رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد إيهاب : تحملت الكثير من أجل طوكيو وضاع حلمي بسبب أزمة لا دخل لي بها "خاص"

محمد إيهاب
محمد إيهاب


المسؤولون في مصر لديهم مشكلة في المواجهة و أتمنى محاسبة المخطئين في أزمة رفع الأثقال وتعلم الدرس جيدًا

أرفض التجنيس تمامًا ..و اللعب تحت راية الأولمبية الدولية ليس بيدي

أتمنى قيادة سفينة الأثقال المصري يومًا ما في المستقبل

 عافرت سنوات وصرفت على نفسي من أجل حلم طوكيو ..وفي النهاية ضاع الحلم بسبب أزمة لا دخل لي بها

 أكد محمد إيهاب البطل الأوليمبي و لاعب منتخب مصر لرفع الأثقال، أنه اتخذ قرار الاعتزال نهائيًا بعد أن وجد أنه لا مخرج من أزمة رفع الإيقاف عن الاتحاد المصري لرفع الأثقال بعدما أيدت المحكمة الرياضية الدولية "كاس" الإيقاف لمدة عامين وحرمان الرباعين المصريين من المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020.

وقال إيهاب في تصريحات خاصة لـ "الكابتن" أتمنى أن نتعلم من أخطائنا فيما هو قادم، حتى لا يضيع مستقبل أجيال آخرى من الرباعين، أزمة و مرت لكن أتمنى محاسبة المخطئين و أن يكون هناك خطة من الآن للأثقال المصري لما بعد 2021 بعد رفع الإيقاف إذا أردنا أن نعود أقوى حتى لا نعود من الصفر بعد انتهاء مدة الإيقاف.

واستكمل إيهاب تصريحاته " مصر كانت على عرش اللعبة افريقيا و عربيا وكانت مرشحة لنيل ميداليتين في اولمبياد طوكيو 2020، اذا لم نكن موجودين على الساحة ، لم يكن أحد يترصد لنا ، لا أقصد أن هناك مؤامرة ضد مصر  لكن بالتأكيد الخطأ منا، أزمة المنشطات بدأت صغيرة من 2016 وكان من الممكن أن يتم حلها لكن التكاسل والتأخر في حل الأزمة وصلنا لما نحن به الآن، مثلما يكون هناك ورمًا صغيرًا في جسد الإنسان ويتركه حتى يكبر وينتشر في الجسد".. مضيفًا " رد فعلنا دايما متأخر".



وعاد إيهاب وتحدث عن الفكرة اللعبة باسم دولة أخرى قائلا " الأمر مرفوض نهائيًا بالنسبة لي حتى لو وزير الرياضة بنفسه أبلغني أن الدولة موافقة على تجنيسي ولعبي باسم بلد أخرى، لن يحدث ذلك وأرفضه تمامًا ، قد يكون هناك مخرج وحيد وهو اللعب تحت راية اللجنة الأولمبية الدولية، لكنني لا أعلم الإجراءات الخاصة بهذا الأمر ولن أبادر بهذا الطلب لأنه حرج جدًا بالنسبة لي لابد أن وزير الرياضة واللجنة الأولمبية هم من يفاتحونني في هذا الأمر ويبلغوني أن الدولة ليس لديها مانع في أن العب تحت راية الاولمبية الدولية.. لا أعلم ما الإجراءات اللازمة وما الذي يحدث في الأيام المقبلة".

 وأوضح أن بعد قرار إيقاف مصر عامين، قبل شهرين ،عاد وتدرب بعد جلسته مع وزير الرياضة، الذي أقنعه أنه يوجد أملًا لرفع الإيقاف لكنه بعد قرار المحكمة الدولية تأكد أنه ليس هناك أملا لذلك أعلن اعتزاله .



وانتقد إيهاب المسؤولين قائلا " أعتقد أن لدينا أزمة دائمًا في مواجهة أي مشكلة ، لا أحد يجروء على الخروج للناس ويحدثهم أن لدينا مشكلة ويوضح ظروفها وحقيقتها ، ننتظر دائمًا للنهاية ليكون الأمر تم نسيانه و انطفأ غضب الناس".

وواصل " تضررت بسبب أزمة ليس لي بها أي دخل ، ظللت لسنوات أعافر و أتحدى كل الظروف من قلة إمكانيات و عدم الحصول على مكافآت الميداليات في البطولات المختلفة التي أتوج بها، من أجل هدف واحد وهو الأولمبياد وفي النهاية لم اصل لما أريد، لا أحد يعلم كل الصعوبات التي واجهتني طوال الـ 3 سنوات الماضية أجلت كل شىء في حياتي الشخصية بسب الأولمبياد ، الزواج و الماجيستير أجلتهم، أتدرب ليلًا ونهارًا ، لا يوجد سهر ولا أي رفاهية في حياتي كأنني في سجن، كل هذا من أجل حلم واحد وهو ميدالية أولمبية و في النهاية أحرم من المشاركة في الأولمبياد بسبب أمر لا دخل لي به".


وواصل " أنا أكثر شخص خرجت بأضرار من هذه الأزمة خاصة أنها كانت فرصتي الأخيرة للمشاركة في الأولمبياد لانه ليس بإمكاني التدريب و الإعداد على حسابي الشخصي في ظل إيقاف الاتحاد المصري للأثقال وتجميده، الأمر مكلف للغاية ، لا أود أن القي اللوم على أحد لكن أتمنى أن نخرج من هذه الازمة بدروس مستفادة حتى لا تتكرر مجددًا بعد سنوات".

 وأتم تصريحاته " أتمنى يوما ما ان اكون قبطان السفينة وانا اقود اتحاد رفع الأثقال، اغلقت على نفسي الباب طوال السنوات الماضي وكنت متوقع أنني طالما ملتزم في التدريبات و أبذل قصارى جهدي أنني سأحقق ما أريد لكن هذا لم يحدث بسبب أخطاء الآخرين، لذلك أتمنى أن أقود اتحاد الاثقال يومًا ما لتعديل المنظومة ووضع أسس صحيحة لها".