رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

حوار كينيث ماليتولى: مواجهة السوبر الإفريقى خارج التوقعات.. وذكريات نهائى 1994 لا تنسى

الزامبي كينيث ماليوتولي
الزامبي كينيث ماليوتولي نجم الترجي التونسي السابق

يعد الزامبي كينيث ماليتولي، أحد أبرز نجوم كرة القدم الإفريقية، خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي.

حلق ماليتولي عاليًا في سماء القارة السمراء، عندما جاءته فرصة ذهبية للانتقال إلى صفوف فريق الترجي التونسي عام 1992، قادمًا من ناكانا ريد ديفلز، لينطلق محققًا العديد من الألقاب المحلية والقارية مع فريق العاصمة التونسية، إلى جانب عدد من الألقاب الشخصية.



وحقق ماليتولي مع الترجي لقب الدوري التونسي مرتين، وكأس الأندية الإفريقية أبطال الدوري عام 1994، وكأس السوبر الإفريقي عام 1995، وكأس الأندية العربية للأندية أبطال الدوري عام 1993، وكأس السوبر العربي عام 1996، والكأس الأفرو آسيوية عام 1995، كما نال النجم الزامبي لقب هداف التونسي مرتين، موسمي (1992-1993) و(1993-1994).

إنجازات ماليتولي مع فريق "الدم والذهب" جعلته بلا منازع أحد أفضل اللاعبين الأجانب الذين أرتدوا قميص الترجي، عبر تاريخه الطويل.



وفي عام 1996 انضم ماليتولي إلى الاتفاق السعودي، الذي أمضى معه موسمًا واحدًا، قبل أن يعود إلى ناديه الأصلي نكانا ريد ديفلز عام 1998، ثم انضم بعدها لفريق إينديني إف سي الذي اختتم معه مسيرته الكروية عام 2001.

ومع منتخب بلاده قاد ماليتولي زامبيا نحو تحقيق المركز الثاني في كأس الأمم الإفريقية 1994 بتونس، أمام منتخب نيجيريا الذي فاز باللقب، كما قاد منتخب "الرصاصات النحاسية" لإحراز المركز الثالث في كأس الأمم الإفريقية 1996 بجنوب إفريقيا.



وعلى الصعيد التدريبي، تولى ماليتولي تدريب عددًا من الأندية الزامبية، من بينها: كيتوي يونايتد، فورست رينجرز، ناكانا، ناشانجا رينجرز، لوساكا سيتي.

تواصل "الكابتن"، مع كينيث ماليتولي لمعرفة رأيه بشأن المواجهة المقبلة للترجي التونسي أمام الزمالك، في مباراة كأس السوبر الإفريقي 2020، وللحديث حول ذكرياته مع الترجي في نهائي كأس الأندية الإفريقية أبطال الدوري والتي حقق مع الفريق لقبها على حساب الزمالك.

وإليكم نص الحوار..

- في البداية، نود أن نعرف أين أنت الآن، بعد اعتزالك كرة القدم وتوجهك لمجال التدريب؟
أنا الآن في زامبيا، أعمل كمحلل رياضي لشبكة (سوبر سبورت).

- كيف ترى المواجهة المقبلة التي ستجمع فريقي الترجي والزمالك، في مباراة كأس السوبر الإفريقي التي ستقام بالعاصمة القطرية الدوحة؟
بالتأكيد المباراة ستكون قوية وصعبة، الفريقان كلاهما في حالة جيدة جدًا، الترجي فاز بكأس السوبر من قبل وأعتقد أنه يريد الفوز بها مرة أخرى، لكن لسوء الحظ سيلعبون المباراة على ملعب محايد خارج أرضهم، لذلك فإن الزمالك لديه فرصة متساوية للفوز باللقب، وبما أنني لاعب سابق للترجي فإن ولائي معهم وأتمني أن يفوزوا بالكأس مرة أخرى.

كيف ترى مسيرة الترجي على صعيد القاري خلال السنوات القليلة الماضية؟
خلال السنوات الماضية كان الترجي يسير بخطى ثابتة، وهو ما كان دافعًا له لتحقيق الألقاب، وكما ترون فازوا في الموسم الماضي بدوري الأبطال، وهم حاليًا في يشاركون في كأس السوبر، لذلك أعتقد أنهم يسيرون على طريق جيد باتساق وتقدم.



- كيف ترى قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بإقامة كأس السوبر في قطر بدلًا من إقامتها في ملعب الفريق الفائز بدوري الأبطال؟
أعتقد أن "كاف" يرغب في الترويج لقطر التي ستستضيف كأس العالم 2022، لكن الأمر سينعكس بشكل سلبي، على مشجعي الفريقين، الذين لن يتمكنوا من السفر لمشاهدة المباراة في الدوحة.

- لعبت للترجي التونسي لمدة 4 سنوات، كيف تصف تلك الفترة التي قضيتها مع الفريق؟
لقد كانت فترة رائعة للغاية، حققت فيها لقب الدوري التونسي وكأس السوبر الإفريقي ودوري أبطال إفريقيا، وكنت في صدارة قائمة الهدافين في الدوري لمدة عامين، الناس هناك احتضنوني ورحبوا بي جيدًا واستمتعت بتواجدي مع فريق الترجي.





- من هم اللاعبون الذين كانوا من المقربين لك في فريق الترجي؟ وهل ما زالت على تواصل معهم؟
كنت قريبًا لمعظم زملائي السابقين في الترجي، لكن أكثرهم قربًا لي هم طارق ثابت ونورالدين بوسنينة والراحل الهادي بالرخيصة، مازالت على تواصل مع بعض لاعبي الترجي السابقي الذين سبق وأن زاملتهم من قبل، من بينهم نبيل معلول وحكيم نويرة.



- كنت لاعبًا سابقًا بالترجي، عندما توج بلقب كأس الأندية الإفريقية أبطال الدوري عام 1994 بالفوز على الزمالك في إياب الدور النهائي.. فاحكِ لنا ذكرياتك حول مباراتي استاد القاهرة واستاد المنزه الذي شهد تتويج الترجي باللقب الإفريقي.

كانت مباراة الذهاب باستاد القاهرة تكتيكية وصعبة للغاية، كانت لدينا خطة وهي أنه لا ينبغي أن يسجل الزمالك في مرمانا، مع العلم أنه إذا خسرنا في مصر فسيكون من الصعب علينا قلب الطاولة في تونس.

كان ملعب القاهرة ممتلئًا عن آخره، وكان مشجعو الزمالك يريدون حقًا أن يتوج باللقب، لكننا نجحنا في الخروج بالتعادل السلبي (0-0).







كنا نعلم أنه إذا حصلنا على نتيجة جيدة في القاهرة، فستكون لدينا ميزة بخوض مباراة الإياب على ملعبنا، وسط دعم جماهيري كبير الذي كان يعد ميزة إضافية لنا، كما أن معظم لاعبي الترجي كانوا لاعبين أساسيين بالمنتخب التونسي، الأمر الذي جعل فريقنا قويًا للغاية.

ونجحنا في التغلب على الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدف والفوز بلقب البطولة. الأجواء كانت رائعة للغاية، واستمتعت بها كثيرًا.







- هل تتذكر كيف جاءت خطوة انتقالك إلى صفوف الترجي التونسي عام 1992؟
كنت هدافًا للدوري الزامبي مع فريقي ناكانا ريد ديفلز، ثم جاء أحد مسئولي الترجي للتفاوض مع النادي بشأن ضمي، إلى أن تمت صفقة انتقال للنادي التونسي.



- بعيدًا عن مباراة الزمالك والترجي المقبلة، ننتقل للحديث عن المنتخب الزامبي، كيف ترى حظوظه في المنافسة على التأهل لكأس العالم 2022، حيث تضم مجموعته في التصفيات الإفريقية كلًا من تونس وموريتانيا وغينيا الإستوائية؟
أري أنها مجموعة عادلة، المنافس الأصعب في رأيي هو المنتخب التونسي، لكن لا يجب أن نغفل حظوظ المنتخبات الأخرى في التأهل.

المنافسات ستكون على أرض الملعب، والفريق الذي سوف يخطط ويعد جيدًا هو الذي سيتأهل للدور المقبل، لذلك سيكون تخطيط وإعداد الفريق أمرًا مهمًا من أجل مواجهة بقية المنتخبات المتواجدة في المجموعة.



- كيف ترى قرار الاتحاد الزامبي لكرة القدم بالتعاقد مع الصربي ميلوتين سريدوفيتش "ميتشو" من أجل قيادة المنتخب الأول؟

إنه قرار جيد، مع العلم أننا لم يكن لدينا سوى مدرب مؤقت، التصفيات ستبدأ خلال فترة زمنية قصيرة، لذا كنا بحاجة للتعاقد مع مدرب لقيادة الفريق خلال الفترة المقبلة.