رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى مثل هذا اليوم حسنى عبدربه يقرر اعتزال كرة القدم

حسني عبد ربه
حسني عبد ربه

في صدمة لجماهير الإسماعيلي، قبل عام من اليوم، وتحديدا في 16 يناير 2019، قرر حسني عبدربه، قائد الدراويش، إنهاء مسيرته مع عالم الساحرة المستديرة داخل المستطيل الأخضر، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات المحلية والإفريقية والدولية، مع الأندية التي لعب له ومنتخبات مصر سواء الأوليمبي أو الأول.

 

بدأ القصير رحلته مع الساحرة المستديرة مع الإسماعيلي عام 2001، في سن صغير جدا، ولم يتخط وقتها سن الـ17 عاما، واستطاع أن يسهم مع فريقه في التتويج بلقب الدوري الممتاز للمرة الثالثة في تاريخه.

 

أول مباراة رسمية لحسني عبدربه بقميص الإسماعيلى كانت أمام المنصورة عام 2002، أما الثانية كانت أمام الأهلي، وأول أهدافه بقميص الدراويش كانت في شباك المقاولون العرب وانتهت لصالح الأصفر (2-1)، فضلا عن اختيار هدفه في مرمى الأهلي عام 2003 في مباراة انتهت لصالح الدراويش (2-1) هو الأفضل.

 

وواصل عبدربه مسلسل الأهداف مع الإسماعيلي بلا توقف، مسجلا الهدف رقم 1500 لناديه داخل شباك بتروجت، مع اختياره أفضل لاعب في مسابقة الدوري المصري خلال 2007.

 

كما قاد الإسماعيلي للحصول على وصافة دوري أبطال إفريقيا عام 2003 بعد الخسارة من إنيمبا النيجيري، فضلا عن دوري أبطال العرب عام 2004 بعد الخسارة من الصفاقسى التونسي.

 

حقق اللاعب العديد من البطولات على مستوى المنتخبات، والبداية كانت بأول الألقاب الإفريقية مع منتخب الشباب موسم 2003 تحت قيادة المعلم حسن شحاتة، بعد الفوز على منتخب "الأفيال" كوت ديفوار 4/3 في المباراة النهائية، لتكون هذه البطولة بمثابة بوابة الانضمام لكتيبة المنتخب الأول في أمم إفريقيا 2004 بتونس كأصغر لاعب في تاريخ قائمة المنتخب المصري.

 

ولم تتوقف طموحات القصير عند الانضمام فقط، بل كان له دور هام  في حصول الفراعنة على الثلاثية التاريخية، ببطولة أمم إفريقيا أعوام 2006 بمصر و2008 بغانا، و2010 بأنجولا، بالإضافة إلى تتويجه بجائزة أفضل لاعب في نسخة 2008، وثاني هدافي البطولة، كما اختير ضمن أفضل 11 لاعباً لفريق كأس الأمم الإفريقية 2008.

 

أما على المستوي الاحترافي خاض عبدربه العديد من التجارب سواء في أوروبا أو الخليج، البداية في نادي ستراسبورج الفرنسي، عام 2005 ولكنها لم تستمر طويلًا بعد هبوط النادي للدرجة الثانية، ثم أهلي دبي الإماراتي موسم 2008-2009، وفاز معه بلقب الدوري وشارك في كأس العالم للأندية كما حقق لقب السوبر.

 

وفي يناير 2012 أعلن الإسماعيلي عن إعارة نجمه الدولي لإتحاد جدة السعودية لمدة 6 شهور، ثم في يوليو من العام ذاته انتقل عبدربه إلى النصر السعودي لمدة عام، إلا أن إصابته بالرباط الصليبي للمرة الثانية دفعته للعودة مجددا إلى للإسماعيلي.

 

حاول الأهلي ضم عبدربه خلال صيف 2008، أثناء تواجده مع ستراسبورج، وكان قريبًا للغاية من ارتداء قميص الأحمر قبل أن يحسم موقفه بالعودة للإسماعيلى بعد غضب الجماهير.

 

حسنى عبدربه لُقب بـ"حبيب الغلابة" نظرًا لأعماله الخيرية في الإسماعيلية ومساعدته الفقراء باستمرار، وهو ما جعله واحدا من أهم رموز الإسماعيلية، بالإضافة لـ"القيصر والمدفعجي".

 

ويحتل القصير المركز الخامس، من حيث السجل التهديفي للدراويش بواقع 54 هدفًا، خلف كل من محمد صلاح أبوجريشة، وعلى أبوجريشة، وشحتة، وأسامة خليل.

 

خاض عبدربه 91 مباراة بقميص منتخب مصر نجح خلالها في تسجيل 15 هدفا وصنع تسعة أهداف.