رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضحية القرن.. هل باع الأهلي جمال عبدالحميد؟

الكابتن

كان جمال عبدالحميد، واحدًا من أبرز الأساطير التي مرت على الكرة المصرية، وحوت مسيرته بتفاصيل درامية وفصول غريبة جعلته يتحول في لحظات عمره الأخيرة من الأهلي للزمالك.

كان نجمًا ساطعًا في كتيبة الأهلي التي توجت بأول بطولة إفريقية، حينما سجل في النهائي أمام كوتوكو الغاني عام 1982 ، وقدم خلال مسيرة بدأت في 1976 حتى 1982 أهداف ومشاهد رائعة أسعدت قلوب الأهلاوية، وشارك في حصد 8 بطولات.

لكن في عام 1982 شهدت مسيرة عبدالحميد، تحول غريب عندما تعرض للإصابة بسبب تدخل عنيف من حارس مرمى الأهلي إكرامي الشحات بعد أنا راوغ المهاجم الحارس فعرقله ووقع علي قدمه.

جاءت الفحوصات الطبية صادمة لعبدالحميد وللأهلي، واعتقد كثيرون أن مسيرته في الملاعب قد انتهت، لكن الصدمة الأكبر كانت بقرار إدارة الأهلي بالتخلي عنه.

يزعم عبدالحميد بأن الأهلي تخلى عنه ولم يساعده في العلاج لكن تيسير الهواري عضو مجلس الأحمر هو من ساعده بدافع شخصي وبعيدًا عن إدارة الأهلي.

كان القرار بمثابة الكارثة التى لم يتوقعها نجم قدم للأهلى كثيرًا، وأدى ذلك لوقوعه فى أزمة مالية اضطر على إثره بيع سيارته، حتى جاء الزمالك ليُعيده إلى الحياة ثانية.

ولكن لأن الحياة تمنحك فرصة آخرى للبقاء والتألق، انضم عبدالحميد إلى الزمالك ومثلما كان عمودًا رئيسيًا في أول بطولة إفريقية للأهلي، شارك مع الزمالك في حصدو أول بطولة إفريقية أمام شوتينج ستار النيجيري، وسجل هدفي اللقاء.

وبعدها نجح في تكوين سيرة رائعة داخل جدران القلعة البيضاء بتحقيق 8 بطولات، وتسجيل 73كرابع هدافي تاريخ النادي.

 

وسجل 16 هدفًا في بطولات إفريقيا كثاني الهدافين بعد عبدالحليم علي، وكانت آخر أهدافه في مرمى القناة 9 مايو 1993.

 

وجعلت مسيرة مصطفى عبده، مجلس إدارة الأهلي دائمًا في موقف حرج للغاية أمام الجماهير، خاصة عندما يقترب كل لاعب كبير من توديع الملاعب، فتجد نفسها في موقف حرج ما بين اجباره على القرار، أو الارتضاء ببقاءه خشية الجماهير.