رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

شوقي غريب لـ "الكابتن" قبل ساعات الحسم: تعبنا من أجل هذا اليوم وهذه رسالتى للجمهور "حوار"

شوقي غريب
شوقي غريب

حمل على عاتقه مهمة الوصول إلى أوليمبياد طوكيو 2020، وبدأ فى تجهيز فريق على مدار ثلاثة أعوام من أجل هذه المهمة، تعرض خلالها للكثير من المضايقات والهجوم المتواصل، بسبب علاقته الوطيدة بهانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة السابق، لكنه رد على الجميع بقيادة فريقه إلى نصف نهائى بطولة إفريقيا تحت 23 عاما.

إنه شوقى غريب، المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، الذى حمل على عاتقه كل الصعوبات حتى بات على بعد خطوة واحدة من الصعود بالفراعنة إلى نهائيات أوليمبياد طوكيو 2020، بعد تقديم أداء راق ونتائج ممتازة خلال مباريات الدور الأول من البطولة القارية التى تستضيفها مصر حاليا..


"الكابتن" أجرى حوارًا مع غريب حول استعداداته لمواجهة الأولاد والصعوبات التى واجهته خلال البطولة

> بداية  كيف ترى فرص مصر فى الوصول إلى طوكيو؟

- لم تعد أمامنا سوى خطوة واحدة، حتى نتواجد فى طوكيو، حققنا الفوز فى ثلاث مباريات أمام مالى وغانا والكاميرون، ونحتاج فقط لتحقيق الفوز على منتخب جنوب إفريقيا الليلة لضمان التأهل المباشر بصرف النظر عن نتيجة مباراة النهائى، بدلا من الانتظار لمباراة تحديد المركز الثالث فى حالة الخسارة لا قدر الله .

> أنت تتحدث عن احتمالية الخسارة..أليس هذا غريبا؟

-  بالعكس نحن نتحدث عن الواقع، فرصنا فى الفوز تكاد تتخطى الـ80%، وطموحنا ليس له حدود، نسعى لمكافأة الجماهير المصرية العظيمة، لكن المكسب والخسارة هما أساس كرة القدم، علينا أن نقدم ما بوسعنا خلال هذه المباراة والنتيجة بيد الله.

> وكيف كانت الاستعدادات لهذه المباراة المصيرية؟

- هى فعلا مباراة مصيرية كما قلت لأنها ستحدد مصير جيل كامل من اللاعبين، وكذلك الجهاز الفنى الذى تعرض للهجوم على مدار السنوات الماضية منذ أن تسلمنا المهمة فى أول مارس عام 2017.

> ماذا تقصد بالهجوم على الجهاز الفنى؟

- تعرضنا لهجوم شديد من بعض وسائل الإعلام وبعض المسئولين ومدربين سابقين، ورغم ذلك كان شعار الجهاز الفنى بالكامل هو التزام الصمت والانتظار لحين الرد فى الملعب، ليس على مستوى النتائج فقط وإنما على مستوى الأداء الذى قدمه المنتخب خلال مباريات الدور الأول أمام ثلاثة منتخبات فى غاية القوة والشراسة، منها منتخبات أقامت معسكرات الإعداد للبطولة فى أوروبا.

> إذن أنت تخوض مباراة الغد بهدف الرد على هؤلاء؟

- لست أقصد ذلك وإنما أريد التأكيد على أن الجهاز الفنى عمل واجتهد على مدار ما يقرب من ثلاث سنوات فى انتظار هذا اليوم، تعبنا جميعا، لاعبون وجهاز فنى وإداريون، ومن خلفنا اتحاد الكرة والدولة، حتى نصل لهذه اللحظة، وهو ما يدفعنا لبذل أقصى جهد لدينا خلال هذه المباراة وتحقيق الفوز لإسعاد الجماهير المصرية الوفية التى تواجدت فى المدرجات بشكل رائع وساندت منتخبها.

> إذن حدثنى عن متخب جنوب إفريقيا؟

- منتخب قوى ومنظم للغاية، أكثر ما يميزه الالتزام التكتيكى وتنفيذ تعليمات المدير الفنى بشكل جيد، لديه خط دفاع منظم ولاعبو الوسط يعرفون جيدا متى يسيطرون على الكرة، ويمنعون المنافس من الوصول لمرماهم، وهو التحدى الحقيقى من وجهة نظرى لكسر هذا التكتل، خاصة بعد فشل ثلاثة منتخبات فى اختراق هذا الدفاع الحصين وخروج جنوب إفريقيا من الدور الأول دون اهتزاز شباكه.

> وماذا أعددت أنت للتغلب على الأولاد؟

- قلت لك أكثر من مرة إن الجهاز الفنى جهز أكثر من خطة وتدرب على أكثر من طريقة حتى تكون هناك مرونة تساعد المنتخب على مواجهة الصعاب والتغلب على المنافسين، ولدينا الخطة المناسبة للتغلب على التكتل الدفاعى لمنتخب جنوب إفريقيا وكيفية ضرب التنظيمات الدفاعية التى يعتمد عليها مدرب جنوب إفريقيا من خلال عمل خطى دفاع فى وسط الملعب وعلى حدود منطقة الجزاء.

> ما أبرز العقبات التى واجهت الجهاز الفنى خلال مشوار الإعداد للبطولة؟

- الإصابات كانت مزعجة للغاية وخطيرة، حرمتنا من أفضل لاعبى المنتخب الأوليمبى، الذين كان يتم الاعتماد عليهم طوال السنوات السابقة فى التشكيلة الأساسية، بداية من كريم نيدفيد ومحمد محمود ومحمد صادق وأحمد حمدى وطاهر محمد طاهر الذى تمسك الجهاز الفنى بوجوده حتى اللحظات الاخيرة قبل استبداله، وأخيرا ناصر منسى الذى أصيب بعد مرور 10 دقائق فقط من عمر البطولة خلال مباراة الافتتاح.

> وكيف تم التغلب على كل هذه الغيابات؟

- كانت هناك مرونة كبيرة  على مستوى التشكيل والطرق التى يعتمد عليها الجهاز الفنى فى المباريات الودية، إضافة إلى رغبة الجهاز فى إشراك أكثر من لاعب فى غير مركز وتجربة هذا فى المباريات الودية، تحسبا لأى ظروف قد تحدث خلال مسيرة المنتخب الأوليمبى، خاصة أننا مقيدون بمرحلة سنية معينة، وهو ما حدث بالفعل عندما فوجئنا بغياب أبرز العناصر عن التشكيلة الأساسية قبل انطلاق البطولة بوقت قليل.

> أخيرا.. ما رسالتك للجماهير المصرية؟

- رسالتى للجماهير المصرية: تعالوا ولن نخذلكم.