رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحيل حسام حسن عن سموحة غير مقنع

الكابتن

ليس معنى أن يخسر فريق سموحة في أسبوعين متتاليين في بطولة الدوري الممتاز أمام فريقي المصري البورسعيدي 1 – 2 في الأسبوع الـ11، ووادي دجلة 2 – 3 في الأسبوع الـ12، أن يقرر حسام حسن المدير الفني لسموحة القفز من المركب فجأة، ويعتذر عن الاستمرار في قيادة الفريق، ويتقدم باستقالته، وهذا ليس أسلوب عمل بالإضافة إلى أن هذا القرار يثير تساؤلا منطقيا : لماذا ؟

 والسؤال عن السبب لأن بالرغم من هاتين الهزيمتين وضعية الفريق في جدول الدوري جيدة جدا، فهو يحتل المركز السابع برصيد 18 نقطة جمعها من 4 انتصارات على فرق إنبي، وطلائع الجيش، وأسوان، والجونة، و6 تعادلات مع فرق المقاولون العرب، وبيراميدز، وطنطا، والانتاج الحربي، والزمالك، وحرس الحدود، و3 هزائم أمام فرق الأهلي، والمصري، ووادي دجلة.

وبالمناسبة هاتين الهزيمتين التي تحجج بهما حسام حسن، ورحل جاءتا عقب 9 أسابيع متتالية دون أن يتلقى سموحة أي هزيمة أي منذ أن خسر أمام فريق الأهلي بهدف نظيف في افتتاحية الدوري.

فهل هذه النتائج لا ترضي حسام حسن، وأقل من المتوقع في تقديره، وطموحاته، وأنه كان يطمح في مركز أفضل ؟

وإذا كان الأمر كذلك، فأمام حسام حسن فرصة جيدة لتحسين وضعية الفريق أفضل من المركز السابع خاصة أنه قبل هذا الموسم قام بغربة الفريق وفق رؤيته الفنية، واحتياجاته، وهو الذي اختار هؤلاء اللاعبين لاعبا لاعبا.

إذن لا يوجد مبرر مقنع لاتخاذ حسام حسن مثل هذا القرار المتسرع، وهو قرار غريب لا يصدر من شخصية مثل شخصية حسام حسن الذي يعشق التحديات، ولا يهرب من مسئولياته.

وبالمناسبة واجه حسام حسن موقفا أصعب كثيرا مع سموحة في الموسم الماضي، فهو تولى تدريب الفريق بداية من الأسبوع الـ25، ويتواجد سموحة في الترتيب الـ12 برصيد 25 نقطة حصدها من 4 انتصارات فقط، و13 تعادلا، و6 هزائم، ويفصله 4 نقاط فقط عن فريق نجوم إف سي صاحب المركز الـ16، وهو أحد مراكز الهبوط.

 وفي أول قيادة حسام حسن لسموحة تلقى الفريق 4 هزائم متتالية أمام فرق الإسماعيلي، والمصري، ووادي دجلة، والزمالك، كانت هذه الهزائم المتتالية كفيلة بأن يعتذر حسام حسن عن استكمال مهمته بداعي سوء التوفيق، ولكن بالرغم من ذلك لم يفكر حسام حسن في الاستقالة من تدريب الفريق، وتحمل المسئولية كاملة حتى تمكن من انتشال الفريق من عثرته، فبعدها حقق سموحة 3 انتصارات متتالية على فرق حرس الحدود، والإنتاج الحربي، والداخلية ثم فاز على فريق بتروجت في الأسبوع الـ33، وتعادل مع فريق الجونة في الأسبوع الـ31، وتلقى هزيمتين أمام فريقي الأهلي في الأسبوع الـ32، والإتحاد السكندري في الأسبوع الـ34.

وأنهى الفريق بقيادة حسام حسن في الأخير الدوري في الموسم الماضي في المركز الـ14 برصيد 38 نقطة حصل عليها من 8 انتصارات، و14 تعادلا، و12 هزيمة. أي جمع الفريق مع حسام حسن 13 نقطة خلال 11 مباراة منتصرا في 4 مباريات، ومتعادلا في مباراة يتيمة، وخاسرا في 6 مباريات.

إذن حقق حسام حسن مع سموحة في هذا الموسم نتائج أفضل من الموسم الماضي، ومهمته في الموسم الحالي أسهل كثيرا من الموسم الماضي لأنه بدأ الموسم، وخاض فترة إعداد عكس الموسم الماضي تولى تدريب سموحة، وهو في وضعية حرجة، وزاد الوضع سوءا في البدايات، ولكن بالرغم من ذلك تحمل المسئولية، وتمكن من قيادة الفريق إلى بر الأمان.