رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

سالزبورج "عنق الزجاجة" أمام ليفربول لتكرار الإنجاز الأوروبي

محمد صلاح تألق أمام
محمد صلاح تألق أمام سالزبورج

مباراة  Liverpool VS Red Bull

للموسم الثاني على التوالي يضع فريق ليفربول الإنجليزي نفسه في موقف حرج، ويعلق تأهله إلى دور الـ16 في بطولة دوري أبطال أوروبا بالجولة الأخيرة، ولكن في هذه المرة  صار التأهل أصعب إلى حد كبير عن الموسم الماضي، حيث يلتقي مع فريق ريد بول سالزبورج النمساوي على ملعب ريد بول أرينا، ويحتاج ليفربول إلى تجنب الهزيمة بنتيجة أقل من 3 – 4، وهي نتيجة فوز ليفربول على سالزبورج في الجولة الثانية على ملعب آنفيلد بينما يكفي الفريق النساوي فقط الانتصار بنتيجة هدف نظيف ليقصي بطل التشامبيونزليج في الموسم الماضي، ويتأهل هو بدلا منه في مفاجأة مذهلة.

وإذا تمكن سالزبورج من الانتصار على ليفربول، ونجح في إقصائه من دور المجموعات، والصعود إلى دور ثمن النهائي سيكون انجازا كبيرا لم يحدث في تاريخه من قبل،  فقد اعتاد خلال مشاركاته على الخروج مبكرا من الأدور التمهيدية، ولم يصعد إلى دور المجموعات إلا مرة واحدة، وهو أمر طبيعي للكرة النمساوية وترتيبها أوروبيا، وكانت هذه المرة في موسم 1994 – 1995، أي قبل ربع قرن تقريبا، وبالطبع فشل في تجاوز المركز الثالث ضمن المجموعة الرابعة التي لعب فيها، بعد أن جمع 6 نقاط من انتصار يتيم على فريق آيك آثينا اليوناني 3 – 1، و3 تعادلات، واحد مع آيك آثينا، واثنين مع فريق أياكس أمستردام الهولندي، وهزيمتين أمام فريق إيه سي ميلان الإيطالي.

وفي هذه البطولة يحتل سالزبورج المركز الثالث في المجموعة الخامسة بـ7 نقاط، حصدها من انتصارين على فريق كي أر سي جينك البلجيكي، وتعادل وحيد مع فريق نابولي الإيطالي، وهزيمتين أمام ليفربول ونابولي.

وجاءته الفرصة الذهبية، بسبب عدم قدرة ليفربول، ونابولي من حسم تأهلهما قبل اللقاء الأخير.

على الجانب الآخر يتصدر ليفربول المجموعة بعد أن جمع 10 نقاط بالرغم من هزيمته الوحيدة لحساب الجولة الأولى أمام نابولي بهدفين نظيفين، بعدها حقق 3 انتصارات متتالية واحد على سالزبورج، و2 على كي أر سي جينك، وتعادل مرة واحدة في الجولة الماضية مع نابولي بهدف لمثله.

وموقف ليفربول الحالي يشبه موقفه في الموسم الماضي، وكان يحتاج فيه إلى الفوز على نابولي في الجولة الأخيرة إذا أراد التأهل إلى دور الـ16، لكن كانت مباراة الحسم على ملعب آنفيلد، وكانت هذه ميزة، وتحقق له ما أراد، وتغلب فعلا بهدف بهدف دون رد، وتأهل بصفته ثاني المجموعة الثالثة خلف المتصدر فريق باريس سان جيرمان الفرنسي برصيد 9 نقاط جمعها من 3 انتصارات، و3 هزائم منها هزيمة غريبة جدا أمام الفريق الصربي سرفينا زفيزدا متذيل المجموعة بهدفين نظيفين في الجولة الرابعة، وهو الانتصار الوحيد الذي حققه سرفينا زفيزدا في المجموعة، وأكمل ليفربول الطريق إلى اللقب الأوربي المرموق، متجاوزا بايرن ميونيخ الألماني، وبورتو البرتغالي، وبرشلونة الإسباني وتوتنهام هوتسبير.

فهل يكررها هذا الموسم؟