رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

حوار.. بركات: مجموعتنا صعبة بتصفيات "الكان".. وصلاح سيكون أفضل لاعب لاعالم

الكابتن

طالب بدعم جهاز حسام البدري بنفس قدر الأجهزة الفنية السابقة 

بركات: مدير الكرة "مش لازم يبقى كشرى".. وقلت للاعبين اعتبروني أخوكم الكبير

لن يُسمح لأى شخص بالتواجد فى مقر إقامة المنتخب مهما كان وضعه لتفادى حدوث أى أزمات


مجموعة الفراعنة بالتصفيات الإفريقية صعبة.. وعملي بالمنتخب وراء ابتعادي عن السينما والتليفزيون


صلاح قادر على الفوز بلقب الأفضل فى العالم.. وشارة الكابتن يجب أن تحكمها سمات قيادية وليست الأقدمية

وصف محمد بركات، نجم الأهلي والمنتخب السابق مدير الكرة في الجهاز الفني للمنتخب الوطني، مجموعة الفراعنة في تصفيات أمم أفريقيا بـ«الصعبة»، موضحًا أن "كان2019" أثبتت للجميع أن كافة التوقعات مفتوحة في كرة القدم.
ورد «بركات» في حواره لـ«الدستور»، على الانتقادات التي واجهت قرار تعيينه في جهاز المنتخب، مشيرًا إلى أنه لن يتوقف عندها و"سيترك الأيام تثبت أن قرار اختياره صائب"، كاشفا عن تفاصيل أول لقاء له مع لاعبي المنتخب وحديثه معهم باعتباره «أخ كبير» لهم.
بداية.. هل موافقتك على منصب مدير الكرة بالمنتخب «مجازفة» بتاريخك الرياضي؟
لا أعتبرها «مجازفة»، ولم أتردد لحظة واحدة عندما عُرض علىّ التواجد فى الجهاز الفنى للكابتن حسام البدرى كمدير للكرة، وبصراحة لم أفكر فى تلك الخطوة من قِبل، أما الانتقادات التى وجهت لتعيينى فى ذلك المنصب فلن أتوقف عندها كثيرًا وسأترك الأيام ترد عليها، كما أن منصب مدير الكرة لا يجب أن يكون صاحبه "عبوس الوجه" طول الوقت حتى يحقق النجاح، ولكن بشىء من التنظيم والانضباط سيكون التوفيق والنجاح حليفك.
كيف ترى مجموعة مصر فى التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية؟
ليس كما يتصور البعض أنها سهلة، وأعتقد أنها صعبة فى ظل تطور مستويات المنتخبات الإفريقية، ولنا فى بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة أسوة، فقد شاهدنا ظهور عدد من المنتخبات غير المصنفة بمستوى مميز أحرج  المنتخبات الكبيرة بالبطولة، وأصبحنا حاليًا "بنعمل ألف حساب" لكل المنتخبات فى المجموعة سواء كينيا أو جزر القمر أو توجو.
ما رأيك في المستوى الذي ظهر عليه المنتخب الوطني أمام بتسوانا؟
لا يمكن الحكم على مستوى المنتخب من أول مباراة له مع مدير فنى جديد، ويجب الحكم على الأداء بعد خوض عدد من المباريات، حتى يكون الجهاز الفنى قد أوصل طريقته إلى اللاعبين، والمهم فى مباراة بتسوانا كان تحقيق الفوز لمنح اللاعبين الثقة اللازمة بعد الانتقادات التى واجهت المنتخب عقب توديع بطولة أفريقيا من دور الـ 16، وعمومًا أنا راضٍ عما قدّمه المنتخب فى مباراة بتسوانا.
ماذا عن كواليس أول اجتماع لك مع اللاعبين؟
قلت لهم «إعتبرونى أخوكم الكبير»، فنحن نعمل كأسرة واحدة وأنا موجود كى أساعدهم وأوفر لهم كل سبل الراحة، ولن يكون هناك أى سلبيات فى المعسكرات مرة أخرى، وسيكون الالتزام والانضباط السمة السائدة فى الفترة المقبلة، والإقامة ستكون فى أفضل الفنادق، وأكدت لهم أن الالتزام والانضباط هو سبيلهم لتحقيق كل أهدافهم وفي مقدمتها التأهل لبطولة الأمم الإفريقية ثم تحقيق الحلم بالعودة مرة أخرى للظهور فى نهائيات كأس العالم.
كيف ستوفر الراحة للمنتخب وتجنبه أزمات المعسكرات الأخيرة؟
من خلال التنسيق مع الشركة الراعية واتحاد الكرة بأن تكون جميع سفريات المنتخب من خلال طائرة خاصة لتفادى إرهاق اللاعبين خاصة مع طول ساعات السفر بين البلدان الإفريقية وأولها السفر لجزر القمر، بالإضافة إلى عدم إزعاج اللاعبين خلال وجودهم فى المعسكرات، وهذا ما ظهر خلال المعسكر الأخير، ولن يُسمح لأى شخص بالتواجد فى مقر إقامة المنتخب مهما كان وضعه لتفادى حدوث أى أزمات.
ماذا عن لائحة المنتخب الجديدة وشخصيتك في التعامل مع اللاعبين؟
أعكف حاليًا على إعداد لائحة للمنتخب بمساعدة الكابتن حسام البدرى صاحب الخبرة الإدارية الكبيرة قبل أن يكون مديرا فنيا كفء، كما أسعى للحصول على بعض الموافقات من إدارة اتحاد الكرة حتى تخرج اللائحة بشكلها النهائى، وعمومًا أتمنى أن تكون اللائحة في صالح المكافآت وليس العقوبات، وطالما أن اللاعب ملتزم خارج وداخل الملعب فلن يتم توقيع عقوبات عليه، وعمومًا عندما يرتبط أى أمر بسمعة المنتخب تكون الشدة مطلوبة والعقاب أمر واجب.
هل توافق على مبدأ الأقدمية في منح اللاعب شارة القيادة؟
كل اللاعبين فى المنتخب الوطنى لهم نفس المنزلة، وأعتقد أنه لا يجب اختزال شارة الكابتن فى اللاعب الأقدم بالفريق، وأرى أنه لا بد أن يتسم ببعض الصفات منها القيادة سواء داخل أو خارج الملعب، وأن يكون قريبا من جميع اللاعبين سواء القدامى أو الجدد، وفي مباراة بتسوانا الأخيرة تم منح الشارة لأحمد فتحي، ولا اعلم ما يدور فى عقبل الكابتن حسام خلال الفترة المقبلة، ولكن فى النهاية لا يجب أن يأخذ الموضوع أكبر من حجمه.
كيف ترى العلاقة بين محمد صلاح والجهاز الفنى.. وما ردك على ما أثير بشأن رفضه الانضمام للمعسكر الأخير؟
العلاقة على أفضل ما يكون، وهناك تنسيق كامل بين اللاعب والجهاز الفنى، ولا توجد مشكلات مطلقا، وعدم انضمام صلاح للمعسكر الأخير جاء بالتنسيق بين البدرى واللاعب لرغبة الجهاز الفنى فى منح "مو" قسط من الراحة لمشاركته فى مباريات ليفربول بصفة مستمرة بالإضافة إلى رغبة الجهاز الفنى فى تجربة لاعبين آخرين فى نفس مركزة.
هل تعتقد أن «صلاح» سينضم لمعسكر المنتخب فى نوفمبر؟
أعتقد أنه سيكون متواجدا في المعسكر المقبل فى حال رغبة الجهاز الفنى في ذلك، ولا أمانع فى الجلوس مع وكيله لإنهاء أي خلافات سابقة وإن كنت أفضل الجلوس مع صلاح بنفسه وليس وكيل اللاعب لإنهاء اى أمور من شأنها تصدير المشكلات، وهناك لوائح وضعها الاتحاد الدولى تُنظم حقوق اللاعبين التجارية أثناء وجودهم مع منتخبات بلادهم فى الأجندة الدولية طول العام.
ماذا عن إمكانية فوزه بلقب أفضل لاعب في العالم؟
اللاعب يعد من أفضل لاعبى العالم، وفى القريب العاجل سيكون الأفضل، وقد يحدث ذلك فى الموسم المقبل أو على الأكثر فى الموسم بعد المقبل، لأن صلاح يمتلك كل الإمكانيات الفنية والعقلية التى تؤهله ليكون الأفضل، وما وصل إليه حاليًا شىء لا يمكن تصديقه، ويكفى أنه دائم التواجد فى قائمة الأفضل فى العالم خلال آخر موسمين، بالإضافة إلى فوزه بلقب أفضل لاعب إفريقى مرتين متتاليتين وأصبح حاليا على مشارف الفوز باللقب الثالث.
كيف ترى المنافسة على لقب الدورى هذا الموسم.. ومَن الأقرب للفوز؟
المنافسة على اللقب هذا الموسم قوية، وهناك 3 فرق ظهرت بمستوى مميز، وهى الأهلى والزمالك وبيراميدز، ومن الصعوبة تحديد الأقرب للفوز، ولكن من الممكن استكشاف قمة الدورى بعد مرور أكثر من 8 أسابيع فبعدها سيتبلور شكل المنافسة على القمة.
ما تقيّيمك لـ«فايلر» مع الأهلى ومستوى الإسماعيلى فى الدورى؟
«فايلر» يُقدّم مستويات متميزة مع الأهلى فى المباريات التى قاد فيها الفريق سواء بالدورى أو فى بطولة دورى الأبطال ولكن العبرة بالنهاية، أما فيما يخص الإسماعيلى فالفريق يمر بفترة متذبذبة نتيجة تخليه عن نجومه قبل بداية كل موسم وهو ما يؤثر على مستواه.
كيف تُقيّم فترة عملك فى الإعلام.. وهل أنت راضٍ عما يُقدّم حاليًا عبر الفضائيات؟
الحمد لله أنا راضي عن فترة عملى فى الإعلام من خلال قناة «دى إم سى» سبورت، وكنت على علاقة جيدة بالجميع، والكل يعلم أن أنتهاء تجربتى الإعلامية كانت نتيجة ظروف خارجة عن الإرادة بعد غلق القناة.
وفيما يتعلق بما يُقدم حاليًا من إعلام رياضى عبر الفضائيات فأؤكد أنه يجب أن يتوقف عن إثارة الفتنة بين الجماهير، وأن يبتعد عن كل ما يؤدى إلى زيادة التعصب، وفى النهاية يجب أن يكون الإعلام الرياضى هدفه تزكية الروح الرياضية، ويكفى أننى ساهمت خلال وجودى على الشاشة في تقديم إعلام يحترم المشاهد.
أيهما أصعب العمل الإعلامى أم التدريب.. وما أبرز المواقف التى واجهتك؟
العمل الإعلامى له مميزات كثيرة أبرزها الإمتاع، أما التدريب فيعني العمل تحت ضغط شديد طوال الوقت، وخلال عملى الإعلامى لم أواجه أي صعوبات أو مواقف محرجة.
وهل ستعود قريبًا للعمل الإعلامى أو نراك في فيلم سينمائي؟
كل مشروعاتى الإعلامية مؤجلة لحين الانتهاء من تجربتى الحالية مع المنتخب الوطنى، ودعنى أصارحك أنه قبل تكليفى بالعمل مع الكابتن حسام البدرى كان لدىّ عرض لتقديم برنامج على إحدى الفضائيات، ولكن توقف بعد المهمة الجديدة.
أما فيما يتعلق بالسينما فقبل عملى كمدير للكرة بالمنتخب كنت أقرأ سيناريو للظهور فى أحد الأفلام، ولكن كل ذلك توقف فى الفترة الحالية.
ما هواياتك الحالية بعد اعتزال كرة القدم؟
أدمنت السفر وخاصة إلى دول شرق آسيا «هونج كونج وماليزيا»، بالإضافة إلى حبى لعب البلايستيشن والبلياردو، فضلًا عن مشاهدة المباريات سواء المحلية أو الأوروبية.
ما رسالتك للجماهير المصرية؟
أطالب الجميع بالوقوف خلف الجهاز الوطنى للمنتخب ودعمه، لأن نجاحه هو نجاح لكل المصريين، كما أطالب الجماهير بالصبر، وأتمنى أن يحظى المنتخب بنفس القدر من الدعم الذي حظيّت فيه الأجهزة الفنية السابقة، وأناشد الجماهير الوقوف خلف منتخبهم حتى تتحقق أحلامهم.