رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة نبيه وتقديم نفسه مدربا جديدا في الدوري

الكابتن

فرصة كبيرة تلك التي منحها مسئولو نادي إف سي مصر الصاعد حديثا إلى الدور الممتاز لأسامة نبيه عندما عينوه مديرا فنيا للفريق خلفا لمحمد صلاح صاحب انجاز الصعود، ولكنها فرصة معقدة جدا، ومحفوفة بالمخاطر لأن إذا كان نادي مصر جديد في الدوري بشكل عام، فهذه أول مرة في تاريخه يرتقي إلى الدوري الممتاز، فإن أسامة نبيه جديد هو الآخر في الدوري، نعم سبق له تدريب فريق الإنتاج الحربي في فبراير 2015،ولكنه لم يستمر سوى 20 يوما فقط، وترك الفريق كما أنه تولى تدريب فريق الزمالك بصفة مؤقته عقب رحيل المعلم حسن شحاتة، وهو قادم من تجربة لا بأس بها مع فريق الكوكب الذي يلعب في دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى السعودي، ولم يتركه إلا بعد أن اطمأن تماما على وضعية الفريق في الدوري، وتأكد بقاءه في الدرجة الأولى.

ولكنها في النهاية فرصة يجب أن يتشبث بها أسامة نبيه، ويستغلها لتقديم نفسه مدربا جديدا لم يشهده الدوري من قبل، ويبدأ في تقديم نفسه إلى أندية الدوري، وتتعرف عليه، ويقوم هو باظهار قدراته، وأفكاره التدريبية، والخططية، وطرق اللعب.

 والشئ الآخر يجب أن يكون أسامة نبيه على مستوى طموحات النادي، وهي بالتأكيد البقاء في الدوري، وعدم العودة سريعا إلى دوري الدرجة الثانية، وإذا لازمه الحظ ربما يحقق مع الفريق نتائج جيدة، ولا يفلت فقط من شبح الهبوط، ولكنه ينجح في الوصول إلى مركز متقدم، وإذا حدث ذلك ستكون بمثابة كتابة شهادة ميلاد جديدة لأسامة نبيه في عالم التدريب.  

ويجب أن يبرهن أسامه نبيه أنه استفاد أقصى استفادة ممكنة من عمله مدربا مساعد لسنوات مع مدربين كبار سواء على مستوى الأندية أو المنتخب الوطني، فهو عمل على سبيل المثال في نادي الزمالك مع حسن شحاته في موسم 2011 – 2012، وبعد رحيله عمل مع المدير الفني البرازيلي جورفان فييرا في موسم 2012 – 2013 بالإضافة إلى أنه عمل مع حلمي طولان مرتين الأولي في نادي الزمالك في موسم 2013 – 2014،والثانية في نادي بتروجيت في موسم 2010 – 2011، أما مع  المنتخب الوطني، فعمل مع شوقي غريب منذ 2013، وبعد إقالة شوقي غريب حافظ أسامة نبيه على منصبه في الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الآرجنتيني هيكتور كوبر منذ 2015.

بشكل عام نحن بحاجة إلى ضخ دماء جديدة في التدريب كل عام لتواصل الأجيال، فليس جيدا أن يقتصر  التدريب على أسماء بعينها، وأن نجد نفس المدربين والوجوه هي هي كل عام تتنقل بين الأندية دون ظهور وجه جديد.