رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

أخرهم نجم الأهلى.. لعنة البدايات الخارقة تنهى مسيرة نجوم الكرة سريعاً

محمد محمود
محمد محمود

لاشك أن نجومية اى لاعب تظهر منذ الصغر، سواء من خلال منتخبات الشباب أو الأندية، وهو ما يدعو المدربين والمسئولين للإهتمام باللاعبين المميزن وعمل عقود لهم، لكن البدايات الخارقة لبعض اللاعبين سرعان ما تتحول إلى لعنة تنهى مسيرة اللاعب مع الساحرة المستديرة سريعا، سواء كانت لإسباب متعلق بالأصابات والتى يرجعها البعض للحسد، أو متعلقة يالسلوك الشخصى الذى يرجع للتربية والبيئة المحيطة باللاعب .

ولعل الإصابة التى تعرض لها محمد محمود نجم فريق الأهلى الشاب بقطع فى الرباط الصليبى للمرة الثانية، قبل ان يتعافى تماما من نفس الإصابة التى ابعدته عاما كاملا عن الملاعب، تؤكد ان البداية الخارقة للاعب فى صفوف وادى دجلة ، وانضمامه للمنتخب الوطنى الأول فى سن صغيره تحت قيادة هيكتور كوبر المدير الفنى السابق للفراعنة، بل وفرض نفسه على التشكيلة الأساسية لمنتخب مصر ومن بعدها انتقاله للاهلى فى بداية غير تقليدية كانت سببا فى اصابته بشكل مفاجىء .



ولم يكن محمد محمود هو اللاعب الأول فى مصر الذى عانى من هذه الازمة النفسية التى من الممكن ان تنهى علاقته بكرة القدم، وتخسر الملاعب المصرية موهبة جديدة كما حدث مع العديد من النجوم على العقدين الأخيرين نرصدها فى التقرير التالى :

1 - ميدو ... مشروع عالمى لم يكتمل 



قبل نهاية الألفية الثانية بعدة سنوات شهدت الملاعب المصرية موهبة جديدة من داخل ملعب ميت عقبة، عندما شاهد الجميع ظهور احمد حسام ميدو صاحب ال 16 عام ضمن التشكيلة الاساسية لفريق الزمالك واحد هدافى الفريق فى فترة وجيزة، الا انه كان يمتلك شخصية مختلفة عن جميع اقرانه ساعدته كثيرا فى التوجه سريعا للاحتراف الاوروبى من خلال فريق جنت البلجيكى عام 99 ومن بعده التألق فى اياكس أمستردام الهولندى.

وربما كان القدر غير رحيم بميدو الذى كان يشارك أساسيا فى صفوف اياكس أمستردام على حساب الاسطورة السويدية بعد ذلك زلاتان ابراهيموفيتش، لكن هذا هو الفارق بين العقلية الاوروبية والعقلية المصرية، حيث توقفت موهبة ميدو عند هذا الحد عندما شعر بنجوميته منذ الصغر وبدأ التنقل هنا وهناك فى اندجية اوروبية دون ان يتمكن من استعادة نجوميته التى اضاعها بنفسه، لينتهى به المطاف ويعتزل فى صفوف الزمالك وهو لم يبلغ سن الثلاثين من عمره ، وبذلك أصبح المشروع العالم الذى لم يكتمل .

2– إبراهيم سعيد .. المدافع الهداف



كان لقب المدافع الهدف هو  ابرز التعليقات التى وصف بها ابراهيم سعيد نجم المنتخب الوطنى السابق الذى بدأ فى صفوف الأهلى ولعب لمعظم اندية مصر، وتحديدا من الراحل محمود الجوهرى الذى اعتمد على ابراهيم سعيد فى مركز الليبرو لمنتخب مصر وهو لم يتجاوز الثامنة عشر  من عمره فى مفاجئة للجميع، بعد المستوى الغير مسبوق الذى ظهر عليه اللاعب مع النادى الأهلى خلال هذه الفترة، لدرجة ان البعض تةقع له مستقبل كبير فى الكرة المصرية.
وسرعان ماتبخرت احلام الملايين من الجماهير المصرية والمسئولين، بعدما تحولت الموهبة إلى نقمة على اللاعب نفسه، وفقد تركيزه فى كرة القدم لعدم قدرته على احتمال حجم النجومية التى وصل غليها اللاعب صغير السن بسبب البيئة التى نشأ فيها وعدم وجود من يرشده إلى الصواب ويبعده عن السهر والحياة التى تسببت فى ابتعاده عن كرة القدم سريعا، برغم محاولاته لاستعادة توازنه مه اندية اخرى سواء فى الزمالك او الاسماعيلى ، لكنها بات جميعها بالفشل .

3 –عمرو جمال .. القناص المخادع



دفع عمرو جمال مهاجم طلائع الجيش ونجم الأهلى السابق ثمن خداعه لكل من حوله بما فيهم الجهاز الطبى للنادى الأهلى، عندما أوهم الجميع بأن شفاءه إكتمل من الاصابة بقطع فى الرباط الصليبى، وتحامل على نفسه طمعا فى العودة للمشاركة سريعا والحفاظ على مكانه فى هجوم الأهلى، لكنه دفع ثمن خداعه وتعرض للاصابة اكثر من مره ولم يتمكن من استعادة مستواه قبل الإصابة.

ورغم النصائح التى وجهها عماد متعب للاعب بعدم التعجل فى العودة للملاعب والانتظار لحين اكتمال شفاءه تماما، الا ان عمرو جمال اعتقد ان نصائح متعب كان هدفها الاساسى هى ايعاده عن التشكيلة الاساسية للاهلى حتى يستنى له المشاركة، بعد ان تمكن اللاعب الشاب من اجبار متعب على الجلوس على دكة البدلاء فى بداية تالقه مع الاهلى وظهوره بمستوى جيد لدرجة ان البعض اطلق عليه لقب القناص الجديد وانضم للمنتخب الوطنى ان ذاك على حساب عماد متعب ايضا .

4- باسم ... الحاسم 



أطلقت جماهير الزمالك على باسم مرسى مهاجم الفريق السابق والعائد مرة اخرى إلى حيث أتى من الأنتاج الحربى، لقب باسم الحاسم، بعد ظهوره بمستوى رائع خلال فترة بداياته مع الزمالك، انتقل على اثرها لصفوف المنتخب الوطنى مع بداية تولى الارجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى المهمة، وكان بمثابة المهاجم المثالى والمحطة التى يبحث عنها كوبر، وبدأ مسيرته مع الفراعنة بشكل رائع، رشحته لان يكون مهاجم مصر الأول .

لم يدم الأمر طويلا، وتحول الحال غلى النقيض وبات باسم الحاسم صاحب الأهداف الوفيرة إلى لاعب عادى مثير للمشاكل، مما دفع كوبر لاستبعاده من ةمعسكر الفراعنة بسبب أزماته المتكررة، وحدث نفس الامر مع نادى الزمالك حتى رحل إلى عدة تجارب مع اندية اخرى جميعها فاشلة، بسبب السلوك الغير سوئ للاعب وعدم قدرته على تحمل قدر النجومية التى وضعته كرة القدم فيها ليعود من حيث أتى .

5- شيكابالا ... الأباتشى 



ربما يتعجب البعض كيف احتفظ محمود عبد الرازق شيكابالا نجم نادى الزمالك بلقب الأباتشى طوال هذه السنوات، رغم انه لم يقدم على ارض الملعب مايستحق عليه مثل هذا اللقب، منذ ان كان ناشئا فى نادى الزمالك وتصعيده للفريق الاول فى عام 2004 ، بعد عبارات التمجيد التى قيلت فى اللاعب من كل المدربين الذين شاهدوه فى قطاع الناشئين والمهارة الغير مسبوقة التى يتمتع بها اللاعب.

ونجح شيكابالا فى خطف قلوب الجماهير البيضاء تحديد وعقول قطاع كبير من الجماهير الحمراء بفضل موهبته الغير مسبوقة فى الكرة المصرية، لدرجة أن بعض الخبراء أكدوا أن شيكابالا هو احرف لاعب عرفته الكرة المصرية، إلا ان كل هذه المهارات ذهبت ادراج الرياح بسبب أزمات اللاعب المتكررة مع ناديه ومع الجماهير والضغوط النفسيةالتى لا يتحملها، فضلا عن عدة محاولات احترافية فاشلة فى بعض الدوريات الاوروبية .