رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

التاريخ يرجح كفة الجزائر وحلم البطولة يداعب السنغال لأول مرة

الكابتن

قد تكون مواجهة المنتخب السنغالي للمرة الثانية في المباراة النهائية في بطولة كأس أمم إفريقيا مصر 2019 بعد مواجهة دور المجموعات فأل حسن للمنتخب الجزائري، فهو فعلها من قبل في عام 1990 على أرضه حيث انتصر في دور المجموعات على المنتخب النيجيري، ثم كرر الفوز عليه في المباراة النهائية ليحرز اللقب الأول له في تاريخه.

 وبشكل عام يشبه مشوار المنتخب الجزائري  في هذه البطولة إلى حد كبير مشواره في بطولة 1990، فإذا كان في هذه البطولة قد تصدر المجموعة الثالثة بتحقيق العلامة الكاملة من 3 انتصارات متتالية على منتخبات كينيا بهدفين نظيفين، وعلى السنغال بهدف دون رد، وعلى تنزانيا بثلاثة أهداف دون مقابل، وفي دور الـ16 لم يجد أي معاناة، وهو يتجاوز المنتخب الغيني بسهولة بالتغلب عليه بثلاثية نظيفة، وفي دور الـ8 تخطى بصعوبة شديدة المنتخب الإيفواري بالانتصار عليه بضربات ترجيحية 4 – 3 عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وفي دور الـ4 حقق فوزا مثيرا على المنتخب النيجيري بنتيجة 2 – 1، فهو في بطولة عام 1990 قد احتل قمة المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة 6 نقاط مكتسحا المنتخب النيجيري في الإفتتاح بنتيجة 5 – 1 ثم فوزين بثلاثة أهداف دون رد على المنتخب الإيفواري، وبثنائية نظيفة على المنتخب المصري، وتخطى في دور نصف النهائي المنتخب السنغالي بالانتصار عليه بنتيجة 2 – 1، وفي المباراة النهائية فاز على المنتخب النيجيري بهدف دون مقابل.

وفي بطولة أمم إفريقيا مصر 2019 يظهر المنتخب الجزائري للمرة الثالثة في المشهد الختامي للبطولة، وكان الظهور الأول في بطولة نيجيريا 1980، وكان أمام مستضيف البطولة، وخسر بثلاثة أهداف دون مقابل، ولكنه احتل مقدمة المجموعة الثانية بـ 5 نقاط من فوزين على المنتخب المغربي بهدف نظيف، وعلى المنتخب الغيني بنتيجة 3 – 2 ، وتعادل سلبي مع المنتخب الغاني، وفي دور الـ4 تفوق المنتخب الجزائري على نظيره المصري بنتيجة 2 – 1.

على الجانب الأخر يخوض المنتخب السنغالي المباراة النهائية الثانية له في تاريخه بعد أن كان طرفا في المباراة النهائية في بطولة مالي 2002، والتي خسرها أمام المنتخب الكاميروني بضربات ترجيحية 2 – 3 عقب انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، وكان المنتخب السنغالي في بطولة 2002 قد تصدر المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط  من انتصارين على المنتخبين المصري والزامبي بنتيجة واحدة، وهي بهدف نظيف، وتعادل دون أهداف مع المنتخب التونسي، وتجاوز في دور الـ8 منتخب جمهورية الكونغو بالفوز عليه بهدفين دون رد، ثم تغلب في دور الـ4 على المنتخب النيجيري بنتيجة 2 – 1.

إذن في لقاء الغد في التاسعة مساء على إستاد القاهرة الدولي هل يحقق المنتخب الجزائري لقبه الثاني أم ينضم المنتخب السنغالي هذه المرة إلى قائمة أبطال أمم إفريقيا ؟

في الغالب من يفوز في دور المجموعات هو من يفوز باللقب، والمرة الوحيدة التي انتصر فيها منتخب في دور المجموعات ثم انهزم في المباراة النهائية كانت في بطولة إثيوبيا 1968 حيث تغلب المنتخب الغاني على نظيره جمهورية الكونغو بنتيجة 2 – 1 في دور المجموعات، وفاز منتخب الكونغو الديموقراطية في المباراة النهائية بهدف نظيف.