رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

جوارديولا والبداية الأسوأ في البريميرليج

الكابتن

تستحق هذه البداية في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز أن توصف بأنها الأسوأ لفريق مانشستر سيتي منذ أن تولى الإسباني بيب جوارديولا الإدارة الفنية للفريق، فهو عقب مرور 12 أسبوعا الأولى تراجع ترتيب الفريق إلى المركز الرابع خلف فرق ليفربول، وليستر سيتي، وتشيلسي، وفي رصيده 25 نقطة فقط جمعها من 8 انتصارات على فرق وست هام يونايتد، وبورنموث، وبرايتون، وواتفورد، وإيفرتون، وكريستال بالاس، وأستون فيلا، وساوثهامتون، وتعادل وحيد مع فريق توتنهام هوتسبير بهدفين لمثلهما ضمن منافسات الأسبوع الثاني، وتلقى 3 هزائم أمام فرق نوريتش سيتي، وولفرهامبتون واندررز، وليفربول.

أي خسر السيتيزن ربع مبارياته، وفقد 11 نقطة كاملة في البداية في صراعه للحفاظ على لقب البريميرليج للموسم الثالث على التوالي، ولكن بهزيمته الأخيرة أمام ليفربول المتصدر اتسع الفارق بينهما إلى 9 نقاط.

لم يحدث من قبل أن انهزم الأزرق السماوي بقيادة جوارديولا 3 مباريات من أصل 12 مباراة الأولى لعبها في الدوري، فبالرغم من عدم حصول المان سيتي في الموسم الأول لجوارديولا مديرا فنيا للفريق على لقب الدوري في موسم 2016 – 2017 لم يخسر في الـ12 أسبوعا الأولى سوى مباراة واحدة فقط أمام توتنهام بهدفين دون رد لحساب الأسبوع السابع، وتمكن الأزرق السماوي من جمع 27 نقطة من 8 انتصارات على فرق سندرلاند، وستوك سيتي، ووست هام يونايتد، ومانشستر يونايتد، وبورنموث، وسوانزي سيتي، ووست بروميتش ألبيون، وكريستال بالاس، و3 تعادلات مع فرق إيفرتون، وسوثهامتون، وميدلزبرة، واحتل الفريق في نهاية البريميرليج المركز الثالث خلف البطل تشيلسي، والوصيف توتنهام برصيد 78 نقطة حصدها من 23 انتصارا، و9 تعادلات، و6 هزائم.

وعقب هذا الإخفاق في التتويج بلقب البريميرليج، وانتهاء الموسم الذي كان يعد بمثابة تعارف بين جوارديولا، والبريميرليج أعاد جوارديولا بناء الفريق، واستطاع أن يحصد لقب الدوري في الموسمين التاليين، ولم يتعرض الفريق للخسارة ابدا في الـ12 مباراة الأولى في الموسمين، ففي موسم 2017 – 2018 جمع 34 نقطة أي لم يفقد سوى نقطتين فقط محققا 11 انتصارا على فرق برايتون، وبورنموث، وليفربول، وواتفورد، وكريستال بالاس، وتشيلسي، وستوك سيتي، وبيرنلي، ووست بروميتش ألبيون، وآرسنال، وليستر سيتي، وتعادل يتيم مع إيفرتون بهدف لكل فريق ضمن منافسات الأسبوع الثاني.

وفي هذا الموسم تحديدا تفوق مانشستر سيتي على نفسه، ولم يحرز لقب الدوري فقط بل تمكن من الوصول إلى 100 نقطة من 32 انتصارا، و4 تعادلات، وهزيمتين، وبفارق 19 نقطة كاملة عن صاحب المركز الثاني مانشستر يونايتد.

وفي الموسم  الماضي لم يختلف الأمر كثيرا، ففي الـ12 أسبوعا الأولى فاز في 10 مباريات على فرق آرسنال، وهيديرسفيلد تاون، ونيوكاسل يونايتد، وفولهام، وكارديف سيتي، وبرايتون، وبيرنلي، وتوتنهام، وساوثهامتون، ومانشستر يونايتد، وتعادل في مباراتين مع فريقي وولفرهامبتون، وليفربول أي جمع السيتيزن 32 نقطة، ولم يفقد سوى 4 نقاط.

ولكن الدوري الماضي تحديدا فاز به الأزرق السماوي بشق الأنفس، وبصعوبة شديدة، ولأنه فاز به بعد صراع وصف بأنه هو الأشرس في تاريخ البريميرليج مع ليفربول لأنه ظل اللقب معلقا بين الفريقين حتى الأسبوع الأخير، واستطاع في الأخير أن يحسمه المان سيتي بفارق نقطة يتيمة عن ليفربول، وأنهاه مانشستر سيتي بشكل عام، وفي رصيده 98 نقطة حصدها من 32 انتصارا، وتعادلين، و4 هزائم.

مؤكد أن الدوري في الموسم الحالي لا زال في الملعب ، ولكن الأمر خرج عن السيتيزن، ولم يعد مصير البطولة بيدهم، فهو أصبحوا ينتظرون تعثرات ليفربول في المقابل لا يفقدون هم نقاط، ومن يعلم، فمازال متبقيا 26 مباراة كاملة يمكن أن تنقلب خلالها الأمور رأسا على عقب.