رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

صورة| أول ظهور لصلاح في نجريج بعد الفوز بالأبطال

الكابتن

وصل محمد صلاح نجم منتخب مصر وفريق ليفربول الإنجليزي إلى موطنه قرية نجريج التابعة لمحافظة الغربية مساء اليوم الثلاثاء.

وكان الدولي المصري قد قرر قضاء عيد الفطر مع أسرته عقب الأجازة التي حصل عليها عقب التتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا.

ومن المنتظر أن ينضم صلاح إلى معسكر منتخب مصر خلال أيام استعدادا لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر في يونيو الجاري.




لا زال هدفه الشهير في شباك بايرن مايونخ الألماني، عام 1987 بنهائي دوري أبطال أوروبا، عالقا في أذهان الكثيرين، خاصة أنه سجله بطريقة مميزة للغاية، وكان سببا في تتويج فريقه بورتو البرتغالي بالبطولة.

هو لاعب المنتخب الجزائري رابح ماجر، الذي يعد أسطورة حقيقية نظرا لتاريخه الحافل وتتويجه أيضا بلقب كأس الأمم الأفريقية عام 1990.

"الكابتن" التقت رابح ماجر، للحديث عن أهم وأصعب اللحظات التي مرت بحياته، وتوقعاته للبطولة المقبلة والفائز بها، ورأيه في لاعب المنتخب الوطني محمد صلاح وقدرته على إحداث فارق كبير مع الفراعنة.

بداية.. ما رأيك في تنظيم مصر بطولة الأمم الإفريقية؟

مصر قادرة على تقديم بطولة مميزة وتنظيمها بشكل قوي كما حدث سابقا في عام 2006، وقرعة البطولة جاءت متوازنة، والمنتخبات العربية فرصها كبيرة من أجل الصعود للأدوار المقبلة.

هل تتوقع وصول المنتخب الجزائري للأدوار الإقصائية؟

أتمنى ذلك، فالمنتخب الجزائري يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين، وهم قادرين على العبور من دور المجموعات، ولكن هناك بعض المشاكل إذا تم تجاوزها ستزداد فرص الجزائر في التأهل، وربما نصل إلى بعيد، لدينا جيل جيد قادر على التطور وتشريف الكرة الجزائرية بتحقيق اللقب.

ماذا عن المشكلات التي قد تواجه المنتخبات العربية في البطولة؟

أغلب لاعبي المنتخبات العربية يلعبون بالدوريات الأوروبية والأجواء هناك باردة على عكس أجواء مصر، وأعتقد أنهم سيعانون بعض الشيء في التأقلم عليها.

تقصد أن المشكلات بيئية وليست فنية.. أليس كذلك؟

المنتخبات العربية تعيش فترة جيدة في الوقت الحالي، ولكن الأزمة الكبرى التي دائمًا تواجهنا أمام منتخبات إفريقيا هي الفوارق البدنية، ولاعبو هذه المنتخبات يمتلكون لياقة بدنية عالية وقدراتهم البدنية أقوى من قدرات لاعبي المنتخبات العربية، وأعتقد أن هذه المشكلة هي التي ستواجه المنتخبات العربية، ولكن فنيًا لا أعتقد أنهم سيعانون لأنهم بالفعل يمتلكون لاعبين ذوي قدرات فنية عالية.

ما أفضل ذكرياتك مع بطولة أمم إفريقيا؟

بالطبع الفوز ببطولة أمم إفريقيا في عام 1990 كانت أفضل لحظاتي الكروية مع منتخب الجزائر، خاصة لحظة حمل اللقب في استاد 5 يوليو وسط الجماهير الجزائرية.

ما اللحظة الأصعب لك؟

أصعب لحظاتي في أمم إفريقيا كانت الخسارة في بطولة عام 1980 أمام نيجيريا بثلاثة أهداف دون رد، وفي بطولة عام 1988 تعرضت للإصابة مع بورتو، ولم أستطع اللحاق بالمنتخب وشعرت بالحزن.

هل هناك ذكرى خاصة بالمواجهات أمام منتخب مصر؟

المباريات أمام المنتخب المصري كانت دائمًا قوية وتتسم بالندية الشديدة، والذكريات كثيرة، ولكن في مباراة مصر والجزائر عام 1989، في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 1990، أهدرت فرصة هدف محقق، وبعدها مباشرة سجل حسام حسن هدف التأهل للمنتخب المصري، لن أنسى تلك اللحظة أبدًا وهيّ الأصعب على الإطلاق.

ماذا عن فرص مصر للفوز بالبطولة؟

المنتخب المصري هو المرشح الأول للبطولة بكل المقاييس، فهو صاحب الأرض والجمهور، وأيضًا يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين، وعلى رأسهم محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، وأعتقد أنهم سينافسون بقوة على الفوز باللقب.

ما رأيك في أسلوب مدرب الفراعنة الحالي «أجيري» مقارنة بالمدير الفني السابق «كوبر»؟

الأمر لا يقتصر فقط على طريقة المدرب، ولكن بكل تأكيد وجود مدرب يقدم كرة قدم هجومية يفيد في الفوز بالبطولات، وهيكتور كوبر كان مدرب مميز وقاد منتخب مصر لكأس العالم، وهذا أمر يجب احترامه.

هل تتوقع أن يُصبح محمد صلاح نجم البطولة؟

نعم، محمد صلاح الآن أحد أفضل اللاعبين في العالم، ووجوده يزيد من قوة أي فريق، وطريقة اللعب في المنتخب المصري قائمة عليه بشكل أساسي، و"صلاح" تطور بشكلٍ كبير في عملية التمركز داخل الملعب، وأصبح يجيد بشكل أكبر التحرك داخل منطقة الجزاء وفي عمق الملعب على عكس السابق، كان يعتمد فقط على الانطلاقات من على جانبي الملعب.

ماذا عن احتفاظه بلقب أفضل لاعب إفريقي؟

«المو» يُقدّم موسمًا جيدًا حتى الآن ولديه فرصة للفوز بالجائزة مجددًا، وبطولة الأمم الإفريقية مع منتخب مصر ستجعله الأقرب بكل تأكيد لحصد جائزة أفضل لاعب إفريقي.

مَن المنتخبات المرشحة للفوز باللقب؟

بجانب المنتخب المصري هناك أيضا المنتخب السنغالي بسبب وجود لاعب مثل ساديو ماني، وهو أحد أفضل الأجنحة في العالم، والجزائر والمغرب وتونس، وجميعهم يمتلكون لاعبين على مستوى عالٍ ويشاركون في أقوى الدوريات الأوروبية.

كيف ترى العلاقة بين صلاح ونجم المنتخب السنغالي ساديو ماني؟

"ماني" و"صلاح" لاعبين من طراز رفيع، ويمتلكان قدرات مميزة، وكلاهما قدم الكثير لمنتخب بلاده، ولكن هناك بعض المواقف في الملعب يحدث فيها سوء تقدير، ولا أعتقد أبدا أن هناك غيرة بينهما.

مَن هو أقوى لاعب واجهته في مسيرتك الاحترافية؟

مانولو سانشيز، مدافع ريال مدريد، كان لاعبا ذكيا، ويُجيد التحركات داخل الملعب والكرات الهوائية، ومع منتخب الجزائر أتذكر هانز بيتر بريجل، مدافع منتخب ألمانيا في كأس العالم 1982 وكان أفضل مميزاته قوته البدنية في الملعب، ولكنني كنت محظوظًا في مواجهتهما ونجحت في التسجيل ضد ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا وضد ألمانيا في كأس العالم.

أخيرا.. ماذا عن هدفك في نهائي دوري أبطال أوروبا؟

لعبت مع فريقي «بورتو» البرتغالي مباراة صعبة أمام بايرن ميونخ في تلك الفترة وكان من أقوى فرق أوروبا، ونجح الفريق الألماني في تسجيل هدف مبكر أربك كل حساباتنا، ولكننا استطعنا التماسك مرة أخرى وتحقيق اللقب، ولم أكن اقصد الاستعراض بهذا الهدف ولكن الكرة جاءت إلى وظهري للمرمى وكان يجب التصرف بسرعة قبل أن يتدخل دفاع البايرن ولم أجد أمامي سوى لعبها بهذه الطريقة التي ظهرت على الشاشة، والحمد لله سكنت الشباك وحققنا البطولة، يمكنني القول إن الفوز بدوري الأبطال، والفوز بأمم إفريقيا عام 1990 كانتا أفضل لحظتين في مسيرتي.