رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بركات ومحارب في تحد جديد مع الجونة

الكابتن

إذا كان اللاعب إسلام محارب قد أخذ فرصة إلى حد ما في المشاركة مع فريق الأهلي في موسمين في 53 مباراة مسجلا 8 أهداف، وصانعا 4 أهداف أخرى منذ انتقاله إليه من نادي سموحة في فترة الانتقالات الصيفية استعدادا لانطلاق موسم 2017 – 2018 ، فإن اللاعب عمرو بركات لم يأخذ نفس هذه الفرصة، وكل مشاركاته مع فريق الأهلي اقتصرت على 4 مباريات فقط محرزا هدفين منذ انضمامه إليه من نادي ليرس البلجيكي في فترة الانتقالات الشتوية في موسم 2016 – 2017.

وقبل انتقال عمرو بركات إلى الجونة بيع نهائي كان يقضى حياته معارا منذ التحاقه بالنادي الأهلي، فبعد عام واحد فقط قضاه في الأهلي خرج في يناير 2018 على سبيل الإعارة 6 أشهر لينضم إلى نادي الشباب السعودي، ولعب 9 مباريات، ولم يسجل أي هدف، ولكنه صنع هدفين، وعقب انتهاء فترة الإعارة أعاره النادي الأهلي مرة خرى لمدة نصف موسم إلى نادي سموحة في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، وخاض معه 7 مواجهات، ولم يحرز أيضا أي أهداف، ولكنه اكتفى بتقديم تمريرة حاسمة واحدة.

وإذا كان عمرو بركات جديدا على نادي الجونة، فإن إسلام محارب ليس جديدا على النادي، فسبق أن لعب له موسمين بداية من يوليو 2013 منتقلا إليه من النادي الأهلي، وشارك في 53 لقاء، وأحرز 7 أهداف، وقدم 3 تمريرات حاسمة.

وبعد نادي الجونة قضى إسلام محارب موسمين في نادي سموحة، ويعتبر هذان الموسمان هما الأفضل في مسيرة إسلام محارب، ولعب 62 مباراة، وسجل 8 أهداف، وصنع 3 أهداف، وبسبب أداءه اللافت مع فريق سموحة سعى النادي الأهلي إلى استعادته.

وعقب انتقال اللاعبين بشكل نهائي إلى صفوف الجونة أصبحا في تحدي، وعليهما أن يثبتا أنهما لاعبان جيدان، ومؤثران في أداء الفريق، ويبرهنا أنهما لم يأخذا فرصتهما كاملة في النادي الأهلي لاظهار قدراتهما، فبالرغم من مشاركات إسلام محارب مع فريق الأهلي التي قد تبدو مقبولة، ولكن كان قليلا جدا أن يبدأ مباراة، وكان في الغالب يشارك بديلا، والأفضل للاعبين أن ينسيا فترة الأهلي تماما، ويسعى كل منهما إلى استعادة مستواه، إسلام محارب مع فريق سموحة، وعمرو بركات مع فريق مصر المقاصة أي فترة ما قبل انضمامه إلى نادي ليرس، وكان عمرو بركات قد شارك مع مصر المقاصة في 52 لقاء، وأحرز 9 أهداف، وقدم 7 تمريرات حاسمة أهداف أخرى، ولكن لا أحد يعرف ماذا جرى لعمرو بركات بعد مصر المقاصة ؟

 لم يقنع بدليل أنه لم يشارك بكثافة مع أي نادي ذهب إليه، وليس الأمر قاصرا على النادي الأهلي فقط.

والسؤال كيف سيستفيد فريق الجونة من إمكانات عمرو بركات وإسلام محارب سويا  ؟

غير أنهما لاعبان يستطيعان تأدية نفس المهام في الملعب بحكم أنهما يلعبان بالقدم اليسرى مثل الوسط والجناح الأيسر، ووسط المهاجم، فإن هناك اختلافات أخرى بين اللاعبين، فعمرو بركات يمكن الإستفادة منه في مركز آخر وهو وسط الملعب، أما إسلام محارب، فيملك مرونة تكتيكية أكثر، فهو يستطيع أن يؤدي  أيضا في مراكز  الجناح والوسط الأيمن، والظهير الأيسر.

إذن نادي الجونة، وهو نادي طموحاته كبيرة في الموسم القادم بدليل تعاقداته، فهو فرصة لعمرو بركات وإسلام محارب لنفض التراب، والتألق واللمعان.