رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تسجيل وصناعة 38 هدفا.. ريال مدريد يحتفظ بمسماره حتى 2023

الكابتن

لم يكن مطروحا أو واردا أن يفرط نادي ريال مدريد الإسباني في لاعبه البرازيلي كاسيميرو، فهو ليس لاعبا عاديا في الملكي بالرغم من أنه لا يحظى على سبيل المثال بشهرة مهاجم الميرنجي الفرنسي كريم بنزيما، ولكنه أحد أعمدة الفريق الأساسية، إذ يشغل مركز خط الوسط المدافع في تشكيلة الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني، ولذلك اطلق عليه لقب مسمار الملكي، ولا يشعر الجمهور العادي بدور كاسيميرو الرئيسي، والتكتيكي في الملعب عكس المدير الفني والفنيين، وبالتالي سعت إدارة الميرنجي إلى الحفاظ على لاعبها المهم جدا في خطط زيدان، ونجحت فعليا وفقا لتقارير صحفية إسبانية في تمديد التعاقد معه حتى 2023 مقابل 9 ملايين يورو راتبا سنويا، ولم تستغرق مفاوضات التجديد وقتا طويلا، ولم تكن هناك أصلا عراقيل أو معوقات.

 

لعب كاسيميرو في الموسم الحالي مع الملكي حتى الآن 35 مباراة، وسجل 4 أهداف، وصنع مثلها، بواقع 25 مباراة في بطولة الدوري الإسباني، وسجل 3 أهداف، وصنع هدفين، ومباراة واحدة في بطولة كأس ملك إسبانيا، وصنع فيها هدفا، ومباراتان في كأس السوبر الإسبانية بالإضافة إلى 7 مباريات في بطولة دوري أبطال أوروبا، وسجل هدفا يتيما، وصنع مثله.

 

وعلى أي حال يقضي كاسيميرو موسمه الخامس على التوالي مع الميرنجي، وأحرز فيها حتى الآن 22 هدفا، وقدم 16 تمريرة حاسمة في 203 لقاءات.

 

ولم يأخذ كاسيميرو وضعه الحالي في ريال مدريد إلا في موسم 2015 – 2016 حين جاء الإسباني رافاييل بينيتيز مديرا فنيا للملكي وقتها، لكن التطور الكبير في مستواه حدث مع زيدان، الذي يمكن أن نصفه بأنه صانع كاسيميرو الحقيقي، ليصبح عنصرا أساسيا في كل بطولات الميرنجي مع زيدان.

 

ولم تبدأ علاقة كاسيميرو الفعلية بريال مدريد منذ موسم 2015 – 2016، ولكنها بدأت في يناير 2013 حين انضم إلى ريال مدريد الاحتياطي على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر قادما من نادي ساو باولو البرازيلي، ولم يلعب سوى مباراة واحد مع الفريق الأول في الليجا، لكنه لعب 15 مباراة مع  الفريق الاحتياطي في بطولة دوري الدرجة الثانية الإسباني، وسجل هدفا وحيدا.

 

وكانت الـ6 أشهر هذه بمثابة اختبار من الملكي لقدرات وإمكانات كاسيميرو، وبعد نجاحه فيها وقع الميرنجي عقدا جديدا معه مدته 4 سنوات، ولكنه لم يبق في ريال مدريد سوى موسم واحد، وشارك في 25 لقاء، وقدم تمريرة حاسمة واحدة. 

 

وفي يوليو 2014 أعاره الريال إلى نادي بورتو البرتغالي لمدة موسم واحد، ولعب مع بورتو 41 مباراة، وسجل 4 أهداف، وصنع 3 أهداف، وهو ما دفع الريال إلى رفض تجديد الإعارة، وتمسك بعودته إلى صفوفه، وبالفعل لعب أساسيا خاصة انه تشبث بالفرصة، وأثبت نفسه وطور من أداءه، ولم يعد يكتفي بدوره الدفاعي الصلد، وتغطية مساحات كبيرة أمام خط دفاعه، وبات يشارك في صناعة الهجمات، ويقدم تمريرات بينية مؤثرة، ويدخل إلى منطقة جزاء المنافس، ويسجل أهدافا في الأوقات الصعبة، فلم يجلس على دكة الاحتياطي إلا نادرا، ولظروف خاصة بمباراة معينة، ولم يتركه ريال مدريد من بعدها.