رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ماندزوكيتش" يهرب من جحيم "ساري" إلى قطر

الكابتن

لم يظهر الكرواتي ماريو ماندزوكيتش لاعب فريق الدحيل القطري الجديد بصورة جيدة في أول ظهور له أمام فريق قطر ضمن منافسات الأسبوع الـ12 في بطولة دوري نجوم قطر، فهو لم يكن إيجابيا على المرمى بدليل أنه لم يسدد طوال 90 دقيقة سوى تسديدتين دون أن تشكل أي منهما خطورة على المرمى، كما أنه لم يمرر كثيرا 17 تمريرة فقط، وقد يملك ماندزوكيتش بعض العذر، فهو لم يشارك مع فريقه السابق يوفنتوس الإيطالي في أي لقاء منذ بداية هذا الموسم.

وانتهت المباراة التي جرت أحداثها على استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل بالتعادل السلبي، وهو التعادل الثالث للدحيل في الدوري، وهو جاء عقب 8 انتصارات متتالية على حساب فرق الوكرة، والشحانية، والسيلية، وأم صلال، والغرافة، والسد، والخور، والأهلي.

وكانت مباراة الدور الأول بين فريقي الدحيل وقطر في الأسبوع الأول قد انتهت بانتصار الدحيل 2 – 1 على استاد سعود بن عبد الرحمن.

وفي الوقت الذي يتصدر فيه الدحيل جدول الدوري بلا هزيمة، وبرصيد 30 نقطة جمعها من 9 انتصارات، و3 تعادلات يحتل قطر المركز الثامن بـ14 نقطة حصدها من 4 انتصارات، وتعادلين، و6 هزائم بما يعني أن قطر خسر نصف مبارياته.

انتقل ماندزوكيتش إلى الدحيل في فترة الانتقالات الشتوية الحالية بعد أن قضى 4 مواسم ونصف الموسم في صفوف يوفنتوس لعب خلالها 162 مباراة مسجلا 44 هدفا، وصانعا 18 هدفا آخر، وهو معدل تهديفي أقل من المتوسط بالنسبة للاعب لعب معظم مبارياته في مركز رأس الحربة كما أنه لعب أيضا مهاجما ثانيا، وجناحا أيمن، وأيسر.

وكان ماندزوكيتش أساسيا في تشكيلة يوفنتوس خلال تلك الفترة، وكان مساهما في فوز يوفنتوس بالبطولات، فهو حصل مع يوفنتوس على 4 ألقاب في بطولة الدوري الإيطالي، و3 ألقاب في بطولة كأس إيطاليا بالإضافة إلى فوزه بكأس السوبر الإيطالية مرة واحدة في 2015.

ولكن تغير الحال تماما منذ أصبح الإيطالي ماوريزيو ساري مديرا فنيا ليوفنتوس حيث قام ساري باخراج ماندزوكيتش من حساباته تماما، ولم يضمه، ولا مرة إلى قائمة الـ18 لأي مباراة لأنه يعتمد بشكل أساسي على المهاجم الأرجنتيني جونزالو هيجواين، وذلك عكس الإيطالي ماسيميليانو أليجري المدير الفني السابق ليوفنتوس حيث تمسك بماندزوكيتش، وفضله على هيجواين، واعتمد عليه بشكل أساسي، ومن أجله فتح الباب أمام رحيل هيجواين.

 وهذه الوضعية لم ترح ماندزوكيتش الذي لم يتعود على الركنة، والتجميد، والابتعاد عن الصورة، وأصبح يفكر بجدية في مغادرة يوفنتوس، وفي مستقبله بشكل عام مع الفريق في وجود ساري، ومعه الحق، وهداه تفكيره إلى الهرب من ثلاجة ساري، والانضمام إلى نادي آخر، ولكن التساؤل : لماذا الاستقرار على الدحيل تحديدا؟

فاللاعب الذي يختار أن ينتقل إلى اللعب في قطر غالبا ما تكون الخطوة الأخيرة في مسيرته في الملاعب، ويعتزل ممارسة كرة القدم، فهل ينوي ماندزوكيتش الاعتزال عقب نهاية عقده مع الدحيل ؟

ربما لم تصل ماندزوكيتش عروض جادة سوى من الدحيل، وهذا أمر غريب لأن ماندزوكيتش صنع اسما كبيرا في أوروبا، قد يكون عمره 33 عاما كان عائقا، وسببا في عدم سعي نادي أوروبي للتعاقد معه،ولكن هناك فرق في أوروبا تعرف كيف تستفيد من اللاعبين الخبرة.

على الجانب الأخر يأمل الدحيل من وراء التعاقد مع ماندزوكيتش في الارتقاء بالمستوى الفني للفريق، ومساعدته في حصد البطولات المحلية، والقارية، والدحيل من الأندية الكبيرة في قطر، ونادي بطولات.

ويحظى ماندزوكيتش بدعم جمهور الدحيل لأسمه الكبير.

فهل يلعب ماندزوكيتش الدور الأبرز في جلب البطولات للدحيل، ويحقق طموحات الجمهور، وينصف الادارة صاحبة التعاقد معه ؟