رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

على غرار تجربة مارسيليا.. جارسيا في مهمة إنقاذ جديدة مع ليون

الكابتن

أنهي الفوز الأخير الذي حققه فريق أولمبيك ليون على نظيره ميتز بثنائية نظيفة في الأسبوع الـ11 في بطولة الدوري الفرنسي حالة الصيام عن الفوز التي دامت 8 أسابيع متتالية، فهو تعادل 4 مباريات مع فرق بوردو، وأميان، وستاد بريست 29،وديجون، وتلقى 4 هزائم أمام فرق مونبيليه، وباريس سان جيرمان، ونانت، وسانت إتيان، وذلك بالرغم من البداية القوية لليون، فهو بدأ هذا الموسم بانتصارين متتاليين على فريقي موناكو، وأنجيه.

وكان الفرنسي رودي جارسيا قد تولى المسئولية الفنية لليون خلفا للبرازيلي سيلفينيو الذي منحه ليون فرصة أن يكون رجل أول لأول مرة في مسيرته، وتمت إقالته عقب الهزيمة أمام سانت إتيان بهدف نظيف في الأسبوع التاسع، ويتواجد الفريق في الترتيب الـ14 برصيد 9 نقاط جمعها من انتصارين، و3 تعادلات، و4 هزائم، وجمع ليون مع جارسيا 4 نقط خلال أسبوعين ليصل إلى النقطة الـ13.

ولكن مع سيلفينيو وضعية الفريق كانت أفضل في بطولة دوري أبطال أوروبا، فهو كان يتصدر المجموعة السابعة بتعادل مع فريق زينيت سانت بطرسبرج الروسي بهدف لمثله في الجولة الأولى، وانتصر على فريق لايبزيج الألماني بهدفين دون رد في الجولة الثانية.

وفي أولى مباريات الفريق الأوروبية بقيادة جارسيا خسر أمام بنفيكا البرتغالي بنتيجة 1 – 2  في الجولة الثالثة ليتراجع إلى المركز الثالث.

ومر جارسيا بتجربة مشابهة مع فريق أولمبيك مارسيليا، فهو تولى تدريب الفريق في موسم 2016 – 2017 عقب مرور 9 أسابيع فقط، والفريق في رصيده 12 نقطة حصدها من 3 انتصارات، و3 تعادلات، و3 هزائم يتواجد بها في الترتيب الـ12، وكان الفريق بقيادة الفرنسي فرانك باسي.

 أما الفريق بقيادة جارسيا نجح في انهاء الليج 1 في المركز الخامس برصيد 62 نقطة حصدها من 17 انتصارا، و11 تعادلا، و10 هزائم.

وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع أن مارسيليا قادم وبقوة للمنافسة على البطولات بعد هذه الطفرة الكبيرة خابت كل الآمال، والتوقعات، ولم يحقق الفريق نتائج لافتة، وكانت أفضل نتائج الفريق في موسم 2017 – 2018، فهو دخل إلى المربع الذهبي في الدوري، وهو بالمناسبة لا يعد انجازا على الإطلاق، فالوضع الطبيعي ألا يخرج فريق بحجم مارسيليا من المربع الذهبي، ولكن الطبيعي أن ينافس على اللقب بالإضافة إلى خسارته في المباراة النهائية أمام فريق أتلتيكو مدريد الإسباني بثلاثية نظيفة في بطولة الدوري الأوروبي.

وفي موسم 2018 – 2019 ساءت النتائج، وتراجع ترتيب الفريق في إلى الخامس في الليج 1، وخرج في دور المجموعات في بطولة الأوروبي بعد أن قبع في قاع المجموعة السابعة بنقطة يتيمة خلف فرق آينتراخت فرانكفورت الألماني، ولاتسيو الإيطالي، وابولون ليماسول القبرصي.  

وخلال 3 مواسم مع جارسيا ودع مارسيليا بطولة كأس الرابطة الفرنسية في دور الـ16.

وفي موسم 2016 – 2017 أقصاه ليون في دور الـ32، وفي موسم 2017 – 2018 أقصاه باريس سان جيرمان في دور الـ8، وفي الموسم الماضي أقصاه فريق أندريزيو الذي يلعب في الدوري الفرنسي الوطني الثاني في دور الـ64.

إذن تجربة جارسيا مع مارسيليا لم تكن ناجحة بشكل كبير، فهو لم يتمكن من قيادة الفريق للتتويج بأي بطولة، ولم يستطع أن يحصل على مركز مؤهل للمشاركة في التشامبيونزليج، وذلك عكس ليون الذي يشارك للمرة الثانية على التوالي.

التجربة تقول أن جارسيا يستطيع أن يحسن من مركز ليون في الليج 1 ، ولكن فوزه ببطولة، أو الوصول إلى مركز إلى مركز مؤهل إلى بطولة دوري أبطال أروربا ربما.