رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفرق بين إقالتي كوفاتش وأنشيلوتي من تدريب بايرن ميونيخ

الكابتن

لم تستوعب إدارة نادي بايرن ميونيخ الألماني الهزيمة المذلة للفريق 1 – 5 أمام فريق آينتراخت فرانكفورت في الأسبوع العاشر في الدوري الألماني، فقررت الإطاحة بالمدير الفني للفريق الكرواتي نيكو كوفاتش، ويحتل البافاري في البوندسليجا المركز الرابع برصيد 18 نقطة جمعها من 5 انتصارات، و3 تعادلات، وهزيمتين، ويفصله عن فريق بوروسيا مونشنجلادباخ المتصدر 4 نقاط.

ولكنه في دوري أبطال أوروبا وضعية بايرن ميونيخ جيدة جدا، فهو يحتل قمة المجموعة الثانية بالعلامة الكاملة 9 نقاط منتصرا على فرقها توتنهام هوتسبير الإنجليزي، وسرفينا زفيزدا الصربي، وأولمبياكوس اليوناني.

وكان في البطولة الماضية قد خرج في دور الـ16 أمام فريق ليفربول الإنجليزي الذي توج باللقب فيما بعد.

وحصل كوفاتش مع البايرن في الموسم الماضي على الثلاثية المحلية الدوري الألماني، وكأس ألمانيا، وكأس السوبر الألمانية.

على الجانب الآخر أقيل الإيطالي كارلو أنشيلوتي من تدريب بايرن ميونيخ في بداية موسم 2017 – 2018 بسبب هزيمة كبيرة أيضا أمام فريق باريس سان جيرمان الفرنسي بثلاثية نظيفة في الجولة الثانية ضمن المجموعة الثانية في التشامبيونزليج.

وكان ريال مدريد بقيادة أنشيلوتي قد أقصى البافاري في دور الـ8 في دوري أبطال أوروبا في موسم 2016 – 2017.

والبافاري مع أنشيلوتي في البونسليجا خلال 6 أسابيع الأولى يتواجد في الترتيب الثالث برصيد 13 نقطة حصدها من 4 انتصارات، وتعادل وحيد، وهزيمة وحيدة، ويتخلف عن فريق بوروسيا دورتموند الذي يعتلي قمة الدوري الألماني بـ3 نقاط.

وأحرز الحمر بقيادة أنشيلوتي لقب البوندسليجا في موسم 2016 – 2017 بالإضافة إلى أنهم أحرزوا كأسين سوبر ألمانية متتالية في عامي 2016، و2017.

هناك تشابه إلى حد ما بين إقالة أنشيلوتي، وإقالة كوفاتش.

خسارة بايرن ميونيخ مع أنشيلوتي في الجولة الثانية في التشامبيونزليج ليس معناه أن الفريق مهدد بعدم التأهل إلى دور الـ16 خاصة وأن الفريق حقق فوزا في الجولة الأولى بثلاثية نظيفة على أندرلخت البلجيكي.

 وليس معنى أن يخسر البافاري بقيادة كوفاتش بهزيمة ثقيلة جدا في مباراة، وتكون الهزيمة الثانية له بشكل عام في الدوري الألماني خلال 10 أسابيع أن الحمر فقدوا لقب البوندسليجا، ففي الموسم السابق كان بوروسيا دورتموند يتفوق بايرن ميونيخ بـ4 نقاط، وفي النهاية من أحرز اللقب بايرن ميونيخ.

لا كوفاتش، ولا أنشيلوتي حققا نتائج كارثية أو خسرا بطولة يستحقا عليها الإقالة، فالمشوار لا زال في بدايته.

لم نعتاد من المسئولين الألمان اتخاذ مثل تلك القرارات المتسرعة، فنحن اعتادنا منهم أنهم لا يهتزون مع أي هزيمة مهما كانت قسوتها بل يحافظون على ثباتهم، وأنهم يدرسون الأمر جيدا من كل جوانبه، ويقيمون الأمر برمته، ويتريثون جدا في اتخاذ القرار، ولا يجعلون العاطفة تتغلب على العقل، ولا يتأثرون برأي الجماهير.

وقرار الإقالة هو الخيار الأخير بالنسبة لهم، ولا يتخذ إلا للضرورة.

على سبيل المثال كان قبل أنشيلوتي يتولى تدريب البايرن المدير الفني الإسباني الشهير والكبير بيب جوارديولا، ولم يقال، ولكنه رحل عن البافاري بعد نهاية العقد الذي كانت مدته 3 مواسم بالرغم من أنه فاز ببطولات، ولكنه فشل مع الحمر في إحراز كأس السوبر الألمانية، والأهم كثيرا أنه لم يتمكن من تجاوز دور قبل النهائي في دوري أبطال أوروبا، وهو تولى تدريب بايرن ميونيخ، وهو بطل متوج بالثلاثية الدوري الألماني، وكأس ألمانيا، والتشامبيونزليج.