء بداية من الموسم المقبل سواء على سبيل البيع النهائي أو الإعارة.

 

لا يترك المسؤولون في المقاولون العرب فرصة للحديث عن رغبة طاهر في الانتقال للأهلي، إلا ويؤكدون أن الرغبة الأولى للاعب المنتخب الأولمبي هي الاحتراف في أوروبا، ثم يليها ارتداء القميص الأحمر.

 

محسن صلاح رئيس المقاولون العرب شدد على أن هذه هي المرة الأولى التي يتفاوض بها النادي الأهلي مع المقاولون من أجل ضم طاهر وهذه حقيقة، لأن الأهلي تفاوض في أكثر من مناسبة سابقة مع طاهر ولكن من خلال الشركة الإنجليزية التي ترعاه، والتي كانت سببا في تعطل المفاوضات في المرات السابقة.

 

شركات الرعاية ما هي إلا وسيط محترف يتحدث بلسان اللاعب، ويحقق ما يريده، فبالعودة لأسباب فشل المفاوضات في المرات السابقة، نجد أن الشركة الإنجليزية اشترطت على مسؤولي الأهلي وضع بند في العقد يسمح للاعب بالانتقال إلى أوروبا في حالة وصول عرض مناسب من أحد الأندية الأوروبية، وهو ما رفضه المسؤولون في القلعة الحمراء.

 

رفض المسؤولين في الأهلي وضع بند في العقد كهذا، قرار موفق نظرا لكثرة المنافسات المحلية والإفريقية والعربية التي يشارك فيها النادي الأهلي، بالإضافة إلى موهبة اللاعب الكبيرة التي قد تضعه في أي لحظة ضمن القوام الأساسي للفريق، فكيف تضع قرار رحيل اللاعب في يده فقط؟

 

لاعب المنتخب الأوليمبي وإدارة فريقه الحالي، يسيران في اتجاه واحد ومتفقان على وجود مصلحة مشتركة ولا خلاف بينهما، بل رغبة كل منهم تخدم مصلحة الآخر، أما الأهلي فلا يفكر إلا في تأمين مركز الجناح الأيسر تحسبا لرحيل رمضان صبحي لاعب الأهلي، في أي لحظة.

 

ووفقا لما ذكرناه، يرصد لكم "الكابتن" 3 عوامل تقود مفاوضات الأهلي مع المقاولون لضم طاهر عن طريق الإعارة، وجاءت كالآتي:

 

1- رغبة طاهر محمد:

يرى صاحب الـ 22 عاما، أن صغر سنة وإمكانياته الفنية العالية تؤهله لخوض تجربة احترافية جديدة في أحد الدوريات الأوروبية الكبرى، تيمنا بما وصل إليه الأسطورة المصرية محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي.

 

طاهر كلف الشركة الراعية في وقت سابق باشتراط وضع بند في عقد انتقاله للنادي يسمح له بالرحيل عن القلعة الحمراء حال وصول عرض أوروبي يروق له، وكررها بإبلاغ المسؤولين في المقاولون العرب، بالخروج معارا إلى النادي الأهلي، والخروج من بوابة المقاولون لتحقيق حلمه بالاحتراف في أوروبا.

 

طاهر يعلم جيدا أن في حالة تألقه مع النادي الأهلي، لن يكون الخروج من الفريق بالأمر السهل، حيث ستتعلق الجماهير بنجمها وترفض التفريط فيه مهما كانت الإغراءات والأسباب، بالإضافة إلى المغالاة الكبيرة جدا المتوقعة للنادي وقتها في حالة التفريط في أحد لاعبيه البارزين.

 

سياسة المقاولون في صناعة النجم ثم بيعه، ستخدم مصلحة طاهر في تحقيق حلمه، لذلك يفضل اللاعب الخروج إلى أوروبا عن طريق المقاولون وليس الأهلي.

 

2- مصلحة المقاولون العرب:

إدارة المقاولون العرب تعلم جيدا أن طاهر بنسبة كبيرة سيصبح من أفضل لاعبي مصر في فترة قصيرة، إن سارت الأمور مع اللاعب في نصابها، دون أن تأثر عليه عوامل خارجية، لذلك من مصلحة إدارة المقاولون أن تبقي على اللاعب تحت عصمتها على الأقل، حتي ينتهي الأولمبياد التي من المقرر أن تقام في اليابان في الصيف المقبل.

 

تألق طاهر في الأولمبياد، تعني وصول عروض خارجية وهو ما يفضله اللاعب، بالإضافة إلى ارتفاع قيمته التسويقية عما هو عليه في الوقت الحالي، وبالتالي مكسب أكبر للمقاولون العرب، بالإضافة إلى التحكم في نسبة انتقالات اللاعب والاستفادة منها مباشرة ودون دخول طرف آخر في هذه النسبة.

 

ولهذه الأسباب رغبة طاهر في الخروج معارا ستخدم مصالح المقاولون العرب، وهذه الأسباب كافية لتقود المفاوضات إلى طريق الإعارة.

 

3- بديل رمضان صبحي:

لا يفكر الأهلي في صفقة طاهر من أجل الاستفادة الفنية من اللاعب فقط، فحديث محسن صلاح رئيس المقاولون عن تفاصيل المفاوضات يؤكد أن الأهلي يريد إنهاء ضم طاهر بأي شكل سواء معارا لمدة عام أو بالبيع النهائي.

 

الأهلي مهتم بالتعاقد مع طاهر منذ وقت طويل، ولكن قرر المسؤولون التفاوض رسميا وإنهاء التعاقد في أسرع وقت وبأي شكل هذه الأيام، لأن هناك سببا آخر بخلاف الاستفادة الفنية، وهو الظروف المحيطة والمتمثلة في فشل التعاقد مع جاستون سيرينو لاعب صن داونز، ورغبة رمضان صبحي في الخروج إلى أوروبا بعدما أعلن وكيله وجود عروض من أندية أوروبية لضمه.

 

طاهر محمد طاهر هو طوق النجاة للنادي الأهلي من مأزق رحيل رمضان صبحي وفشل التعاقد مع سيرينو، لذلك الأهلي يريد ضمه لحل أزمة قبل تحقيق استفادة فنية من ورائه.