90 دقيقة تحسم مصير "ديسابر" و"جلال" مع بيراميدز والمصرى

يبدو أن أيام الثنائي سباستيان ديسابر المدير الفني لبيراميدز، وإيهاب جلال مدرب المصري، أصبحت معدودة، خاصة بعد النتائج السلبية التي يحققها بيراميدز المدجج بالنجوم الدوليين، لاسيما على المستوى المحلي مؤخرا في الدوري الممتاز والأمر نفسه بالنسبة للفريق البورسعيدي.

وعلى الرغم من النجاح الإفريقي للفرنسي ديسابر مع بيراميدز في دوري المجموعات بالكونفيدرالية، في الظهور الأول للفريق قاريا داخل القارة السمراء، فإن هناك 90 دقيقة مصيرية، ربما تكون فاصلة في استمرار المدرب الفرنسي من عدمه مع بيراميدز، خاصة بعد أزمته الأخيرة مع أحمد علي.

حيث يصر المدرب الفرنسي على خروج المهاجم من حساباته الفنية نهائيا، بحجة عدم تطور أدائه، وهو ما جعل اللاعب يبحث بكافة الطرق عن أي فرصة من أجل الرحيل، خلال الميركاتو الشتوي القادم.

وما بين إصرار ديسابر وتمسك أحمد علي بعدم البقاء، صارت هناك حالة غضب جارم من قبل مسئولي النادي بعد ضياع 6 نقاط مؤخرا بالدوري، وهو ما دفعهم للحديث مع المدرب الفرنسي، لإعادة المهاجم مرة أخرى وعدم التفريط فيه، خاصة في ظل ضغط المباريات بين الدوري والكونفيدرالية، وهو ما يعرض بعض اللاعبين للإجهاد أو الإصابة، مع وجود الثنائي دودو الجباس وجون أنطوي فقط في مركز المهاجم الصريح، وعدم توافر البديل المناسب لهما.

الأمر الذي اعتبره المدرب الفرنسي تدخلا في عمله، معلنا رفضه الموضوع شكلا وموضوعا، وأصر على موقفه، لذلك طلب المسئولون من ديسابر، الابتعاد عن أجواء تصفية الحسابات الشخصية بينه وبين اللاعب، وأن يكون هناك اعتماد على جميع اللاعبين بما فيهم أحمد على، موجها له إنذار شديد اللهجة بعدم فقدان أي نقاط أخرى جديدة، قد تكون سببا في عرقلة مسيرة بيراميدز للمنافسة على الدوري هذا الموسم أو الكونفيدرالية.

يذكر أن الفترة الماضية قد شهدت خلافات حادة بين أحمد على وديسابر، بسبب إصرار الأخير على خروج اللاعب نهائيا من حساباته الفنية.

وكان بيراميدز قد تعرض للهزيمة مرتين متتاليين، أمام الزمالك يوم الخميس الماضي بثنائية نظيفة، والجونة بثلاثية مقابل هدف، وهو ما أدى إلى توقف رصيده عند 12 نقطة وضعته في المركز السابع.

أما المصري فبالرغم من النجاح الذي يحققه جلال على المستوي الإفريقي وتحديدا تربعه على قمة المجموعة الأولى من الكونفيدرالية برصيد 6 نقاط بالتساوى مع بيراميدز، إلا أن نتائج الفريق المتذبذبة على المستوي المحلي، قد تدفع مجلس الإدارة لرحيل المدرب من أجل احتواء غضب الجماهير، التي أعلنت عن غضبها بعد فقدان 6 نقاط في آخر مواجهتين بالدوري أمام المقاولون العرب وانبي، بهدف نظيف، وهو ما ترتب عليه تراجع المصري للمركز الثاني عشر بـ7 نقاط.

وكان مجلس إدارة المصري، قد قرر تجديد الثقة في إيهاب جلال مؤخرا، مع تجميد المستحقات المالية للاعبين، لحين إعادة الانتصارات مرة أخرى.

وربما تكون المواجهة المرتقبة التي تجمع المصري مع بيراميدز السبت المقبل، في تمام السابعة والنصف مساء، ضمن منافسات الأسبوع التاسع للدوري الممتاز، هي بمثابة الظهور الأخير لأحد المديرين الفنيين.

المثير في الأمر أن هناك حالة ربط بين رحيل إيهاب جلال عن المصري، وتوليه القيادة الفنية لفريق بيراميدز بعد الأنباء القوية التي ترددت مؤخرا عن رغبة مسئولي الأخير في التعاقد معه، ليكون خلفا للفرنسي ديسابر الذي تنوي إدارة النادي الإطاحة به مع أول تعثر قادم.