رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

مالي "مفترق الطرق".. الفراعنة إلى أولمبياد طوكيو بتفادي سيناريو 2015

الكابتن

مثلما كانت خسارة المنتخب الوطني تحت 23 سنة أمام المنتخب المالي في عام 2015 سببا في حرمان المنتخب المصري من التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، فهل يكون الفوز في أول مباريات مجموعته على المنتخب المالي فأل حسن، ويكون سببا في تعويض الإخفاق السابق، والنجاح هذه المرة في الوصول إلى أولمبياد طوكيو 2020 ؟

 

في تصفيات كأس أمم إفريقيا الماضية حرمت الخسارة  بهدف نظيف في الجولة الثالثة ضمن منافسات المجموعة الثانية منتخب مصر من الوصول إلى  ريو دي جانيرو، بعد  أن تراجع ترتيبه إلى المركز الأخير  برصيد نقطتين فقط جمعها من تعادلين فقط مع المنتخبين الجزائري، والنيجيري بهدف لمثله، وبهدفين لكل فريق على الترتيب،وكانت مخيبة للآمال، والتوقعات التي تصورت فوزا سهلا خاصة أن المنتخب المالي كان يعد أضعف فرق المجموعة، وخسر مباراتيه الأوليتين أمام نيجيريا 2 – 3 وأمام الجزائر بهدفين نظيفين، والأهم أن المنتخب المصري وقتها كان بقيادة حسام البدري المدير الفني الحالي للمنتخب المصري الأول، وقوامه الأساسي من منتخب الشباب الفائز بلقب كأس إفريقيا 2013 بقيادة ربيع ياسين.

 

لكن أداء المنتخب الوطني أمام نظيره المالي أمس كان مقلقا  للغاية، ويبعث على حالة من عدم الطمأنينة لدى الجميع محللين، ونقاد، وجماهير، ويصل إلى درجة الخوف على مستقبل المنتخب المصري فيما هو قادم في البطولة، فالحظ لا ينصف منتخب طوال الوقت، فمثلما يقف معه في مباريات يتخلى عنه في مباريات أخرى، فيمكن جدا أن يصل المنتخب الوطني إلى دور الـ4، وفي النهاية لا يتأهل إلى أولمبياد طوكيو، ويتبخر الحلم.

 

ولكن يجب أن نعترف أن شوقي غريب المدير الفني للمنتخب المصري افتقد إلى لاعبين مؤثرين جدا بسبب الإصابة كان يمكن أن يكون لهم دورا كبيرا في البطولة، ويعطوه حلولا داخل الملعب أكثر مثل لاعب الأهلي كريم نيدفيد، ولاعب الجونة أحمد حمدي، وللحظ السيئ أصيب اللاعبان لاعب المقاولون العرب طاهر محمد طاهر، ومحمود مرعي لاعب وادي دجلة قبل انطلاق البطولة بيومين، واستكمالا لسوء الحظ الغريب أصيب لاعب سموحة ناصر ماهر في الدقائق الأولى في مباراة الافتتاح أمام المنتخب المالي.

 

قد يكون تعادل المنتخبين الكاميروني والغاني بهدف لمثله في الجولة الأولى ضمن المجموعة الأولى مفيدا جدا للمنتخب الوطني، ولصالحه تماما، وكأنها هدية من السماء يجب أن يستغلها على أساس أن الانتصار في الجولة الثانية على المنتخب الغاني يحجز مقعده رسميا في دور نصف النهائي.