رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عامه الـ53.. ليفربول ينتظر تتويجه بالبريميرليج بعد 30 عاما

الكابتن

يحمل على عاتقه أحلام جماهير نادي ليفربول الإنجليزي بالتتويج بلقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الجاري بعد غياب 30 عاما، ويعوض حسرتها الشديدة في الموسم الماضي، وهي تشاهد فريقها يفقد اللقب بفارق نقطة يتيمة عن البطل نادي مانشستر سيتي، ولكنه تمكن في الموسم السابق من تعويضها عن ذلك الإخفاق،وقاد الريدز لتحقيق أهم  لقب قاري هو بطولة دوري أبطال أوروبا أنه الألماني يورجن كلوب الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ53.

تولى كلوب تدريب ليفربول في أكتوبر 2015، وصادفه سوء حظ غريب جدا في أول مواسمه حيث خسر مباراتين نهائيتين، الأولى في بطولة الدوري الأوروبي، والثانية في بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.

ولكنه ختم الموسم الماضي أجمل نهاية باحراز لقب التشامبيونزليج، وفي الموسم الحالي فاز بكأسين شرفيين هما كأس السوبر الأوروبية، وكأس العالم للأندية.

تنتظر جماهير ليفربول بشغف شديد عودة المنافسات، والتي من المنتظر أن تعود غدا لترى فريقها، وهو يواصل مشواره الناجح نحو حصد اللقب الرابع في الموسم الجاري لقب الدوري الإنجليزي، وهو بالفعل الأقرب إليه من أي بطولة دوري أخرى مضت.

إذا كان كلوب قد انتظر 4 سنوات مع ليفربول من أجل الحصول على بطولة، فإنه انتظر مع نادي بوروسيا دورتموند الألماني 3 سنوات فقط، وفاز بلقب الدوري الألماني في موسمين متتاليين 2010 – 2011 ،و2011 – 2012 كما أنه في موسم 2011 – 2012 فاز ببطولة كأس ألمانيا، وفاز بكأسين السوبر ألألمانية في عامين متتاليين 2013، و2014.

إذن فاز كلوب مع بوروسيا دورتموند بـ5 ألقاب خلال 7 مواسم من يوليو 2008 حتى يونيو 2015.

بالرغم من أن كلوب لم يحقق أي بطولة مع نادي ماينز إلا أنه ترك بصمة قوية في أول تجاربه في التدريب عقب اعتزاله في 2001، وهو نفس عام توليه فيه المسئولية الفنية لماينز، واستمر في قيادته قرابة الـ8 سنوات، قاد الفريق إلى الصعود إلى البوندسليجا في موسم 2004 – 2005، وتمكن في هذا الموسم من البقاء في الدوري الألماني محتلا المركز الـ11.

وهو كان صعد إلى البونسليجا بعد أن احتل المركز الثالث في الدوري الألماني الدرجة الثانية في موسم 2003 – 2004.

وكلوب من المدربين القلائل جدا على مستوى العالم صاحب فكر خاص به، ويبتدع خطط، وطرق لعب جديدة، فهو على سبيل المثال ينتهج سياسة الضغط العالي على المنافس من أجل ارباكه، واستعادة الكرة سريعا في حالة فقدانها.

وقد تأثر كلوب كثيرا بأفكار، وخطط، وطرق لعب بكل من المدرب الإيطالي أريجو ساكي، والألماني فولفجانج فرانك.

وحصل على عديد الجوائز الفردية منها على سبيل المثال

مدرب العام في ألمانيا في أعوام 2011 و2012 و2019

مدرب الشهر في انجلترا 7 مرات منها 4 في عام 2019

جائزة الفيفا لأفضل مدرب في عام 2019

 لأن كلوب ولد في مدينة شتوتجارت، ولكنه نشأ في الريف في قرية جلاتن السوداء في الغابة، فكان طبيعيا أن يلتحق في بداية حياته بنادي إس في جلاتن حتى عام 1983، ثم غادره إلى نادي إرجينزينجن، وتدرج في مراحل ناشئيه حتى وصل إلى الفريق الأول ( توس إرجينزينجن ) في يوليو 1986، وبعدها بـ6 اشهر فقط انتقل إلى نادي بفورتسهايم، ولم يبق معه سوى نصف موسم، وبداية من يوليو 1987 قضى موسما واحدا في ناديين آينتراخت فرانكفورت ب، ونادي فيكتوريا سيندلينجن على الترتيب.

وفي يوليو 1989 التحق بنادي روت – فايس فرانكفورت، ولم يلعب في موسم كامل سوى مباراة واحدة تحديدا في كأس ألمانيا.

وفي يوليو 1990 انتقل لآخر مرة إلى نادي ماينز، وظل فيه 11 موسما متتاليا، ولعب معه 340 مباراة مسجلا 56 هدفا، وصانعا 7 أهداف.

بدأ كلوب لاعبا في مركز المهاجم ثم تحول إلى الدفاع.

إذن كلوب لم يكن لاعبا كبيرا أو مشهورا بل كان لاعبا مغمورا، ولم يلعب في مسيرته في أي نادي كبير أو حتى متوسط، ولم يحصد لقبا، ولم ينضم إلى المنتخب الألماني، ولكنه عوض ذلك في التدريب صنع اسما كبيرا وحقق البطولات.