رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

ميسي يحكم برشلونة وجريزمان ينضم لقائمة ضحاياه

ميسي وجريزمان
ميسي وجريزمان

قد يختلف البعض حول اللاعب الأفضل في التاريخ، هناك من يقول بيليه، وهناك من يقول مارادونا، هناك من يقول كريستيانو رونالدو لإصراره وعزيمته التي لا يضاهيه فيها أحد، والمعظم يرشح البرغوث ليونيل ميسي محطم كل الأرقام القياسية.

 

لذا، فالجميع متفق أنه لا يوجد خلاف أن ميسي من أعظم لاعبي العالم، وهو أفضل لاعب في تاريخ نادي برشلونة بكل تأكيد، لكننا لا نتحدث هنا عن قوة ميسي كلاعب كرة قدم، بل تأثيره وتدخله في قرارات تخص الفريق الكتالوني، والتي قد يكون بعضها سلبي.

 

خرجت الصحف الإسبانية اليوم تؤكد أن نادي برشلونة سيقوم بعرض لاعبه الفرنسي أنطوان جريزمان للبيع في الميركاتو الصيفي القادم، لمن يرغب بشرائه بمبلغ 100 مليون يورو، أي بأقل من 20 مليون يورو عن المبلغ الذي قام النادي بشرائه به الصيف الماضي.

 

الأسباب كما ذكرتها صحيفة موندو ديبورتيفو هو لتقليل النفقات وبسبب سوء مستواه، لكن يبدو السببين غير منطقيين، فنادي برشلونة بقدرة مالية ضخمة وهو شيء لا خلاف عليه، كما أن جريزمان قدم موسمًا جيدًا نسبيًا، فالمهاجم الفرنسي سجل 14 هدفًا وصنع 4 آخرين في 37 مباراة خاضها مع الفريق الكتالوني، ويمكن تصنيفه من أفضل لاعبي الفريق هذا الموسم مع ميسي بكل تأكيد والألماني تير شتيجن حارس مرمى نادي برشلونة.

السر وراء التضحية بجريزمان 

لكن السبب الذي قد يبدو منطقيًا أكثر، هو وجود خلاف بين ميسي صاحب الكلمة العليا في برشلونة مع اللاعب الفرنسي، وهو الأمر الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام بشكل كبير بداية هذا الموسم، مشيرة إلى أن النجمين لا يتحدثان معا على الإطلاق ، لأن جريزمان رفض الذهاب لبرشلونة العام قبل الماضي، كما أن بعض التقارير أشارت إلى أن ميسي يشعر بالغيرة من جريزمان، لسببين هما: تتويج الفرنسي بكأس العالم الأخيرة وإقصائه لميسي في دور الـ 16، والثاني هو خوف ميسي من أن يخطف جريزمان منه الأضواء في الفترة القادمة.

 

لذا فقد يبدو السبب المنطقي في الكلام المتداول حول عرض جريزمان للبيع هو خلافه مع ميسي.

 ضحية أخرى شهيرة

لكن جريزمان ليس ضحية ميسي الأولى، فلنا في السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ورحيله عن البارسا خير مثال عن تأثير ميسي في الفريق الكتالوني.

 

إبراهيموفيتش انضم لبرشلونة صيف عام 2009، قادمًا من نادي إنتر في صفقة تبادلية ذهب على إثرها الكاميروني صامويل إيتو للنادي الإيطالي، سجل 21 هدفًا في موسمه الأول والأخير، ليرحل بعدها بعد خلاف مع بيب جوارديولا المدير الفني لنادي برشلونة آنذاك.

 

إبراهيموفيتش وضح في كتابه أن ميسي كان السبب في رحيله بشكل غير مباشر، كان يريد اللعب في مركز رأس الحربة وليس في مركز الجناح ، جوارديولا استجاب لفتاه المدلل ورحل إبرا بعد عام فقط من قدومه.

 

ميسي لم يكن تأثيره في رحيل اللاعبين أو المدربين، بل كان في قدومهم أو بقائهم، فالأرجنتيني تاتا مارتينو مدرب البارسا بعد رحيل تيتو فيلانوفا، لم يكن مرشحًا لتدريب البارسا، لكننا فوجئنا بتدريبه برشلونة رغم أنه كان أضعف الأسماء المطروحة، حتى خرج الرجل الأرجنتيني مؤكدًا بأنه لديه يقين بأن ميسي ووالده كان لهما تأثير كبير في قدومه للبارسا.

 

ميسي أيضًا كان من الأسباب الهامة لبقاء إرنستو فالفيردي المدير الفني السابق للفريق في منصبه لفترة طويلة، برغم الانتقادات والخروج المتكرر من دوري الأبطال، إلا أن الساحر الأرجنتيني كان يحب العمل تحت قيادة فالفيردي، لكن حينما ساء الوضع تمت إقالة فالفيردي ليأتي الفريق بالعجوز كيكي سيتيين، والذي قد يكون تولى إدارة الفريق فنيًا بناء على ترشيح من ميسي أيضًا.