رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالأرقام والبطولات.. الحضري أفضل من الزاكي في تاريخ الكرة الإفريقية

الكابتن

لم يخضع اختيار المغربي بادو الزاكي أحسن حارس مرمى في تاريخ كرة القدم الإفريقية على حساب عصام الحضري لمعايير واضحة، وصريحة مثل البطولات مع الأندية التي لعب لها، والإنجازات مع المنتخب، والألقاب الشخصية التي حصل عليها، ولكن جاء تفضيل الزاكي على الحضري وفقا لاستفتاء جماهيري قامت به صفحة كأس العالم التابعة للفيفا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

 

وطالما ترك الأمر لرأي الجماهير تختفي معايير التقييم، وتتحكم أشياء كثيرة منها على سبيل المثال العواطف، والانتماء، ويتم تحييد أشياء كثيرة أخرى مثل العقل، والمنطق، والموضوعية.

 

ربما تفوق الزاكي بنسبة 31 % على حساب الحضري الذي حصل على 28 %  سببه الرئيسي أن الجماهير المغربية أكثر نشاطا على الإنترنت، ومشاركة في الاستفتاءات من الجماهير المصرية، وبالطبع نتيجة هذه الاستفتاءات لا تعبر دائما عن الحقيقة.

 

أرقام الزاكي

نحن لا نقلل من قيمة الزاكي على الإطلاق، فهو حارس عظيم، ويعد من رموز كرة القدم المغربية، واختاره الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم واحدا من أفضل الحراس في العالم على مر التاريخ، كما حصل على الكرة الذهبية كأحسن لاعب في إفريقيا عام 1986، لكن الزاكي لم يحقق سوى 1.2 % من بطولات وإنجازات الحضري سواء مع الأندية أو المنتخب.

 

لم يلعب الزاكي سوى لناديين مغربيين فقط هما الجمعية الرياضية السلاوية، والوداد الرياضي، ومع الوداد فاز بكل بطولاته، وهي 3  بطولات خلال مسيرته  كلها، هي بطولة الدوري المغربي الممتاز في موسم  1986، وبطولتان كأس العرش المغربي في عامي 1979، و1981.

 

وفي يوليو 1986 كان الحدث الأهم في مشوار الزاكي، والنقلة الهائلة، وهو انتقاله إلى نادي ريال مايوركا الإسباني، ومعه كانت الطفرة المذهلة في مستواه، والتألق، والتوهج حيث تمكن من قيادة ريال مايوركا لأول مرة في تاريخه إلى المباراة النهائية في بطولة كأس ملك إسبانيا في عام 1991.

 

واختير الزاكي أحسن حارس مرمى في بطولة الدوري الإسباني في 3 مواسم.

 

وتقديرا لمجهودات الزاكي مع ريال مايوركا أصبح عميدا للفريق، وقام النادي بصنع تمثالا له.

 

 بعد 6 سنوات مثمرة مع ريال مايوركا اختار الزاكي أن يختم مسيرته مع كرة القدم في نادي الفتح الرباطي المغربي.

 

لعب الزاكي مع المنتخب المغربي 118 مباراة منها 4 مباريات في بطولة كأس العالم المكسيك 1986 لأنه تمكن مع المنتخب المغربي من تجاوز دور المجموعات، وتأهل إلى دور الـ16، و12 مباراة في 4 مشاركات في كأس الأمم الإفريقية نيجيريا 1980، ومصر 1986، والمغرب 1988، والسنغال 1992.

 

ولم يحقق المنتخب المغربي في الـ4 بطولات أي إنجاز يذكر.

 

وإذا كان الزاكي لعب لـ4 أندية فقط، فإن الحضري لعب لأندية كثيرة هي  دمياط، والأهلي، وسيون السويسري، والإسماعيلي، الزمالك، والمريخ السوداني، والاتحاد السكندري، ووادي دجلة، والتعاون السعودي، ونجوم إف سي، ولكنه لم يحقق بطولات سوى مع 3 أندية فقط هي الأهلي، وسيون، والمريخ .


الحضري يتعملق

أحرز الحضري مع الأهلي وحده 22 لقبا بواقع 8 في بطولة الدوري المصري الممتاز، و4 في بطولة كأس مصر، ومثلها كأس السوبر المصرية، و3 في بطولة دوري أبطال إفريقيا، ومثلها كأس السوبر الإفريقية بالإضافة إلى إحراز الميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم للأندية اليابان 2006 بينما مع سيون فاز ببطولة واحدة هي كأس سويسرا في عام 2008، وأحرز مع المريخ آخر بطولتين في مشواره، الدوري السوداني في عام 2011، وكأس السودان في عام 2012.

 

ومع المنتخب الوطني شارك في 159 لقاء منها 28 لقاء في 8 مشاركات في كأس الأمم الإفريقية.

 

وإذا كان الحضري لم يساهم في فوز المنتخب بكأس الأمم الإفريقية بوركينا فاسو 1998 لأنه كان احتياطيا، فهو لعب دورا بارزا في فوز المنتخب بـ3 بطولات متتالية في كأس الأمم الإفريقية مصر 2006، وغانا 2008، وأنجولا 2010، وكان أيضا شريكا في حصول المنتخب على المركز الثاني في بطولة الجابون 2017.

 

 كما أنه شارك في لقاء وحيد في بطولة كأس العالم الأخيرة بالإضافة إلى مشاركته في 9 لقاءات في كأس القارات في السعودية 1999، وجنوب إفريقيا 2009.

 

ونال الحضري جائزة أحسن حارس في دوري أبطال إفريقيا 3 مرات.

 

وأفضل حارس في كأس الأمم الإفريقية 4 مرات.

 

وهذا يبين دوره البارز، والرئيسي في هذه البطولات.

 

إذن بمقياس المشاركات، والإنجازات، والبطولات يستحق الحضري أن يكون هو الحارس الأفضل في تاريخ كرة القدم الإفريقية.