من ماضى الكالتشيو.. الحقيقة بين الواقع والخيانة.. ثلاثية إيكاردى وواندا وماكسى

نعود بالزمان إلى 2008، وبالتحديد عندما قام أحد كشافي كرة القدم بانتداب إحدى المواهب الكروية في الأرجنتين المهاجم ماورو إيكاردي إلى مدينة برشلونة الإسبانية لبداية الاختبارات في العملاق الكتالوني.

 

لم يكن يعلم أول أصدقائه هنالك سيكون العدو اللدود بعد ذلك، حيث كان في انتظاره مواطنه ماكسي لوبيز والذي كان يلعب منذ 2005 في البارسا لكن لم يحالفه الحظ في الصعود للفريق الأول وتمت إعارته إلى ريال مايوركا.

 

إيكاردي لعب لبرشلونة حتى عام 2011 لكنه كمواطنه لم يستطيع الالتحاق بالفريق الأول حتى شد الرحال إلى سامبدوريا الإيطالي، ليلتقي مع ماكسي من جديد في 2012 بعد رحلة طويلة خاضها الأخير من إسبانيا إلى روسيا ثم اللعب في إيطاليا.

"الكابتن" يلقي الضوء على ما سميت بـ "الخيانة العظمة" في الكالتشيو بين إيكاردي مهاجم النيراتزوري المعار إلى صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي ومواطنه ماكسي لوبيز لاعب سامبدوريا السابق خلال سلسلة تقارير "من ماضي الكالتشيو".

 

العشاء القاتل

 

في 2008 تزوج ماكسي بفتاة أرجنتينية تدعى "واندا نارا"، والذي كان يعرفها قليلًا إيكاردي الصغير حينها، ولقوة العلاقة والصداقة بين ماكسي وماورو تمت دعوة الأخير على الذكرى السنوية في حفل غداء ضخم.

 

لم يعلم إيكاردي وماكسي أن هذا العشاء قد يكون الأخير بين الاثنين، ثم رحل اليوم الذي تلاه ليعاود أدراجه إلى إسبانيا وفي ذهنه فتاة أحلامه الذي طالما حلم بها لكن كيف يعبر عن ذلك وهي زوجة أعز أصدقائه.

 

العائلة تجتمع والغيرة تبدأ

 

صيف 2012 أعلن نادي سامبدوريا تعاقده مع إيكاردي لتبدأ من جديد رحلة الصديفين ماورو وماكسي في الفريق الإيطالي لكن القدر كان يخبأ لهما خبر غير سار.

 

أثناء الأحماء، دخلت واندا فتاة أحلام إيكاردي ورفتها 3 أطفال من صديقه ماكسي في إحدى مباريات "السامب" بالكالتشيو وبدأت النظرات تتهافت بين العاشقين ولكن ماكسي لم يلاحظ ذلك قط.

 

يوم بعد يوم بات إيكاردي ضيف دائم داخل بيت لوبيز وبدأت العلاقة تتطور بين ماورو وواندا حتى بدأت الصحافة الإيطالية دورها وأشعلت الحرب مبكرًا بنشر صور كثيرة تجمع الزوجة بصديق ماكسي.

 

لوبيز ظهر محبطًا للغاية لأن أفضل رفيق له لم يكن لديه سوى عيون لملكة جماله ولم يعد مهتمًا بجودة شرائح اللحم المشوية في العشاء المعتاد.

 

 

الانفصال و"ديربي واندا"

 

ديسمبر 2013، انفصل ماكسي لوبيز وواندا نارا بعد أن أتهم الأول زوجته بالخيانة، كن نارا اتهمت لوبيز بتكرار الخيانات الزوجية، وقضاة الأرجنتين حكموا لصالح نارا.

 

وبعد أيام أعلن إيكاردي ارتباطه بواندا ثم الرحيل إلى إنتر ليبدأ تجربة جديد في مسيرته بعيدًا عن صديقه الغاضب.

 

مايو 2014 تزوج إيكاردي بواندا وحقق حلمه بعد الحصول على فتاة أحلامه تاركًا صديقه في حيرة من أمره ثم جاء الحدث الأكبر في إيطاليا حينها.

 

تصدر إيكاردي وواندا وماكسي أغلفة صحف إيطاليا في صباح يوم لقاء سامبدوريا وإنتر والذي سيجمع الأطراف الثلاثة تحت عنوان "ديربي واندا"، وحينها قرر ماكسي عدم مصافحته قبل بداية اللقاء.

 

لكن رد إيكاردي قويًا بإحرازه هدفين في فوز فريقه برباعية نظيفة وبدأت حرب التصريحات والغيرة تبدأ، ورحل بعدها ماكسي بسنوات ليعاود أدراجه إلى موطنه بفريق فاسكو دي جاما.

 

 

الانتقام وسيطرة واندا

 

قرر ماكسي توجيه أولى الضربات إلى إيكاردي بعد جلسة مع محاميه وأكد أن واندا كشفت معلوماته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل غير قانوني وبذلك يتم إرسال زوجها بالسجن نيابة عنها لمدة 4 سنوات لكن الأمر لم يفلح.

 

واندا وبعد أن أصبحت وكيل أعمال إيكاردي بدأت خطوة تلو الأخرى تسيطر على اللاعب بالكامل وهو ما ظهر في العديد من المواقف خاصًة في تجديد عقده مع النيراتزوري والذي أدى إلى المشكلة الأخيرة التي جعلت الإدارة تغضب عليه وتعيره إلى سان جيرمان.

 

ماكسي صاحب الـ35 عامًا والذي انتقل صيف 2019 إلى كروتوني الذي يلعب في الدرجة الثانية الإيطالي بصفقة انتقال حر، حكى أزمته الحالية مع إيكاردي وواندا في تصريحات موقع "كالتشيو ميركاتو".

 

ماكسي أكد أن إيكاردي يمنعه من زيارة ورؤية أولاده الثلاث على عكس الاتفاق المبرم بينهما تبعا لحكم قضائي، وأضاف أنه مل من تكرار ذلك وأصبح الأمر سيئا للغاية وأن واندا يهمها الأموال فقط.