رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

المدير الرياضى لـ"نواذيبو" يتحدث لـ"الكابتن" عن مواجهة المصرى والتأهل التاريخى لمجموعات الكونفيدرالية

أبي شيخنا محمدي
أبي شيخنا محمدي المدير الرياضي لنادي نواذيبو

حققوا الانجاز الأول لبلادهم؛ وأصبحوا أول فريق من بلاد المرابطين، يجتاز الأدوار التمهيدية ويصل مرحلة المجموعات في المسابقات القارية؛ ليعود مجددًا ويصبح أول الأندية الموريتانية التي تواجه الأندية المصرية على مدار تاريخ المنافسات القارية.

مباراة المصري ضد اف سي نواذيبو

"الكابتن" تحاور مع المدير الرياضي لفريق "إف سي نواذيبو" الموريتاني، وأحد الأضلاع المهمة في هذا الإنجاز؛ وتحدث لنا عن طريقهم نحو التأهل ومواجهة المصري البورسعيدي؛ وإليكم ماجاء على لسانه.


> كيف ترى تأهل فريق إف سي نواذيبو، إلى دور المجموعات لبطولة كأس الكونفيدرالية، ليكون أول فريق موريتاني، يصل إلى تلك المرحلة على صعيد كافة مسابقات الاتحاد الإفريقي؟

- تأهل الفريق إلى تلك المرحلة كان بعد جهد وعمل كبيرين، ووفق مخطط مدروس منذ سنوات ونتاج عمل إداري مشترك برؤية فنية ومجموعة لاعبين بخبرات متراكمة من المشاركات السابقة.

وبحكم تطور المنتخب الوطني ووصوله لبطولتي أمم إفريقيا للمحليين 2018 وكأس الأمم الإفريقية 2019 بمصر، كان لزاما على الأندية أن تحذو خطوات المنتخب.



وكيف ترى مباراة نواذيبو والمصري البورسعيدي، والتي ستقام مساء الأحد، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات؟

- مباراة المصري ستكون صعبة، رغم أنها ستقام على أرضنا، حيث أن المنافس فريق كبير ومتمرس. كما أن خامة اللاعب المصري رائعة وتتآلف مع أي طبيعة. المباراة الأولى تبقى صعبة وكل شيء وارد فيها.



كيف ترى حظوظ الفريق في مجموعته في كأس الكونفيدرالية، والتي تضم أيضًا كلًا من بيراميدز وإينوجو رينجرز النيجيري؟

- الحظوظ متباينة، رغم أنه على الورق، المصري وبيراميدز هما الأقوى، بالإضافة إلى فريق رينجرز العريق، الا أن فريقنا سيسعى للوصول للدور المقبل والتأهل عن المجموعة، خاصة أننا بداية مشوار دور المجموعات ونهايته سيكون على ملعبنا.



هل شاهدتم آخر اللقاءات بالنسبة لفريقي المصري وبيراميدز، في الدوري المصري الممتاز وكذلك في الأدوار الأولى لكأس الكونفيدرالية؟

- نعم شاهدنا الفريقين، كما شاهدنا أيضًا فريق رينجرز، وهى بطبيعة الحال فرق تنافسية ومعروفة نتابعها عادةً أسبوعيا أثناء إقامة مسابقة الدوري المصري.

المصري وبيراميدز، لديهما لاعبون معروفون، ويلعبون دوليُا مع منتخبات بلادهم، فمنهم من تواجه مع لاعبينا سابقاً، على غرار المهاجم الليبي مفتاح طقطق، أثناء مباراة ودية، قبل أقل من شهر في موريتانيا، انتهت بالتعادل السلبي بين ليبيا وموريتانيا.

كما يضم بيراميدز لاعبين مميزين بقدرات هائلة، كقائد الفريق عبدالله السعيد وعمر جابر وأحمد الشناوي، كما أن رينجرز نادٍ عريق، تخرج منه جون أوتاكا الذي لعب بالدوري المصري من قبل، وكذلك النجم العالمي أوكوشا.



تعرض فريق نواذيبو، للإقصاء مؤخرًا من بطولة كأس محمد السادس للأندية، بعد خسارة ثقيلة بخماسية أمام الشرطة العراقي في إياب دور الـ16 للبطولة؟ فما السبب وراء تلك الخسارة؟ وهل ستؤثر تلك الخسارة سلبيًا على الفريق، قبل مواجهة المصري، في مسابقة الكونفيدرالية؟

- الخسارة الأخيرة أمام فريق الشرطة العراقي كانت من أسبابها عامل الإرهاق بسبب المشاركات الخارجية، واستمرار منافسات الدوري المحلي، كما أن مشاركة اللاعبين مع المنتخبات الوطنية وكثرة السفر وبعد المسافات، كلها عوامل مؤثرة، إضافة لغياب عدة ركائز أساسية بالفريق.

مع العلم أن المنتخب العراقي يضم ثمانية لاعبين من نادي الشرطة ويلعبون بصفة أساسية وساهموا في الفوز على منتخب قطر، بطل آسيا ومستضيف خليجي 24، بعد يوم واحد فقط من مباراتنا، كما شاركوا مع "أسود الرافدين"، في الفوز على الإمارات ايضاً.

فلاعبو الشرطة، هم أكثر خبرة وممارسة منا، ويركزون على البطولة العربية فقط، بعد توقف الدوري المحلي في العراق.

فمن كل فوز ومرحلة نأخذ الخبرات والتجارب، وكذلك من الخسارة، وذلك من أجل تحسين مستوانا في قادم المشاركات.



 كيف ترى مستقبل كرة القدم الموريتانية خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد ظهور منتخب "المرابطون" للمرة الأولى في أمم إفريقيا الأخيرة، وكذلك بعد النتائج الجيدة التي حققها الفريق في الجولتين الأولى والثانية لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2021؟

- الكرة الموريتانية تسير وفق مخطط محكم الدراسة متوسط و طويل الأمد، بعد الوصول الأخير للمنتخب الوطني الأول لأمم إفريقيا الأخيرة بمصر، وصدارة مجموعته في تصفيات 2021، إلى جانب المغرب وإفريقيا الوسطى، وبوروندي، يعطي الحافز للاستمرار بالعمل الذي نقوم به حاليًا، بقيادة السيد أحمد ولد يحيى، رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، والذي يعد الرئيس المؤسس لنادي نواذيبو، وذلك وفق رؤية ثاقبة، قبل نحو عشرين عاماً.





وما رأيك في اختيار المدرب الفرنسي كورتين مارتينز، المدير الفني لمنتخب موريتانيا، ضمن القائمة الأولية لأفضل مدرب في إفريقيا لعام 2019؟

- تواجد مارتينز، ليس أمرًا مفاجئًا، حيث ساهم في تحقيق إنجاز تاريخي بالوصول لأمم إفريقيا لأول مرة مع منتخب متطور في القارة.

وكذلك لبصمته الفنية على مجموعة من اللاعبين، معظهم يلعبون في البطولة المحلية، والآخرون يلعبون في مراكز التكوين في فرنسا، أو في الدرجات الدنيا هناك، وبأداء محكم ومحترم.