رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يستطيع أجيري أن يفلت بـ"ليجانيس" من الهبوط ؟

الكابتن

بالرغم من البداية الجيدة للإسباني لويس كيمبرانوس المدير الفني المؤقت لفريق ليجانيس، وتمكنه في قيادة الفريق لتحقيق أول انتصار له في الدوري الإسباني على فريق ريال مايوركا بهدف نظيف في الأسبوع التاسع، لكن سرعان ما عاد الفريق إلى طريق الهزائم، وتلقى هزيمتين متتاليتين في الأسبوعين الـ11 والـ12 أمام فريقي ريال مدريد بخماسية نظيفة، وإيبار 1 – 2 على الترتيب، فانزعجت إدارة النادي بشدة، فالفريق في وضعية صعبة جدا، ويقبع في قاع جدول الدوري، بعد أن جمع 5 نقاط  فقط من انتصار يتيم، وتعادلين، و9 هزائم، وبدأت تخشى الإدارة بشدة من العودة إلى الدرجة الثانية، منهيا أربع موسمه على التوالي في الليجا.

بدأ الفريق الموسم ومديره الفني الأرجنتيتي ماوريسيو بيليجرينو، وأقيل عقب خسارته أمام خيتافي بهدفين دون رد في الأسبوع التاسع، ولم يتعد  رصيد الفريق في الدوري نقطتين من تعادلين، و7 هزائم.

 وبيليجرينو تولى تدريب الفريق في الموسم الماضي، واستطاع أن يبقيه في المنطقة الدافئة، وأنهى الدوري في المركز الـ13 برصيد 45 نقطة جمعها من 11 انتصارا، و12 تعادلا، و15 هزيمة.

وفي النهاية قررت الإدارة الإستعانة بالمكسيكي خافيير أجيري المدير الفني السابق للمنتخب المصري، أي لم يمكث أجيري طويلا في بيته دون عمل، وبالمناسبة لم يتلق المنتخب المصري بقيادة أجيري سوى هزيمة وحيدة في مباراة رسمية أمام منتخب جنوب إفريقيا بهدف نظيف في دور الـ16 في كأس أمم إفريقيا 2019، ولكنها كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، وفي البطولة نفسها تمكن المنتخب المصري من تحقيق العلامة الكاملة في المجموعة الأولى، فتغلب على المنتخب الزيمبابوي بهدف دون مقابل في الإفتتاح، وعلى منتخب الكونغو الديموقراطية بهدفين نظيفين في الجولة الثانية، وبنفس النتيجة على المنتخب الأوغندي في الجولة الثالثة.

على أي حال هو بدأ مشواره مع المنتخب المصري بسحق منتخب النيجر بـ6 أهداف دون رد في الجولة الثانية، وتعادلا في الجولة الأخيرة إيجابيا بهدف لمثله، وانتصر على منتخب إسوا تيني في الجولتين الثالثة والرابعة بنتيجة 4 – ،1 وبهدفين دون مقابل.

 وإذا كان كثيرون يتصورن أن هذه النتائج طبيعية وعلى منتخبات ضعيفة، فإنه استطاع أن يلحق بالمنتخب التونسي الهزيمة الوحيدة له في تصفيات كأس أمم إفريقيا مصر 2019 بنتيجة 3 – 2 في الجولة الخامسة، وكان المنتخب المصري قد تلقى هزيمة أمام المنتخب التونسي بهدف نظيف في الجولة الأولى.

 وكان المنتخب المصري بشكل عام قد فشل في إلحاق الهزيمة بالمنتخب التونسي في مواجهتين أخريتين، وفي تصفيات كأس أمم إفريقيا أيضا حيث خسر المنتخب المصري في الجولتين الثانية والسادسة بهدف نظيف وبنتيجة 1 – 2 على الترتيب في المجموعة السابعة في تصفيات أمم إفريقيا غينيا الإستوائية 2015 ليفشل المنتخب المصري في التأهل إلى بطولة كأس أمم إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي.

ويملك أجيري خبرات كبيرة، فالمنتخب المصري كان هو المنتخب الثالث الذي تولى تدريبه بعد المنتخبين المكسيكي في ولايتين، والياباني، وفريق ليجانيس هو الفريق الثامن الذي يقوده فنيا بعد فريقي أتلانتي، وباتشوكا المكسيكين، وفرق أوساسونا، وأتلتيكو مدريد، ووريال سرقسطة، وإسبانيول الإسبانية، ونادي الوحدة الإماراتي.

كانت أهداف أجيري مع المنتخب المصري تختلف عن أهداف نادي ليجانيس، فأجيري كان مطالب مع المنتخب المصري بلقب بطولة كأس أمم إفريقيا على الجانب اللآخر أجيري مع ليجانيس مطالب ببقاء الفريق في الدوري بالرغم من الوضعية الصعبة جدا.