رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما بعد الكارثة.. أبطال الأثقال يتحدثون عن مصيرهم عقب قرار الإيقاف بين الاعتزال والسفر للخارج

رفع أثقال
رفع أثقال

بين الاعتزال والسفر للخارج والبحث عن مصدر دخل جديد، أصبح مصير أبطال رفع الأثقال في مصر مجهولا ودون ملامح بعد قرار الإيقاف لمدة عامين، وحرمان الأثقال المصري من المشاركة في أوليمبياد طوكيو، أصيب رباعو مصر بإحباط شديد في ظل مستقبل مظلم للعبة وتوقف المكافآت والرواتب لجميع اللاعبين دون استثناء وتجاهل من المسئولين.

ورغم اختيار وزارة الرياضة البطل الأوليمبي محمد إيهاب ليكون مشرفًا على مشروع البطل الأوليمبي، بعد جلسة مع الدكتور أشرف صبحي، وزير الرياضة، إلا أن باقي اللاعبين لم يتم إخطارهم بأي شىء عن مصيرهم في الأيام القادمة بعد الإيقاف.

"الكابتن" تحدثت مع أبطال الأثقال لمعرفة مصيرهم ما بعد الإيقاف وخطتهم في الفترة المقبلة.

 


جابر فرحان: جيل كامل سيتم تدميره من أبطال اللعبة..  ووظائفنا لا تكفينا

قال جابر فرحان قائد منتخب مصر للأثقال وأكبر اللاعبين سنًا: بالنسبة لي لدي وظيفة بجانب الأثقال لكن الراتب من الصعب أن يكفيني ويكفي أسرتي، الجميع تضرر من الأزمة حتى اللاعبون الذين ليس لهم علاقة بالأمر ولم يقعوا في فخ المنشطات، لم نحصل على أي حقوق أو مكآفات من وزارة الرياضة عن دورة الألعاب الإفريقية أو أي بطولة خضناها طوال العامين الماضيين.

واستكمل جابر فرحان: الحياة صعبة أعمل منذ السادسة صباحًا لأكفي مطالب المنزل وأتدرب ليلًا حتى معرفة مصيري، كنا نتوقع وقوف وزارة الرياضة بجانبنا لكن هذا لم يحدث ولم تجتمع معنا أو تصرف مستحقاتنا وتركتنا "غرقانين" ، أنا أكبر لاعب في منتخب مصر سنًا، ظروفي صعبة كنت أنوي ختام مشواري في طوكيو 2020 وأعتزل بعدها، لكن الآن لا أعلم ماذا سأفعل.

وأوضح فرحان أن اللاعبين صغار السن "23 و22" الأمر أصعب بالنسبة لهم لأنهم ليست لديهم وظائف، لأن تعيين لاعبي الأثقال توقف منذ عام 2012 ، لا يمكن تدمير جيل كامل بالتجاهل وعدم الاعتناء به، بعد انتهاء الإيقاف ماذا سنفعل؟ سنحتاج عدة سنوات أخرى لبناء جيل جديد يجب أن تضع وزارة الرياضة خطة لما بعد الإيقاف لأن كل شىء متوقف ولا نعلم مصيرنا.

 



أحمد سعد: أمارس الأثقال منذ 17 عامًا والآن مصيرنا غير واضح

أما أحمد سعد صاحب 3 ذهبيات في دورة الألعاب الإفريقية  فقال: عدت لوظيفتي حتى تظهر ملامح لمصيرنا، خاصة أن مصر مهددة بإيقاف جديد عن العينات التي تم اكتشافها في دورة الألعاب الإفريقية، الرؤية غير واضحة، لكنني لن أمتنع عن التدريبات، أمارس الأثقال منذ 17 عامًا لذلك لا يمكنني التوقف مرة واحدة، إذا أردنا العودة مجددًا علينا إعادة النظام للأثقال، وجود طبيب متخصص للاتحاد ولجنة فنية تراقب على الجهاز الفني، ولجنة لتستمع لشكاوى اللاعبين، ما ذنبنا فيما حدث، تجاهل مجلس الإدارة كل المشاكل التي عرضناها عليهم سبب رئيسي في الكارثة.



مصطفى وحيد: ليس لدي دخل مادي.. ومكافأة بطولة الجمهورية 350 جنيهًا

بينما قال مصطفى وحيدوالموقوف بسبب اكتشاف عينة إيجابية له في دورة الألعاب الإفريقية: الأثقال كانت كل حياتي، ليست لدي وظيفة، لأن التوظيف لأبطال الأثقال توقف في الشركات منذ عام 2012، كنت أؤجل دخول الامتحانات في كليتي الخدمة الاجتماعية في السنين الماضية بسبب بطولات العالم، والآن سأعود مرة أخرى لاستكمال دراستي الجامعية، الأمر صعب أن أستمر في التدريبات خلال فترة الإيقاف خاصة أنني سأصرف على نفسي دون جدوى.

وتابع: سأكون بضحك على نفسي لو استمريت في التدريب، خاصة أنني أعلنت عن خطبتي منذ فترة وأحتاج مصاريف للزواج، كما أن النشاط المحلي ليست له أي قيمة خاصة أن بطولة الجمهورية مكافآت الميدالية فيها 350 جنيها فقط .

وأتم: المنظومة كلها فاشلة، المدرب كان يجبر اللاعبين على المكملات وبها مواد ممنوعة أثناء البطولات ولا يوجد طبيب متخصص للاتحاد كل اللوم علي المدرب وعلى رئيس الاتحاد الذين دمروا مستقبلنا".

 


سمر حبشي: المسئولون تجاهلونا رغم أننا ليس لنا ذنب

وأكدت سمر حبشي لاعبة منتخب الأثقال التي تم إيقافها بسبب عينة إيجابية للمنشطات في دورة الألعاب الإفريقية أنها لم تتوقف عن التدريب منذ قرار إيقافها  لكنها تساءلت: لماذا لم يعقد وزير الرياضة جلسة بعد الأزمة سوى مع الثنائي محمد إيهاب وسارة سمير، وباقي اللاعبين لم تتم طمأنتهم على مستقبلهم ومصيره ، رغم أن جميع اللاعبين تتضرروا بسبب إهمال وفساد المدرب؟ .

 


رجب عبدالحي: قد أبحث عن وظيفة خارج مصر.. ومدرب المنتخب أضاع أحلامنا

بينما قال رجب عبدالحي إنه قد يفكر في البحث عن وظيفة خارج مصر، خاصة أن راتبه من وظيفته في شركة الكهربا لن يكون كافيًا مع استعداده للزواج.

وأضاف عبدالحي: "هناك لاعبون سيبحثون عن وظائف خارج مصر، خاصة اللاعبين من هم في العشرينيات الأزمة أكبر لديهم لأن حياتهم توقفت في الوقت الذي كان الأثقال كل حياتهم والذي كان مصدر دخلنا الأول بسبب المكافآت والرواتب ، لم أستقر بشكل نهائي على ما سأفعله، اعتزلت قبل فترة وتراجعت لكن الرؤية الآن غير واضحة، حسبي الله ونعم الوكيل في المدرب الذي أضاع أحلامنا".

وأتم تصريحاته: قبل رفع الإيقاف بعدة أشهر قد أعود للتدريب لكنني لا يمكنني أن أتدرب بانتظام من الآن سيكون الأمر مجرد إهلاك للمفاصل والعضلات لأنه لا توجد أي بطولات أشارك فيها، أتمنى من وزير الرياضة واللجنة الأوليمبية أن يجدوا أي حلول لنا خاصة أننا غير متورطين في أي منشطات.

 


طارق يحيي: كنت أنوي العودة للأثقال بعد التعافي لكن الآن سأقرر الاعتزال

فيما أكد طارق يحيي صاحب الميدالية البرونزية في الأثقال بأوليمبياد 2012: الأزمة صعبة جدا سواء بالنسبة للرباعين الكبار الذي كانوا يريدون ختام مشوارهم في أوليمبياد طوكيو، أو اللاعبين الشباب الذين ليس لهم مصدر رزق سوى الأثقال.

وتابع: لا يوجد مفر، اللاعبون المتقدمون في العمر سيتجهون للاعتزال لأن بعد رفع الإيقاف سيكونون قد تجاوزوا الـ31 و32 عامًا استمرار النشاط المحلى أمر غير مجد خاصة أن مكافآته زهيدة.

وواصل: في عام 2016 تعرضت لإصابة صعبة وخضعت للعلاج في أمريكا وكنت أنوي العودة لممارسة اللعبة بعد التعافي، لكن بعد إيقاف مصر صعب أن أواصل وأعود لممارسة اللعبة، سأقرر الاعتزال بشكل نهائي.

 


شيماء خلف: سأترك البلد وأرحل للخارج

فيما قالت شيماء خلف بطلة الأثقال: سأترك مصر وأسافر للخارج، الوضع أصبح صعبا ومستقبلنا ليست له ملامح دخلي الوحيد كان من الأثقال والآن اللعبة توقفت في مصر..ومستقبل اللعبة دُمر، مثلت مصر أكثر من ١٥ سنة ورفعت علمها في مختلف المحافل الدولية وفي النهاية تضررت بسبب أزمة ليس لي علاقة بها ولم يجتمع معنا أي مسئول بوزارة الرياضة لوضع خريطة لمستقبلنا، حتى مستحقاتنا لم نحصل عليها منذ 3 سنوات من الوزارة.

 

حنين: ندمت على ممارسة الأثقال

أما حنين إحسان لاعبة الناشئين والموقوفة بسبب ثبوت عينة إيجابية لها في بطولة إفريقيا للناشئين ٢٠١٦ قالت: لم أندم في حياتي على قرار بقدر ممارستي لهذه اللعبة، تعرضت لإحباط كبير منذ قرار إيقافي قبل ٣ سنوات لأنني كنت على مشارف الانتهاء من الإيقاف، لتأتي المفاجأة بإيقاف مصر عامين جديدين.

وتابعت: منذ إيقافنا ولم يهتم بنا أحد جميعنا كنا صغار في السن لا نعي معنى كلمة منشطات، المدربون هم السبب في كل ما حدث لنا، ومع ذلك المسئولون لم يقفوا بجانبنا، المدربون أهملونا منذ إيقافنا تعرضت لإحباط كبير جعلني أفكر في الاعتزال وأندم على ممارسة اللعبة انقطعت عن التدريبات وتفرغت للدراسة في كليتي.