رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إصابات برشلونة.. توصية بغلق ملعب "كامب نو" حتى الخريف المقبل بسبب كورونا

ملعب كامب نو
ملعب كامب نو

أوصى الباحث أوريول ميتخا، الطبيب المتخصص في الأمراض المُعدية والأوبئة، بعدم إعادة فتح ملعب "كامب نو"، معقل برشلونة، حتى فصل الخريف المقبل؛ بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

 

ويعمل الطبيب أوريول ميتخا، صاحب الـ39 عامًا، في إحدى المستشفيات المتواجدة في مدينة "برشلونة" بإسبانيا.

 

 وقال الطبيب ميتخا، في مقابلة مع محطة RAC1 الإذاعية: "أوصي بعدم إعادة فتح ملعب كامب نو حتى الخريف المقبل، حتى نستطيع احتواء فيروس كورونا وعدم تجدده".

 

وعن كيفية غلق "كامب نو"، في ظل ارتباطات برشلونة بالعديد من البطولات، أبرزها استئناف الليجا ودوري أبطال أوروبا، أجاب الطبيب ميتخا: "الصحة العامة وسلامة الجميع هي الأولوية الآن، يجب ألا نتسبب في في حدوث جائحة مرة أخرى عندما تقل العدوى".

 

وأوضح: "الجميع يحاول السيطرة على الانتشار السريع للفيروس التاجي، وعند فتح الملعب من الممكن أن يتجدد الوباء مرى أخرى".

 

وأتم مؤكدًا: "العزل في الفترة الحالية هو الوسيلة الوحيدة للسيطرة على الفيروس، طالما لا توجد طريقة علاجية دوائية حتى الآن".

 

وتدور المقابلة حول معرفة المزيد عن فيروس كورونا "كوفيد-19"، مُشددًا على ضرورة اتباع التعليمات والإرشادات الصحية، لتجنب ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات بالوباء العالمي.

 

يأتي ذلك بعدما أكدت التقارير الصحفية، أمس السبت، إصابة جوردي كاردونير، نائب رئيس برشلونة، بفيروس كورونا المستجد، وهي رابع حالة في النادي الكتالوني.


جدير بالذكر أن الحكومة الإسبانية أصدرت قرارًا بعد ذلك بفرض العزل المنزلي على جميع المواطنين بدءًا من يوم 16 مارس الماضي وحتى 11 أبريل المقبل على الأقل، ضمن الجهود المبذولة لاحتواء انتشار العدوى بفيروس كورونا، بعدما سجلت المدينة وفاة أكثر من 12 ألف حالة، وإصابة أكثر من 130 ألف شخص حتى الآن.

 

وشددت الحكومة الإسبانية مرة جديدة تدابيرها الاحترازية، عبر إعلان وقف الأنشطة الاقتصادية غير الضرورية، اليوم الأحد ولمدة أسبوعين، بهدف الحد من جائحة فيروس كورونا المستجد.

 

ورغم ذلك، فإن كبار الأندية الأوروبية، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، يرغبون في استكمال منافسات الموسم الجاري، في الشهرين المقبلين، مُشددين على رفضهم فكرة إلغاء الدوريات، لتجنب المزيد من الخسائر الاقتصادية التي تتكبدها الأندية والاتحادات المختلفة، نتيجة وقف جميع الفعاليات الرياضية.

 

ويشهد العالم في الوقت الحالي حالة من الذعر؛ بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد "COVID-19"، الذي أصبح وباءً عالميًا، متسببًا في وفاة أكثر من 65 ألف حالة، وإصابة أكثر من مليون و213 ألف شخص حتى الآن، وفقًا لآخر إحصائية أصدرتها منظمة الصحة العالمية.

 

وعلى المستوى الكروي، فقد تسبب فيروس كورونا المستجد فى إصابة العديد من اللاعبين والمسئولين بمختلف الدوريات، الأمر الذي أدى إلي تعليق كافة الأنشطة الرياضية والدوريات العربية والأوروبية، منذ مارس الماضي، وحتى نهاية شهر أبريل المقبل، والبعض إلى أجل غير مسمى.

 

ليس هذا فحسب، بل تم تأجيل بطولتي دوري أبطال أوروبا "التشامبيونزليج" والدوري الأوروبي "اليوروباليج"، كذلك تأجيل بطولتي كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" وكأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا 2020" إلى صيف العام المقبل 2021، بالإضافة إلى دورة الألعاب الأولمبية "أولمبياد طوكيو 2020"، في إطار الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على رغبته في عودة الجماهير إلى الملاعب في أقرب وقت ممكن، إذ أبدى ثقته في حدوث ذلك عاجلًا وليس آجلًا، بعد انتهاء أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".