رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

لاعب النجم السابق: الزمالك الأكثر شعبية فى تونس وهذه أسباب كراهية الأهلي والترجي (حوار)

الكابتن


على الرغم من التفوق الساحق للنادي الأهلي تاريخيا على الفرق التونيسية، إلا أن نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2007 يظل محفورا فى أذهان الجماهير المصرية، فى ليلة خطف الأميرة السمراء من ستاد القاهرة وأمام أعين 100 ألف متفرج، بعدما تفوق النجم الساحلي على الأهلي فى إياب الدور النهائي بنتيجة 31، قبل أن يتعادل فى سوسة سلبيا.

وتزامنا مع احتفال جماهير ليتوال بمرور 95 عاما على تأسيس النادي الساحلي، حرص "الكابتن" على محاوره أحد كتيبة المدرب الفرنسي برتران مرشان، وهو باسم بن ناصر صانع ألعاب فريق 2007، ومشارك فى الهدف الثالث فى شباك الأهلي والذي سجله اللاعب الغاني موسي ناري.

وجاء نص الحوار كالتالي:


حدثني عن مشوارك الكروي؟

بدأت احتراف كرة القدم فى السادسة من عمري بنادي شبيبة القيروان، وتدرجت فى الأعمار السنية حتي وصلت إلي الفريق الأول فى سن 17، قبل أن أنتقل اللي النجم الساحلي التونسي فى 2004، وأتوج معهم بالعديد من الألقاب.

وما هي الألقاب التي حققتها طوال مسيرتك كلاعب؟

حصلت على كأس الرابطة التونسية مع شبيبة القيروان، ودوري أبطال إفريقيا عام 2007، الدوري التونسي موسم 20062007 مع النجم.

لماذا فشل النجم الساحلي فى خطف لقب 2005 من الأهلي على عكس ما حدث فى 2007؟

الحقيقة الأهلي استحق الفوز بنهائي 2005، كان الأحق والأقدر والأقوي لذلك فاز بجدارة علينا كرويا، أما فى 2007، اكتسبنا المزيد من الخبرات ومع ارتفاع معدل أعمار لاعبي الأهلي وانخفاض أعمارنا، جعل لاعبو الأهلي يلعبون النهائي وكأنهم قادمين للتتويج باللقب دون منافستنا، لم يحترمونا كما يجب، لذلك تمكنا من تحقيق الفوز الأغلي فى مسيرتي.

حدثني بتفاصيل أوضح، كيف تفوقتم على الأهلي تكتيكا فى هذه الليلة؟

فى البداية قبل الدخول لملعب المباراة، تلقينا سب وقذف بالزجاجات من الجماهير المصرية، وتعرضنا لتفتيش ذاتي من الأمن المصري، هذا الموقف أشعرنل بالخجل وجعلنا نتحدث سويا ونؤكد على حتمية الفوز بهذا اللقاء للرد على هذه التجاوزات.
كنا نعلم جيدا أن المباريات هذه تلعب على جزئيات صغيرة وفترات خلال ال90 دقيقة، كان هدفنا خطف هدف فى وقت متأخر من المباراة حتي لا يستطيع الأهلي تعويضه بهدفين، ولكن عندما سجلنا الهدف الأول قبل نهاية الشوط الأول، كنا قلقين جدا من رد فعل لاعبو الأهلي، وهو ما حدث بالفعل وتمكن عماد النحاس من تسجيل هدف التعادل فى بداية الشوط الثاني.
الأهلي لم يحترمنا فى الحقيقة، وهاجم بكل ما أوت من قوة لتسجيل الهدف الثاني، تمكنا من التمركز الجيد واستغلال سرعة أمين الشرميطي فى المرتدات وهو ما تحقق بالفعل وسجلنا الهدف الثاني ثم الثالث.

وما المشهد العالق فى ذهنك فى هذه الليلة؟

لحظة رفع كأس البطولة بمنصة ستاد القاهرة، وحبس أنفاس الجماهير المصرية، وعند خروجنا من المقصورة تعرضنا للسب والقذف بالزجاجات من جماهير الأهلي ولكنا كنا مقدرين ذلك بالطبع لا أحد يحب أن يري فريقه مهزوما بنهائي البطولة الأغلي على مستوي الأندية الإفريقية.

ومن أكثر لاعب فى الأهلي تخوفتم من تهديد مرماكم وقتها؟

بالطبع أبو تريكة أكثر لاعب كنا قلقين منه فى اللقاء، وبعده محمد بركات ولكنه بعد طرده فى لقاء الذهاب كنا فرحيين جدا.

كيف تري ظاهرة وجود اللاعبين التوانسة فى الدوري المصري؟

الدوري المصري والتونسي يتشابهان إلي حد كبير من الناحية الفنية والدليل سيطرة الفرق المصرية والتونسية علي البطولات القارية، فالدوري المصري أضاف للاعبين التونسيين الكثير فمن الجيد للاعب كرة القدم تغيير الجلد والجو.

اللاعبون الصريون المصريين يجدون صعوبة فى التعامل مع عقلية الجماهير التونسية وهذا من أسباب عدم نجاح بعض اللاعبين اللذين احترفوا فى الدوري التونسي، فالضغط الجماهيري فى تونس كبير جدا، لذلك اللاعبين التونيسين عندما يخرجوا للدوري المصري يجدون أريحية فى إثبات ذاتهم وتطوير إمكانياتهم.

من أفضل لاعب تونسي احترف فى الدوري المصري؟

وسام العابدي ويامن بن ذكري وعلى معلول وفرجاني ساسي، كلا منهم نجح في إعطاء صورة باهية للاعب التونسي في مصر.

من الفريق المصري الأكثر شعبية فى تونس؟

الزمالك الأكثر شعبية فى تونس

ومن أين جاءت هذه الشعبية؟

هنا فى تونس يوجد اعتقادًا أن الأهلي والترجي هي أندية الدولة والحكومة لذلك تكرههم الجماهير أما الإفريقي والنجم الساحلي والزمالك أندية شعبية، هذا الاعتقاد السائد.

ما موقف الدوري التونسي فى ظل أزمة تفشي فيروس كورونا؟

الوضع ما زال غامضا بشأن عودة الدوري التونسي، الرابطة التونسية أعلنت أن الدوري سيستكمل ولكن هناك بعض الفرق ترفض استكمال الدوري وإلغاء الهبوط، مع تطبيق هبوط 4 فرق فى الموسم المقبل.

فى النهاية من ترشح للفوز بدوري أبطال إفريقيا النسخة الحالية؟

فى الحقيقة 4 فرق مستوياتهم متقاربة، ولكن أعتقد أن من يخطط للبطولة جيدا فى ظل هذا التوقف سيكون البطل.