رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

كلينسمان يغامر بتاريخه مع هيرتا برلين

الكابتن

عقب هزيمة فريق هيرتا برلين أمام نظيره بوروسيا دورتموند 1 – 2 لحساب الأسبوع الـ13 في بطولة الدوري الألماني عاد دورتوند إلى سكة الانتصارات بعد ابتعاد دام أسبوعين دون فوز حيث خسر أمام فريق بايرن ميونيخ بنتيجة كبيرة برباعية نظيفة في الأسبوع الـ11، وتعادل مع فريق بادربورن بـ3 أهداف لمثلها ضمن الأسبوع الـ12 على الجانب الآخر تواصلت هزائم هيرتا برلين للمباراة الخامسة على التوالي أمام فرق هوفنهايم، ويونيون برلين، ولايبزيج، وأوجسبورج، وقبلها تعادل مع فريق فيردر بريمن بهدف لكل فريق لحساب الأسبوع الثامن ليتراجع ترتيب الفريق إلى الترتيب الـ16 برصيد 11 نقطة جمعها من 3 انتصارات، وتعادلين، و8 هزائم.

وكانت مباراة هيرتا برلين أمام دورتموند هي الأولى لهيرتا برلين بقيادة الألماني يورجن كلينسمان الذي تسلم الفريق من الكرواتي أنتي كوفيتش، وهو يحتل المركز الـ15.

وبالمناسبة كان هذا هو الموسم الأول الذي يتولى فيه كوفيتش تدريب هيرتا برلين.

ليست تجربة كلينسمان مع هيرتا برلين هي التجربة الأولى لكلينسمان مديرا فنيا لفريق ألماني، ولكنها الثانية، وكانت الأولى مع بايرن ميونيخ في موسم 2008 – 2009، وأقيل من منصبه عقب الهزيمة أمام فريق شالكة بهدف دون رد في الأسبوع الـ29، وفي بطولة كأس ألمانيا خرج في دور الـ8 أمام فريق باير ليفركوزن كما أنه ودع بطولة دوري دوري أبطال أوروبا في دور الـ8 أيضا أمام فريق برشلونة الإسباني كما أنه افتتح الموسم بخسارة كأس السوبر الألمانية أمام دورتموند 1 – 2.

لم تكن تجربة كلينسمان مع بايرن ميونيخ هي الأولى فقط مع فريق ألماني، ولكنها التجربة الأولى له مع فريق بشكل عام.

إذا كان كلينسمان قد فشل في تحقيق أهداف بايرن ميونيخ، فهل ينجح هذه المرة في تحقيق أهداف هيرتا برلين، وبالتأكيد هي النجاة من دوامة الهبوط والبقاء في الدوري الألماني ؟

 وكان لكلينسمان تجربتان أخريان، ولكن مع منتخبي ألمانيا، وأمريكا، وهو تولى تدريب المنتخب الألماني، ولمدة عامين فقط منذ يوليو 2004، وتمكن خلالهما من قيادته إلى احتلال المركز الثالث في بطولة كأس العالم التي نظمتها ألمانيا في 2006، وقبلها بعام احتل أيضا نفس المركز في بطولة كأس القارات التي أقيمت أيضا في ألمانيا. 

ولكنه غادر أوروبا كلها، ورحل إلى أمريكا في يوليو 2011، واستمر لأكثر من 5 سنوات مديرا فنيا للمنتخب الأمريكي، ونجح في الوصول بالمنتخب الأمريكي إلى كأس العالم البرازيل 2014، وأطاح به المنتخب البلجيكي في دور الـ16 كما أن المنتخب الأمريكي بقيادته توج بلقب بطولة الكونكاكاف الكأس الذهبية للمرة الخامسة في تاريخه، وهي البطولة التي استضافتها أمريكا في 2013.  

بالرغم من وضعية هيرتا برلين الصعبة في جدول البونسليجا قد تكون تجربة هيرتا برلين تجربة يحتاجها كلينسمان بشدة ليقدم نفسه مدربا لفرق أوروبا خاصة أنه بعيد عن التدريب بشكل عام منذ 3 سنوات، ولم يدرب فريق أوروبي منذ 2009، وبالتالي ربما يكون قد سقط من ذاكرة الأندية الأوربية الكبيرة، وغاب عن تفكيرها، وإذا نجحت التجربة مع هيرتا برلين، واستطاع أن يقود الفريق للهرب من مطاردة شبح الهبوط، ويا حبذا لو احتل الفريق مركز متقدم سيكون لذلك مردود جيد جدا في أوروبا، وسيحفز الأندية الأكبر للتعاقد معه.