رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يعبر «الفراعنة» دور الـ16؟

الكابتن

أثار أداء المنتخب الوطنى فى دور المجموعات من بطولة الأمم الإفريقية، التى تستضيفها مصر حتى ١٩ يوليو الجارى، علامات استفهام كبيرة، رغم تصدر مجموعته برصيد ٩ نقاط، دون استقبال أى هدف.
«الدستور» تحدثت مع عدد من نجوم التحليل الفنى، للتعرف على أسباب الانتقادات الكبيرة التى نالت من أداء المنتخب، والوقوف على الأخطاء والسلبيات التى وقع فيها الفراعنة، والتعرف على رؤيتهم للتغلب عليها.

أيمن يونس: الحذر الدفاعى ضرورى.. والابتعاد عن الفردية

أكد أيمن يونس، نجم المنتخب الوطنى والزمالك السابق، ثقته فى تطور أداء المنتخب الوطنى خلال مشواره ببطولة أمم إفريقيا ٢٠١٩، رغم الأداء غير المطمئن خلال الأدوار الأولى، مشيرًا إلى تراجع أداء بعض المنتخبات القوية الأخرى خلال دور المجموعات، الذى يمهد للدخول فى أجواء البطولة، ولقاء منتخبات أقوى فى الدور الثانى.
ورفض «يونس» تضخيم الأمر، والتقليل من قيمة الانتصارات التى حققها المنتخب الوطنى، موضحًا أن الفريق يسير بشكل إيجابى بتحقيق العلامة الكاملة، والحفاظ على نظافة الشباك والفوز فى كل المواجهات، إضافة إلى التسجيل بطرق مختلفة وعدم الاعتماد على سلاح واحد. ووجه «يونس» نصيحته للمدير الفنى للمنتخب الوطنى، خافيير أجيرى، بضرورة توخى الحذر فى الجانب الدفاعى، بسبب الأخطاء التى وقعت فى المباريات الماضية، مشددًا على صعوبة المباريات المقبلة، وهو ما يتطلب التركيز الكامل وعدم الاندفاع الهجومى، لأن الخطأ وقتها لا يمكن تعويضه على عكس الأدوار الأولى.
وقال إن على «أجيرى» استغلال كل الأوراق الهجومية، وعدم الاعتماد على محمد صلاح ومحمود حسن تريزيجيه فقط، والتركيز على تنويع الطرق الهجومية، معتبرًا أن مروان محسن مظلوم، بسبب عدم وصول الكرات إليه، نتيجة فردية «صلاح» و«تريزيجيه» وتركيزهما على السرعات.

خالد بيومى: معالجة الضعف البدنى.. والدخول فى أجواء اللعب سريعًا

شدد المحلل الرياضى خالد بيومى على أن المنتخب الوطنى مرشح وبقوة للفوز ببطولة أمم إفريقيا، مشيرًا إلى أهمية الحضور الجماهيرى ودوره فى وصول الفريق للأدوار النهائية من مشوار البطولة.
وقال «بيومى» إن هناك علامة استفهام كبيرة بشأن أمرين، أولهما تراجع الجانب البدنى لدى لاعبى المنتخب خلال الشوط الثانى من مباريات الدور الأول، وهو ما يحتاج إلى توزيع المخزون البدنى للاعبين على طول المباراة، فى ظل زيادة الضغط على اللاعبين خلال المواجهات المقبلة.
وأضاف «بيومى» أن الأمر الثانى هو الدخول المتأخر فى أجواء المباريات خلال بعض المواجهات، بسبب الفرص المهدرة من جانب مروان محسن ومحمد صلاح فى المباريات الماضية، وهو ما يعد ناقوس خطر كبيرًا، محذرًا من استغلال المنافسين هذا الأمر والتسجيل مبكرًا فى شباك المنتخب الوطنى، ما يزيد من صعوبة المهمة على الفراعنة.
وشدد «بيومى» على أهمية التركيز الكامل منذ البداية واستغلال الفرص والتسجيل مبكرًا؛ حتى ينتقل الضغط إلى المنافسين وتصبح المهمة أسهل، قائلًا: «ستكون لدينا الفرص لإظهار إمكانياتنا الحقيقية، لأن هناك خصمًا يساعدك على لعب كرة قدم جميلة، ويسعى لأن يكون ندًا لا يدافع بكثافة ترهق العناصر الهجومية لدينا».

هيثم فاروق: حلول ابتكارية فى الوسط.. ومنح الفرصة لـ«على»

قال هيثم فاروق، لاعب الزمالك السابق، إن المسئولية على لاعبى المنتخب الوطنى فى المواجهات المقبلة ستكون كبيرة، محذرًا من «السرحان» أو الوقوع فى أى أخطاء فردية.
وذكر أن المنتخب تعرض لتهديدات كثيرة خلال المواجهات الماضية، رغم الخروج بشباك نظيفة، وهذا ما يحتاج إلى عمل تكتيكى كبير، خاصة أن خصوم المرحلة المقبلة سوف يستغلون هذه الثغرات بإمكانياتهم الكبيرة.
ورأى أن هناك مشكلة أخرى متعلقة بـ«العقم الهجومى» فى بعض الأحيان، وغياب الحلول، والتركيز فقط على تمرير الكرة لـ«صلاح» و«تريزيجيه»، اعتمادًا على الجانب الفردى لهما، دون استغلال محمد الننى حتى الآن فى الجانب الهجومى، أو وجود جمل فنية واضحة أمام مرمى المنافسين، مشيرًا إلى أن المنافسين تيقنوا جيدًا لخطة «أجيرى»، ومن المتوقع أن تكون هناك رقابة شديدة على «صلاح» و«تريزيجيه».
وذكر أن أداء المنتخب الوطنى يجب أن يكون أكثر شراسة فى الأدوار المقبلة، إضافة إلى حسن استغلال التبديلات، التى جاءت عادية وغير مؤثرة على الإطلاق فى أداء المنتخب الوطنى خلال مباريات الدور الأول.
وطالب «فاروق» الجهاز الفنى، بضرورة خلق حلول ابتكارية فى وسط الملعب، من أجل الوصول إلى مرمى الخصوم بحلول جماعية، دون الاعتماد على المهارات الفردية فقط، مشددًا على ضرورة منح فرصة للاعب أحمد على، فى ظل إهدار الكرات العرضية، بسبب قلة عدد اللاعبين داخل منطقة جزاء الخصم.

حازم إمام: ملء المساحات وعدم الاعتماد على الأطراف وحدها

قال حازم إمام، نجم المنتخب الوطنى الأسبق، إن «أجيرى» عليه مسئولية كبيرة لتطوير مستوى المنتخب الوطنى دفاعيًا وهجوميًا.
ووصف «إمام» أداء المنتخب بأنه «غير مقنع»، منذ بداية البطولة وهناك علامة استفهام بشأن مستوى الكثير من النجوم، مشيرًا إلى أن أداء الفراعنة مع الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى السابق للمنتخب، كان أكثر تنظيمًا من الناحية التكتيكية مقارنة بالمستوى الحالى مع «أجيرى».
وذكر أن طريقة لعب المنتخب باتت واضحة ومكشوفة للمنافسين وليس بها تطوير أو تجديد، إذ أنها تعتمد على الأطراف فقطـ، لذلك فإن الجهاز الفنى مطالب بتنويع طريقة اللعب، بداية من الدور ثمن النهائى للبطولة.
وقال إن عبدالله السعيد لم يظهر بنصف مستواه الحقيقى مع المنتخب حتى الآن، مؤكدا أنه حال اكتمال لياقته وأدائه المعهود سيشكل، مع مروان محسن ومحمد صلاح، خطورة كبيرة على مرمى المنافسين وسيكون هجوم المنتخب أكثر شراسة، مقارنة بمستواه فى المباريات الماضية الذى اعتمد على المجهود الفردى لبعض اللاعبين.
وحذر «إمام» من المساحات الكبيرة فى المناطق الخلفية، بسبب تقدم أحمد المحمدى وأيمن أشرف، محذرًا من أن الخصوم سيكونون أكثر قدرة على استغلال تلك المساحات فى الأدوار القادمة.