رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد رغبته في العودة إلى مصر.. من يغامر بالتعاقد مع المنسي إيفونا

الكابتن

تشعر من حوار الجابوني ماليك إيفونا عبر قناة أون تايم سبورتس أنه نادم على الرحيل عن النادي الأهلي، وأنه يترحم على الموسم الوحيد الذي قضاه في صفوفه، بدليل أنه وصف هذه فترة بأنها كانت من أفضل فترات حياته، بل وأضاف أنه يتمنى العودة إلى الدوري المصري في الموسم المقبل.

 

فتح إيفونا بهذا التصريح باب العودة إلى أي نادي مصري، وهو بالطبع يغازل تحديدا الأهلي والزمالك الناديين الأكبر في مصر، وربما في الشرق الأوسط، للسعي إلى ضمه، خاصة أنه سبق أن تصارعا عليه قبل أن ينجح الأهلي في حسم الصفقة.

 

وكان الأهلي قد تعاقد مع إيفونا في يوليو 2015، وخلال هذا الموسم لعب إيفونا 31 مباراة، وسجل 13 هدفا، وصنع 5 أهداف، وفاز معه بلقبين، لقب بطولة الدوري، ولقب كأس السوبر المصرية .

 

وفي يوليو 2016 رحل إيفونا وانضم إلى نادي تيانجين تيدا الصيني بعد أن استفاد الأهلي كثيرا من وراء هذه الصفقة حيث باعه بمبلغ 8 ملايين دولار في حين اشتراه الأهلي من نادي الوداد الرياضي المغربي مقابل 2.5 مليون دولار فقط.

 

وبالرغم من ضخامة الصفقة لم يشارك إيفونا مع تيانجين تيدا سوى في 10 لقاءات، وأحرز 3 أهداف.

 

وفي أغسطس 2017 أعاره تيانجين تيدا إلى نادي كونيا سبور التركي لمدة موسم واحد، وخاض معه 17 مواجهة، ولم يسجل سوى هدف، وصنع مثله فقط.

 

وعقب انتهاء فترة الإعارة عاد إيفونا إلى تيانجين تيدا من جديد، واستمر فيه حتى يناير 2019، ولم يلعب أي مباراة خلال تلك الفترة حتى انضم إلى نادي سانتا كلارا البرتغالي، ولم يلعب في صفوفه خلال عام كامل سوى 9 مباريات، ولم يسجل أي هدف، ولكنه صنع هدفا.

 

وفي فترة الانتقالات الشتوية الماضية أعاره سانتا كلارا إلى النادي البرتغالي الآخر ناسيونال ماديرا الذي يلعب في الدرجة الثانية حتى نهاية الموسم، ولم يشارك سوى في لقاءين.

 

وكان انتقاله إلى سانتا كلارا، وهو أحد فرق الوسط في الدوري البرتغالي نقلة كبيرة في مسيرته الاحترافية، وهي الأهم على الإطلاق لأن الدوري البرتغالي أعلى تصنيفا من الدوري المصري، والصيني، والتركي، ولكنه للأسف أهدر الفرصة، ولم يثبت نفسه، وها هو الآن يلعب في الدوري البرتغالي الدرجة الثانية.

 

فعلا تدهور الحال بإيفونا بعد الأهلي من سيئ إلى أسوأ، ربما إصابته بقطع في الرباط الصليبي لعبت دورا في مستواه المتواضع، خاصة أن الإصابة لحقت به في الموسم الأول، وهي بالطبع إصابة من الإصابات اللعينة التي تحتاج إلى فترة طويلة من أجل العلاج، والتأهيل، فأفقدته مكانه في التشكيلة الأساسية بعد أن كان مرشحا بقوة أن يحتل مركز المهاجم الصريح في تيانجين تيدا.

 

وعاد من الإصابة بعد 7 أشهر ولم يفلح في استعادة مستواه، فأعاره النادي الصيني، وأتت إليه الفرصة للعب في دوريات أقوى، الدوري التركي، والدوري البرتغالي، ولكنه لم ينجح.

 

انهيار مستوى إيفونا بهذا الشكل مفاجأة صادمة للجماهير بصفة عامة، وللأهلوية بصفة خاصة لأنها شاهدت إيفونا اللاعب السريع القوي مثل القاطرة.

 

إيفونا عمره الآن 27 عاما، ومازالت أمامه الفرصة لتعويض ما فاته، وهو يفضل أن يلعب في إحدى الدوريات العربية بداعي التأقلم، ولأنه لا يشعر بالغربة ربما يستطيع أن يستعيد مستواه، لكن من يغامر بالتعاقد معه؟