رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنت في مصر (5).. ماريو مارتينيز يروى لـ "الكابتن" مسيرته مع إنبي ويحكى عن مشاركته في أولمبياد لندن ومونديال 2014 (حوار)

ماريو مارتينيز
ماريو مارتينيز

شهد الدوري المصري، عبر تاريخه الطويل، تواجد العديد من اللاعبين الأجانب. منهم من حقق إنجازات رائعة مع الأندية التي لعبوا لها، ومنهم من لم يحالفه الحظ في تحقيق هدفه، إلا أنه ترك ذكرى طبية لدي الجميع.

"كنت في مصر" سلسلة حوارات يجريها موقع "الكابتن"، مع عدد من اللاعبين الأجانب، الذين تواجدوا بالدوري المصري الممتاز، خلال السنوات الماضية، ليستعرضوا معنا ذكرياتهم في مصر، مع الأندية التي لعبوا لها.

ماريو مارتينيز

يعد الهندوراسي ماريو مارتينيز، أول لاعب من قارة أمريكا الشمالية والوسطي والكاريبي، يلعب في الدوري المصري الممتاز، عندما انضم لصفوف إنبي، صيف عام 2015.

ويعد مارتينيز، أحد أبرز نجوم منتخب هندوراس، خلال الفترة الماضية، حيث شارك معه في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، كما تواجد مع المنتخب الأوليمبي لبلاده في دورة الألعاب الأوليمبية (لندن 2012).



تواصل "الكابتن" مع ماريو مارتينيز، ليحكي لنا ذكرياتهه مع إنبي، والفترة التي قضاها مع الفريق. وكذلك مسيرته الإحترافية مع أندرلخت البلجيكي، ومشاركته مع منتخب بلاده في أولمبياد لندن 2012 ومونديال البرازيل 2014.

وإليكم نص الحوار..

في البداية، نود أن نعرف ماذا تفعل الآن في مسيرتك مع كرة القدم؟

ألعب حاليًا ضمن صفوف فريق (كلوب ديبورتيفو ماراثون) في هندوراس، والأمور تسير على ما يرام مع فريقي الحالي.

حاليًا، يحتل فريقي المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى، ونقدم موسمًا جيدًا حتي الآن.





كيف تقضي وقتك حاليًا في العزل المنزلي؟

أقضي وقتي في المنزل، حيث استمتع بوجودي مع الأسرة، كما أقضي بعض الوقت في ممارسة الرياضة مع زوجتي، وقراءة بعض الكتب الدينية.

سنعود بالذاكرة للوراء.. خضت تجربة الاحتراف بالدوري المصري مع فريق إنبي، خلال الفترة من 2015 إلى 2017، وهي ثالث تجربة لك خارج الأمريكيتين. كيف تقيم الفترة التي قضيتها مع الفريق؟

لقد كانت تجربة جميلة في مصر، أنا ممتن لمجلس إدارة نادي إنبي. لقد تلقيت معاملة ممتازة جدًا، ولكن لم أستطع الاستمرار في العام الثالث لأن عائلتي لم تكن بحالة جيدة لأننا كنا بعيدين جدًا عن هندوراس.



كان إنبي ثالث فريق ألعب له خارج الأمريكيتين بعد فوليرينجا النرويجي وأندرلخت البجليكي. ولقد حققت أداءً جيدًا جدًا في إنبي، خلال العامين اللذين قضيتهما مع الفريق، وسجلت أهدافًا وكان لدي الكثير من التمريرات وكنت ممتازًا.



تركت العديد من الأصدقاء هنا، خاصةً رامي صبرى، صلاح سليمان، لاما كولين، علي لطفي، وإبراهيم يحيى، إضافة إلى طارق خطاب، المترجم الخاص بي، وسائقي الخاص ويدعى (مصطفى)، اللذان أكن لهما كل الود والمحبة.

(ماريو مارتينيز مع طارق خطاب مترجم نادي إنبي)



ما تقييمك للدوري المصري بشكل عام خلال الفترة التي قضيتها في مصر؟

الدوري في مصر، جيد جدًا، ولكن يحتاج لمزيد من التحسين. فليس هناك جدية أو التزام بجدول مواعيد المباريات، إضافة إلى وجود احترام زائد للأندية الكبيرة من جانب الحكام، وتعمد الكثير من اللاعبين، إضاعة الوقت خلال المباريات.

من اللاعبين الذين نالوا إعجابك في الأندية الأخرى في الدوري المصري؟

هناك العديد من اللاعبين الجيدين، من بينهم ماريو مارتينيز (قالها ضاحكًا)، إضافة إلى عبدالله السعيد، ورامي صبري، ورمضان صبحي.

شارك ماريو مارتينيز، في 45 مباراة في مسابقة الدوري الممتاز، خلال الموسمين اللذين قضاهما مع إنبي، سجل خلالها 6 أهداف.

كما شارك اللاعب الهندوراسي، في 4 مباريات بكأس مصر، سجل خلالها هدفًا واحدًا.








بعد سنتين من اللعب مع إنبي، قررت مغادرة الفريق والعودة مرة أخرى لبلادك والانضمام لفريق ريال إسبانيا، الذي بدأت معه مسيرتك الكروية. فلماذا اخترت العودة مجددًا للعب في هندوراس مع فريقك السابق، بعد الرحيل عن إنبي؟

عدت إلى بلادي مرة أخرى، لأنه كان من الصعب على أسرتي أن تبقى بعيدًا عن هندوراس. وعندما كنت أسافر مع منتخب هندوراس، كانوا يبقون بمفردهم هنا.

خضت تجربة للعب في الولايات المتحدة مع سياتل ساوندرز، وفي الإكوادور مع برشلونة، ولكن هناك تجربة احترافية كانت مهمة مع أندرلخت البلجيكي، ورغم أنك حققت مع لقب الدوري الممتاز، إلا أنك لم تشارك مع الفريق في أى مباراة. فحدثنا عن تجربة اللعب مع أندرلخت؟

شاركت في عددٍ من المباريات مع الفريق ولكن لم تتح لي الفرصة التي أردتها. أرادوا تجديد عقد إعارتي، وكنت وقتها صغيرا،ً لكن نادي (ريال إسبانيا) في هندوراس، لم يتوصل مع النادي البلجيكي إلى اتفاق بشأن تجديد الإعارة.

كنت ضمن قائمة منتخب هندوراس، التي شاركت في دورة الألعاب الأوليمبية 2012، في لندن. قدمتم أداء جيدًا خلال المسابقة، ووصلتم للدور ربع النهائي أمام البرازيل، قبل أن يتفوق منتخب "السامبا" بثلاثة أهداف مقابل هدفين. فحدثنا عن تلك المشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية، وأيضًا عن مباراة البرازيل بشكل خاص.

مشاركتى مع منتخب بلادي في أولمبياد لندن 2012، كانت أكثر من رائعة، وسجلت هدفي لفريق في مرمى البرازيل. خسرت هندوراس المباراة، لكننا كنا محاربين حقيقيين، أمام نجوم كبار، يلعبون في جميع أنحاء العالم، مثل نيمار وهالك وتياجو سيلفا ومارسيلو.

وفي دور المجموعات، تمكنا من الفوز بهدف نظيف على إسبانيا، التي كانت تضم نجومًا أمثال ديفيد دي خيا، وخوان ماتا، وإيسكو.







شاركت مع هندوراس في كأس العالم 2014 للبرازيل وكانت أول مشاركة لك في الحدث العالمي، لكن النتائج لم تكن جيدة، وأنهى الفريق مشواره في البطولة، دون رصيد من النقاط، فما سبب ضعف النتائج في تلك البطولة؟

المشاركة في كأس العالم بالنسبة لي كلاعب كرة القدم هي أقصى ما كنت أحلم به. النتائج لم تكن جيدة كما أردنا، لكن الأهم أن هندوراس كانت حاضرة في المونديال.

ما الذي تطمح لتحقيقه في الفترة المقبلة؟

بعد انتهاء مسيرتي كلاعب، سأكرس نفسي لمواصلة كرة القدم كمدرب للفئات الصغيرة والناشئين أو لفريق كبير. وآمل أن أقود إنبي يومًا ما (قالها ضاحكًا). لكن لا يزال أمامى طريق طويل لإنهاء مسيرتى مع كرة القدم كلاعب.