رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

تونس ونيجيريا.. ميدالية تداوى الجراح أفضل من لا شىء

منتخب تونس
منتخب تونس

يلتقي منتخب تونس نظيره النيجيري في تمام التاسعة من مساء اليوم الأربعاء على ملعب استاد السلام في مباراة تحديد المركز الثالث ببطولة كأس الامم الإفريقية.

وإذا كان المنتخب النيجيري لم يخسر ولا مرة مباراة تحديد المركز الثالث في بطولة كأس أمم إفريقيا، فهو الأكثر حصولا بشكل عام على هذا المركز بـ7 مرات، فإن المنتخب التونسي لم يحقق هذا المركز سوى مرة يتيمة في بطولة إثيوبيا 1962عقب انتصاره على المنتخب الأوغندي بثلاثية نظيفة.

بينما خسرها مرتين الأولى في بطولة غانا 1978 بقرار من الاتحاد الإفريقي الذي اعتبر المنتخب التونسي مهزوما بهدفين نظيفين أمام نظيره النيجيري بعد انسحاب المنتخب التونسي اعتراضا على هدف التعادل الذي سجله المنتخب النيجيري في الدقائق الأخيرة في المباراة.

والثانية في بطولة غانا ونيجيريا 2000، وخسر أمام منتخب جنوب إفريقيا بضربات ترجيحية 3 – 4 عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.

السؤال هل يستطيع المنتخب التونسي أن يفوز بالمركز الثالث لثاني مرة في تاريخه، وفي نفس الوقت ينتزع المركز الثالث لأول مرة من المنتخب النيجيري عندما يتقابلا على إستاد السلام ؟

وكان المنتخب التونسي قد التقى نظيره النيجيري في بطولة كأس أمم إفريقيا 3 مرات من قبل بواقع مرة وحيدة في دور المجموعات في بطولة 2000، وانهزم المنتخب التونسي بنتيجة 4 – 2، ومرتان في الأدوار الإقصائية الأولى في بطولة تونس 2004، وفاز أصحاب الأرض بضربات ترجيحية 5 – 3 بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف، والثانية في مصر 2006، وخسر أمام نظيره النيجيري بضربات ترجيحية 5 – 6 عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله في دور الـ8.

ووصل المنتخب التونسي إلى هذه المكانه بانتصار فعلي يتيم، فهو في هذه البطولة حل وصيفا للمجموعة الخامسة بالرغم من فشله الذريع في تحقيق أي انتصار، وتعادل 3 مرات مع منتخبات أنجولا، ومالي، وموريتانيا التي تشارك في البطولة لأول مرة في تاريخها، ثم تجاوز المنتخب الغاني في دور الـ16 بفوزه عليه بضربات ترجيحية 5 – 4 عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي هدف مقابل هدف، وفي دور ربع النهائي تغلب على منتخب مدغشقر مفاجأة البطولة، والوافد الجديد في البطولة بثلاثة أهداف دون رد، بينما في دور قبل النهائي تلقى هزيمة أمام المنتخب السنغالي بهدف يتيم، وهي الخسارة الأولى له في البطولة.

سجل المنتخب التونسي 6 أهداف خلال 6 مباريات بمعدل هدف المباراة الواحدة، واستقبلت شباكه 4 أهداف بمعدل 0.7.  

على الجانب الآخر المنتخب النيجيري قد احتل هو الآخر المركز الثاني في المجموعة الثانية من فوزين على منتخبي بوروندي، وغينيا، وخسارة أمام منتخب مدغشقر، وفي دور ثمن النهائي أقصى المنتخب الكاميروني حامل اللقب بانتصاره عليه بنتيجة 3 – 2، وبعدها أطاح بمنتخب جنوب إفريقيا الذي أخرج المنتخب المصري في دور الـ16 بفوزه عليه بنتيجة 2 – 1، وفي دور نصف النهائي انهزم أمام المنتخب الجزائري بنفس النتيجة 1 – 2.

أحرز المنتخب النيجيري 8 أهداف خلال 6 مباريات بمعدل 1.3 في المباراة الواحدة، ودخل مرماه 7 أهداف بمعدل 1.2.  

وأحرز أوديون إيجالو مهاجم فريق شنغهاي شينهوا الصيني وحده 4 أهداف بما يعني 50 % من أهداف المنتخب النيجيري، وهو هداف البطولة حتى الآن.

إذن هناك تفوق نسبي للمنتخب النيجيري في الهجوم، ولكن يتفوق المنتخب التونسي دفاعيا، وبشكل عام يبدو المنتخب التونسي أكثر إتزانا دفاعا، وهجوما، وهو ما يرفع من أسهمه نسبيا لتحقيق الفوز، والحصول على المركز الثالث.

 يذكر ان المباراة يديرها تحكيميًا، الحكم الدولي المصري جهاد جريشة.