رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

المزين: فايلر والثلاثى المصرى الأنجح.. و3 نجوم يتصارعون على الأفضل (حوار)

أيمن المزين
أيمن المزين

عقلية تدريبية فذة استطاعت الصعود بأربعة فرق للدوري الممتاز كأكثر المدربين المصريين تصعيدا لفرق الدرجة الثانية متفوقا على حسن شحاتة ومحمد صلاح.

نجح المزين فى الصعود بالرجاء للدوري الممتاز موسم 2014-2015، وكررها مع الشرقية موسم 2016-2017، قبل أن يفعلها للمرة الثالثة مع الأسيوطي موسم 2017-2018، وأكدها المزين بالصعود بطنطا موسم 2019-2020.

شبهه البعض بسام ألاردايس مدرب كريستال بالاس السابق، وخبير إنقاذ الفرق الإنجليزية من الهبوط، ولكن المزين خبير تصعيد الفرق للدوري الممتاز.

وأنهى طنطا الدور الأول فى الدوري تحت القيادة الفنية للمزين فى المركز ال15، بتحقيق انتصارين و10 تعادلات وست هزائم، وحرص "الكابتن" على التواصل مع المزين لمحاورته حول موقف طنطا من توقف الدوري والمقترحات المطروحة لعودة المسابقة وبعض الأمور المطروحة على الساحة الرياضية، وجاء نص الحوار كالتالي:

-بعد تأجيل الدوري للمرة الثالثة، كيف ترى عودة الدوري بعد توقف النشاط؟
أعتقد أن الأمور أصبحت صعبة جدا، نتحدث عن تأجيل ينتهي بنهاية شهر أبريل، وقتها يمكننا تحديد إما استكمال المسابقة أو إلغاؤها، ولكن لا أؤيد التأجيل لمدة أخرى عقب هذه الفترة، وسيكون القرار الأقرب والأصلح من وجهة نظري هو الإلغاء وبدء التخطيط لدوري الموسم الجديد.

-من وجهة نظرك، ما السيناريوهات التي يجب أن يناقشها اتحاد الكرة لعودة الدوري؟
القرار لا يأتي من اتحاد الكرة، فكل مؤسسات الدولة تنصاع لقرار الدولة وفقا لإجراءات تحدي تفشي فيروس كورونا، ولكن ما يجب أن يفعله اتحاد الكرة أن يضع سيناريوهات لحسم بعض الأمور كتخفيض عقود اللاعبين وماذا يجب أن يحدث فى حالة اتخاذ قرار عودة الدوري أو إلغائه، فلا يجب أن ننتظر قرارات الاتحاد الدولي لنضع سيناريوهاتنا، وأتمنى ألا نعول على القرارات التي سيتخذها المسئولون عن الدوريات الأوروبية، لأننا لا نشبههم فى كثير من الأمور وظروف الأندية مختلفة.

-ما رأيك في مقترح إلغاء الهبوط ولعب دوري الموسم القادم بـ24 فريقا، مع هبوط 6 فرق؟
أرفض هذا المقترح، سيكون ظالما بشكل كبير للكثير من أندية الدرجة الثانية، يتبقى فى دوري الدرجة الثانية 5 جولات، يمكن أن تغير خريطة المجموعات، وسيكون هناك ظلم فى حالة تصعيد رءوس المجموعات في الوقت الحالي، ومن ناحية أخرى سيؤثر على شكل البطولة الموسم القادم، وأفضل أن يبقى الوضع كما هو، إما استكمال المسابقة أو إلغاؤها.

-هناك مقترح مطروح، باستكمال الدوري فى شكل دورة مجمعة.. ما انطباعك عنه؟
أوافق عليه ولكن لا بد أن نكون حذرين جدا فى إجراءات استكمال المسابقة.

-هل توافق على مقترح إلزام المديرين الفنيين واللاعبين بتخفيض رواتبهم؟
أؤيد هذ القرار، ولكن لا بد أن تكون الأمور نسبية إلى حد ما، عقود المديرين الفنيين واللاعبين فى بعض الأندية مرتفعة، وهناك أندية أخرى عقودها بأرقام زهيدة، لا أعلم ما الممكن أن يحدث في هذه النقطة ولكن لا بد من وضع اعتبارات كثيرة قبل اتخاذ أي قرار، ولكن بشكل عام لا أمانع ذلك، فالدولة في أزمة عامة ولا بد من التكاتف من أجل تخطيها.

-بخبرتك الطويلة فى المظاليم، ما الفارق بين التدريب فى الممتاز والدرجة الثانية، وأيهما أسهل؟
العمل بالدوري الممتاز أسهل بكثير من الدرجة الثانية، عوامل كثيرة تساعدك على النجاح متمثلة فى: *إمكانيات اللاعبين وعقليتهم فى الدوري الممتاز تساعدك بشكل كبير جدا على تنفيذ فكرك، وهذا لا يجعلنا ننكر وجود لاعبين في الدرجة الثانية ممتازين.

*الظهور الإعلامي يمنحك فرصة لتسويق عملك وتقديم أفضل ما لديك.

*أرضية الملاعب الجيدة فى الدوري الممتاز تساعدك على تنفيذ فكرك بشكل كبير، وتسمح للاعبين بتقديم أفضل ما عندك.

*البرامج التحليلية تساعدني فى تحسين عملي أيضا، تبادل الآراء مهم جدا، فالاهتمام أكبر فى الدوري الممتاز.

- هل دوري الدرجة الثانية قادر على إفراز لاعبين لخدمة منتخب مصر دون مرورهم للعب في الممتاز؟
الخامات والموهبة موجودين بشكل كبير فى الدرجة الثانية ولكن من وجهة نظري أن هذا ليس كافيا للعب لمنتخب مصر لعدة عوامل أهمها:
*شكل المسابقة، ماذا تنتظر من دوري يقوم على 12 فريقا فقط، عكس الدوري الممتاز يتكون من 18 فريقا فيسمح للاعبين بلعب كم كبير من المباريات بما يساعدهم لرفع مستواهم.

*الجاهزية البدنية، الاهتمام بالجانب البدني فى الدرجة الثانية أقل بكثير من الاستعداد للدوري الممتاز، فأعتقد أن هذا العامل مؤثر وكاف ويجعل اللاعب غير قادر على منافسة اللاعبين الأفارقة المحترفين في أندية أوروبية.

- هل أنت من مدرسة الإبقاء على الفريق الذي صعد بك للدوري، أم تفضل تدعيم بعض الصفوف بلاعبين أصحاب خبرات أم تغيير القوام كاملا؟
أفضل تدعيم الصفوف بلاعبين أصحاب خبرات فى الدوري المصري ولكن مع المحافظة على القوام الأساسي لفريقي الذي صعد معي للدرجة الثانية، يساعدني كثيرا فى فرض حالة من الانسجام داخل الفريق.

- ألم تفكر فى البقاء فى الدرجة الثانية وتبقي مهمتك الأساسية تصعيد أكبر كم من الفرق للدوري الممتاز؟
فى الحقيقة كنت قريبا من اتخاذ هذا القرار بعد الصعود هذا العام مع طنطا، لو حدث ورفض المسئولون تولي مهمة تدريب الفريق فى الممتاز، كنت سأتخذ هذا القرار، ولكن أشعر أن طموحي انتهي فى الدرجة الثانية، أريد تحديا جديدا، هذا كل شيء.


هل أنت مدرب صاحب فلسفة واحدة تسعى لتطبيقها فى كل الفرق التي تدربها أم تتعامل مع ظروف ووضعية كل ناد؟
لدي فلسفتي الخاصة وأسعى لتطبيقها عندما تسمح الظروف، فلسفتي موجودة في طنطا، أنا من اخترت اللاعبين لتنفيذ فكري، أما في بعض الفرق مثل الشرقية توليت المهمة فى منتصف الموسم وتعاملت مع الوضع ونجحت فى تحقيق هدفي.

- في اعتقادك، هل المستويات التي تقدمها مع طنطا هذا الموسم، تشفع لك الاستمرار في الممتاز السنوات القادمة؟
أحتاج موسما إضافيا في الدوري الممتاز، أعتقد بعدها لن أخرج من الدوري الممتاز بإذن الله، وراض جدا عن المستوى الذي أقدمه هذا الموسم ومنحني خبرات كبيرة جدا، لو سنحت لي الفرصة البقاء لموسم إضافي سأقدم الأفضل إن شاء الله.

-ما المشاكل التي واجهت نادي طنطا في الدور الأول من المسابقة، وهل أنت راض عما حققه الفريق بالطبع غير راض عما قدمناه، كنا نستطيع أن نحقق أفضل من ذلك، ولكن عانينا من عدم الانسجام في أولى مباريات المسابقة، ولكن نجحنا بعد ذلك في تقديم مستويات مميزة، وقفت أمامنا بعض الأخطاء التحكيمية، ونقص الخبرات هزمتنا فى مباريات أمام الزمالك والمقاصة والاتحاد والأهلي.

بالحديث عن الأخطاء التحكيمية، ما رأيك فى تطبيق تقنية الـ VAR في الجولات الأخيرة بالدوري؟
أعتقد أن تطبيقه سيحد في المستقبل من الأخطاء التحكيمية، ولكن الحكام يحتاجون تدريب أكثر على التعامل مع التقنية، بالإضافة إلى أننا شاهدنا المباريات تتوقف بشكل مبالغ فيه، ونأمل أن تتحسن الأمور في الفترة المقبلة.
هل هناك فريق بعينه في الدوري الممتاز، تتمنى تدريبه في المستقبل؟
بالطبع الدوري مليء بالأندية الكبيرة، فكل نادٍ سأدربه سيضيف لسيرتي الذاتية.

من وجهة نظرك، ما هي سياسة اختيار المدربين في الأهلي والزمالك؟
القطبان سياستهما واضحة في اختيار المدربين الخاصة بهما، إما الأجانب لرفع الحرج عن الإدارات وكذلك السخط الجماهيري، أو أحد أبناء النادي، والناديان مليئان بالكوادر من أبنائهما، على الرغم أن الزمالك منح الفرصة لإيهاب جلال من قبل.

- اكتشفت نبيل "دونجا" واستقطبته للأسيوطي وقتها، كيف حدث ذلك، وبماذا تنصحه بعد تلقيه عروض للانتقال للأهلي أو الزمالك؟
دونجا فرض نفسه مع بني عبيد بشكل كبير، بالمناسبة تم اكتشافه بالمناصفة بيني وبين وائل حبيب، يمتلك كل مقومات التي تبحث عنها فى الوسط المدافع، قاطع ممتاز للكرة، قادر على الخروج بالكرة من الخلف للأمام، لديه مهارة لا بأس بها، ويجيد لعب الكرات الطولية، فأسرعت بضمه لنادي الأسيوطي.

دونجا لاعب ذكي جدا، وأعتقد أنه لن يفرح بتفاوض الأهلي والزمالك لضمه، سيفكر جيدا فى الأمر وسيفضل المكان الذي سيجعله يلعب بشكل أساسي ويساعده على الذهاب لمنتخب مصر، على الرغم من أنه عنيد ولا ييأس ومتحدٍ جدا لكني لا أنصحه بالدخول في صراعات من أجل المشاركة أساسيا، ستبعده عن المنتخب، خصوصا إنه يتم ضمه للفراعنة أثناء وجوده في بيراميدز.

- تقدم هدايا لكل مدربين الدوري المصري لنبذ التعصب، هل تعرضت لموقف محرج في هذا الشأن هناك أحد المدربين في الدوري المصري دون 
داع لذكر اسمه، عندما وجدني أتقرب منه لأمنحه الهدية، اصطنع انشغاله في أمر ما، فشعرت أنه يرفض الأمر، فأحرجني كثيرا.

-هل تؤيد اعتماد المنتخب الأول على الفريق الأولمبي؟
أؤيد جدا، فالجيل من عام 2012 وبسبب ظروف عدم حضور الجماهير كان له التأثير الأبرز على شخصية اللاعبين باستثناء المحترفين وبعض العناصر الباقية من الجيل الذهبي أمثال أحمد فتحي هم القادرين على تحمل أعباء قميص المنتخب، أما الفريق الأولمبي يمتلك مواهب كبيرة ونجحوا فى حصد بطولة بحضور جماهيري غفير، أعتقد حان وقت تغيير جلد المنتخب الوطني.

-من وجهة نظرك، من أفضل مدير فني فى الدوري هذا الموسم؟
بالأرقام رينيه فايلر، ولكن عماد النحاس أيضا حقق شيئا جيدا مع المقاولون العرب، وطلعت يوسف مع الاتحاد السكندري، وحلمي طولان مع إنبي.

- أفضل لاعب فى الدوري المصري هذا الموسم؟
طارق حامد مع الزمالك، وعبدالله السعيد مع بيراميدز ومحمد الشناوي مع الأهلي.

-بالحديث عن عبدالله السعيد، هل نجح الأهلي فى تعويضه؟
نعم الأهلي نجح فى تعويض السعيد، ولكن الفضل في هذا الأمر يعود لرينيه فايلر المدير الفني لأنه جعل الفريق أكثر جماعية ولا يعتمد على النجم الواحد.

- بماذا تنصح حسام عاشور وأحمد فتحي؟
الاختيار لهما، لكن عرض الأهلي ميترفضش، وأنصح عاشور بالبقاء في الأهلي، فالعرض المقدم له سيمنحه البقاء على الساحة الرياضية بعد الاعتزال.