رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

زي النهاردة من 10 سنوات.. رأسية هزت القاهرة وحلم لم يكتمل (فيديو)

الكابتن

المدرجات تمتلئ عن أخرها، لا تستطيع أن تطأ قدمك داخل المدرجات، الصمت يعم أرجاء ملعب ستاد القاهرة، عيون متحفزة وقلوب مترقبة تتمنى ارتفاع علم الوطن في المحفل العالمي الذي ينتظره العالم كل 4 سنوات.

صباح يوم 14 نوفمبر 2009، توافد عدد كبير من الجماهير إلى ستاد القاهرة، لمؤازرة الفراعنة في انتظار ملحمة كروية أمام منتخب الجزائر الشقيق العنيد على أمل تكرار سيناريو مونديال 90 عندما خطف الفراعنة بطاقة التأهل بهدف تاريخي أحرزه حسام حسن.

المنتخب الوطني كان بحاجة إلى ثلاثة أهداف لتحقيق الحلم المونديال بعد غياب 20 عاما وحجز تذكرة التأهل إلى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.

البداية كانت مميزة، هدف مبكر عن طريق عمر زكي في الدقيقة الثانية بعد معاناة أمام المرمى الجزائري وبعد الهدف، اعتقد الجمهور المصري أن محاربي الصحراء سيستسلمون للفراعنة مبكرا، وسوف تستقبل شباكهم المزيد من الهداف، ولكن وقع الفريق المصري في فخ أسلوب فرق شمال أفريقيا.

الفريق الجزائري بدأ في تهدئة الأجواء الحماسية بأسلوب لعبه الرتيب والاعتماد على الخشونة في الالتحامات والسقوط على أرضية الملعب بهدف تضييع الوقت.

وكلما مر الوقت، احترقت الأعصاب وزاد توتر المشجع المصري خاصة بعد إجراء التغييرات الثلاثة وبينما الوقت يمر والحكم يعلن 5 دقائق وقت بدلا من الضائع أمل الجزائريين يزداد ويزداد معه الإستفزاز وإضاعة الوقت، وبعد بداية الوقت بدل الضائع كان ستاد الرعب الكامل يهتف “يارب” هزت أرجاء الملعب وكان الله رحيماً باللاعبين والجماهير وكان عداد الوقت يشير للدقيقة 94 وإذا بكرة من اليمين عند أحمد عيد عبد الملك عرضية يشتتها الدفاع فتسقط أمام سيد معوض الذي أرسل كرة عرضية إلى عماد متعب الذي سددها رأسية لتسكن الكرة الشباك، وتهتز معها قلوب الجماهير واستاد القاهرة.

هدف واحد فقط لاكتمال الفرحة والتأهل، كاد أن يتحقق ما أراده ملايين المصريين عندما أرسل أحمد المحمدي عرضية متقنة في الدقيقة الأخيرة سددها محمد بركات قوية لكن الكرة سكنت الشباك الخارجية، ليتأجل الحلم لفصل أخر بملعب أم درمان في السودان في اللقاء الشهير الذي خسره الفراعنة وتبخر حلمهم في التأهل للمونديال.