رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

حمادة صدقي الضحية 20.. الكاردينال ومرتضى منصور وجهان لعملة واحدة

الكابتن

فوجىء الوسط الرياضي المصري والسوداني ووسائل الإعلام في البلدين يوم الأحد الماضي، ببيان غاضب من إدارة نادي الهلال السوداني برئاسة أشرف سيد أحمد الكاردينال، أعلنت فيه هروب حمادة صدقي المدير الفني للفريق في الوقت الذي أعلن فيه نادي سموحة توليه مسؤولية الإدارة الفنية للفريق خلفا لحسام حسن.

في ظاهر الأمر قد يبدو أن المدير الفني القدير حمادة صدقي أخطأ ووقع عليه الخطأ كاملا تجاه إدارة الهلال وجماهير بالهروب، قبل أن يخرج عبر وسائل الإعلام ويكشف للجميع عن السر وراء قراره بالرحيل المفاجىء على الرغم أن الهلال يمتلك فرصة كبيرة للتأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أفريقيا.

وبعدما أوضح صدقي عبر وسائل الإعلام، السبب وراء القرار وهو الإخلال بالعديد من الاتفاقات من قبل إدارة النادي وعدم تنفيذ مطالبه وتقديم الدعم له، وبعدما أكد البرازيلي سيرجيو فارياس المدير الفني الأسبق للهلال في تصريحات عبر "الكابتن"، صحة ما قاله حماد صدقي وجدنا أنفسنا أمام نسخة مشابهة من حالة تخبط وعدم استقرار يعاني منها نادي الزمالك بسبب مجلس إدارته برئاسة المستشار مرتضى منصور.

وبعد بحث واطلاع، اكتشفنا أن أشرف سيد أحمد الكاردينال رئيس نادي الهلال السوداني هو نسخة أخرى من المستشار مرتضى منصور، حيث يتشابه رئيسا الهلال والزمالك في توتر علاقتهما بمدربي الناديين والتغيير الدائم للجهاز الفني وهو ما يؤثر بالسلب على نتائج الفريقين في البطولات المختلفة.

وبالصدفة البحتة، الكاردينال ومرتضى منصور توليا رئاسة الهلال والزمالك في نفس العام وهو عام 2014، الأولى أطاح بـ20 مدربا والثاني بـ16 مدربا، ويشترك الثنائي أيضا في تبرير إطاحتهما بالمدربين أو رحيل المدير الفنيين بحجج ومبررات واهية مثلما فعل رئيس النادي السوداني عندما أشار إلى أن هروب حمادة صدقي بأوامر من إدارة النادي الأهلي بسبب وضعه في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.

في ولاية الكاردينال، أطاح بـ20 مدربا من بينهم من تمت إقالته ومنهم من رحل بسبب تعنت إدارة النادي في الاتفاقات وفي تنفيذ مطالبه، فضلا عن الإطاحة بـ8 مدربين مساعدين.

وللكاردينال تصريح شهير "أنا مستعد لتغيير مدرب في كل دقيقة لو الأمر استدعى ذلك".

وحصل الفريق على الدوري في ولايته منذ عام 2014 3 مرات فقط وكأس السودان مرة واحدة فقط.

ونستعرض أبرز ضحايا رئيس الهلال السوداني منذ توليه رئاسة النادي عام 2014.

البرازيلي باولو كامبوس

أطاح الكاردينال بالمدرب البرازيلي الذي قاد الفريق لمدة شهرين فقط، حيث أدار 4 مباريات في دوري أبطال أفريقيا عام 2014 وجاء قرار الإقالة بعد الهزيمة من فيتا كلوب بهدفين لهدف على الرغم من وجود حالات تحكيمية مثيرة للجدل لصالح الهلال.


نصر الدين نابي 

التونسي نصر الدين نابي والذي أقيل قبل تولي كامبوس تدريب الفريق، عاد لتولي تدريب الفريق لكن سرعان ما تمت إقالته مرة أخرى بدون أي أسباب.


باتريس أوسيمس

المدرب البلجيكي، قاد الفريق لمدة 3 أشهر و17 يوما قبل أن يتم إقالته والاستعانة بمدرب الفريق الرديف الفاتح النقر.

وأصدر وقتها النادي بيانا غير منطقيا، أكد من خلاله أن أوسيمس لن يلبي رغبات النادي في المنافسات المحلية والأفريقية.

واستمر تدريب النقر والذي يشبه موقفه كثيرا بموقف محمد صلاح مدرب الزمالك السابق، باعتبارهما مدربين مؤقتين دائمين للهلال والزمالك.


نبيل كوكي 

التونسي نبيل كوكي، أحد أشهر الأسماء التي مرت في عهد الكاردينال حيث أدار الفريق في 3 ولايات أعوام 2015 و2017 و2019، تمت إقالته في الولايات الثلاثة بحجة تراجع النتائج على الرغم أنه حقق نتائج رائعة في الدوري وكان سببا في قيادة للفريق للتتويج باللقب موسم 2015-2016، فضلا عن قيادة الهلال إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2015.


طارق العشري 

مدرب حرس الحدود الحالي، كان أحد ضحايا الكاردينال حيث تولى تدريب الفريق في الفترة من فبراير إلى أبريل 2016، وتصادف أيضا وصف المدرب المصري بالهارب كما حدث مع حمادة صدقي.

وجاء رحيل العشري لنفس أسباب رحيل حمادة صدقي، وهو عدم توفير كافة الاحتياجات التي طلبها المدرب.


وشملت قائمة المدربين العديد من الأسماء أمثال الروماني إيلي بلاتشي والفرنسيين جان ميشيل افالي ودينيس فاني، والسنغالي لامين نداي صاحب أغرب إقالة حيث تمت إقالة بعد 48 ساعة فقط من فوزه على المريخ الغريم التقليدي وتتويجه بدرع الدوري.

ويعد حمادة صدقي هو أقل فترة زمنية لمدرب في عهد الكاردينال حيث لم تدم فترته سوى أقل من شهر وتحديدا 24 يوما.