رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأفضل في أياكس.. هل يعوض حكيم زياش رحيل ثنائي تشيلسي

الكابتن

لم يكن فوز حكيم زياش بجائزة أحسن لاعب في فريق أياكس أمستردام الهولندي لثالث مرة على التوالي مجرد مصادفة، بالرغم من إلغاء الموسم بسبب فيروس كورونا المستجد، وإذا عملنا مقارنة بين مستوى أياكس ونتائجه في الـ4 مواسم، سنكتشف ماذا فعل حكيم زياش مع أياكس بالضبط، قبل أن ينتقل إلى نادي تشيلسي الإنجليزي في الموسم المقبل.

 

في الموسم الحالي كان حكيم زياش ممتازا كالعادة، لكن أياكس لم يفز سوى بكأس السوبر الهولندية، ولم يتمكن من الحفاظ على لقبه في بطولة كأس هولندا، وودع في دور قبل النهائي، وفي بطولة دوري أبطال أوروبا لم يستطيع أن يتجاوز دور المجموعات، ويتأهل إلى دور الـ16 بعد أن جاء في المركز الثالث في المجموعة الثامنة حتى حين تحول إلى دور الـ32 في بطولة الدوري الأوروبي خرج على يد فريق بلا تاريخ محلي وقاري هو خيتافي الإسباني.

 

مسيرة متميزة هذا الموسم

وعموما شارك حكيم زياش في هذا الموسم في 35 لقاء، ولم يحرز سوى 8 أهداف، وقدم 21 تمريرة حاسمة، بواقع 21 مواجهة في الدوري الهولندي مسجلا 6 أهداف وصانعا 13هدفا، ومباراتين في كأس هولندا، ولقاء كأس السوبر الهولندية ( درع يوهان كرويف )، و4 لقاءات في تصفيات التشامبيونزليج، ولم يحرز أي هدف، ولكنه قدم 3 تمريرات حاسمة، و6 مواجهات في دوري أبطال أوروبا، وسجل هدفين، وصنع 5 أهداف كما أنه شارك في لقاء وحيد في اليوروباليج.

 

وكان الموسم الماضي هو أكثر مواسم حكيم زياش مع أياكس مشاركة، وإحرازا للأهداف، وتقديما للتمريرات الحاسمة إذ خاض 49 مواجهة، وسجل 21 هدفا، وصنع 24 هدفا.

 

وفي موسم 2017 – 2018 أحرز 9 أهداف، وقدم مثلها تمريرات حاسمة في 39 لقاء.

 

والموسم الوحيد الذي لم يفز به حكيم زياش بجائزة أفضل لاعب في الفريق هو 2016 – 2017، وهو كان أول مواسمه في النادي قادما من نادي تفينتي أنشخيدة الهولندي، وهي كانت نقلة كبيرة جدا في مسيرة حكيم زياش، فشتان الفارق في القيمة بين تفينتي أنشخيدة وأياكس، ولعب 22 مباراة، وسجل 10 أهداف، وصنع 19 هدفا.

 

هل يعوض رحيل ويليان وبيدرو

إذن في المجمل خاض حكيم زياش مع أياكس 165 مواجهة مسجلا 48 هدفا، وصانعا 82 هدفا أي أنه مساهم في 130 هدفا، وهو معدل مرتفع، وتدل على أنه لاعب فعال بالإضافة إلى أن هذه الأرقام تبين أن قيمة حكيم زياش الحقيقية تظهر بوضوح في صناعته للأهداف.

 

إذن يغادر حكيم زياش أياكس بعد أن ترك بصمة قوية، ولكن عليه أن يستعد جيدا حيث ينتظره تحدى أكبر كثيرا في تشيلسي، وهو ليس مجرد نادي، ولكنه من الأندية الكبيرة في إنجلترا، والمنافسات في إنجلترا أقوى كثيرا من نظائرها في هولندا، وهي أيضا نقلة هامة في مسيرته.

 

وما يزيد من الضغوط على حكيم زياش في تشيلسي هو رحيل الثنائي الإسباني بيدرو رودريجيز، والبرازيلي ويليان خاصة أنه يلعب في نفس مراكزهما، ويترقب جمهور تشيلسي منه أن يعوض رحيلهما، ويصنع الفارق مع فريقها مثلما صنع من قبل مع أياكس.