رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا لم يضم حسام البدري "أحمد المحمدي" ؟

الكابتن

مؤكد أن لاعبا يقضي موسمه التاسع على التوالي في إنجلترا لا يقدم أداء سيئا أو دون المستوى، وإلا لم حافظ على تواجده طوال هذه السنوات مع أندية مختلفة هي سندرلاند، وهال سيتي، وأستون فيلا، ومعدل مشاركاته مرتفع ؟

وما أدراك قوة المنافسات في إنجلترا، فيكفي فقط أن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز مصنفة رقم واحد على مستوى العالم، وبالتالي قرار عدم استدعاء أحمد المحمدي لاعب فريق أستون فيلا يستحق أن نتوقف عنده، ونتساءل : لماذا هو خارج قائمة اللاعبين التي اختارها حسام البدري المدير الفني للمنتخب الوطني للدخول في معسكر استعدادا لخوض مواجهة ودية أمام المنتخب البوتسواني خلال الشهر الجاري ؟

في هذا الموسم لعب أحمد المحمدي في البريميرليج 5 مباريات فقط منها مبارتين لعب 90 دقيقة كاملة في الأسبوعين الأولين أمام فريقي توتنهام هوتسبير، وبورنموث، وفي مباراة بورنموث تحديدا حصل على أعلى تقييم في المباراة 7.7 أما الـ3 مباريات الأخرى كان ينزل بديلا، البداية في مباراة الأسبوع الثالث أمام فريق إيفرتون، ودخل في الدقيقة 86، وأمام فريق وست هام يونايتد في الأسبوع الخامس شارك في الدقيقة 66، وأمام فريق آرسنال في الأسبوع السادس تم الدفع به في الدقيقة 68.

بالإضافة إلى مشاركته في لقائين كاملين في بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام فريق كرو ألكسنادرا الذي يلعب في الدرجة الثالثة في الدور الثالث، وأمام فريق برايتون في الدور الثاني.

وبالرغم من إجادة أحمد المحمدي هناك رأي عام في مصر أنه لا يقدم أداء جيدا مع المنتخب، وهو رأي جانبه كثير من الصواب لأن أحمد المحمدي يمثل المنتخب منذ أن كان عمره 19 عاما، وأول من ضمه إلى المنتخب هو المعلم حسن شحاته صاحب الـ3 ألقاب متتالية في بطولة كأس أمم إفريقيا، ولا يضم حسن شحاته لاعبا في هذه السن الصغيرة إلا، وكان لاعبا مميزا.

ولعب أحمد المحمدي مع المنتخب 87 مباراة مسجلا 6 أهداف، وصانعا 9 أهداف أخرى، بواقع 38 لقاء ودي، ولم يحرز سوى هدفين، وقدم 5 تمريرات حاسمة، و13 لقاء في تصفيات بطولة كأس أمم إفريقيا، وأحرز هدفا يتيما، وقدم 3 تمريرات حاسمة، و16 لقاء في بطولة كأس أمم إفريقيا محرزا 3 أهداف، و18 لقاء في تصفيات إفريقيا لكأس العالم لم يحرز أي هدف، ولكنه قدم تمريرة حاسمة واحدة، ولقاءان في كأس القارات.

كان بإمكان حسام البدري إذا ما كان يريد أن يقاوم هذا الرأي، ويضع خطة، ويعرف كيف يستفيد من خبرات أحمد المحمدي ؟ فعمره الآن 32 عاما.

ولكن ربما لحسام البدري رأي آخر، ولا يثق أصلا في قدرات أحمد المحمدي، وطريقة أداءه لا تعجبه، ولا تتناسب مع خططه، وفي نفس الوقت ربما يثق في لاعبين آخرين، ويعتقد أنهم الأنسب لتنفيذ خططه، فهو قد ضم 5 لاعبين يستطيعون أن يؤدوا في مركزه، وهم رجب بكار، وعمر جابر لاعبا بيراميدز، وأحمد فتحي، وحسين الشحات لاعبا فريق الأهلي، وباهر المحمدي لاعب الإسماعيلي.