رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

من يربح دوري الأبطال.. 4 عوامل تحدد هوية الفائز بين ليفربول وتوتنهام

الكابتن

 يخوض نجمنا المصري محمد صلاح مع فريقه ليفربول الإنجليزي، اليوم، نهائي دوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي.

وكان ليفربول قد خسر في نهائي الموسم الماضي، أمام ريال مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.

وحقق «الريدز» ريمونتادا تاريخية قبل أسابيع عندما أطاح يورجن كلوب ببرشلونة وقائدها ميسي خارج الأبطال برباعية نظيفة، بعد الخسارة في الذهاب بثلاثة أهداف دون مقابل.


كيف يتفوق يورجن كلوب على بوكتينيو؟، وماذا يحتاج ليفربول أمام توتنهام؟

 

 

اترك الاستحواذ

 

يدافع توتنهام بخمسة لاعبين، داني روز يسارًا، تريبيير يمينًا، يتوسطهم الثلاثي دافينسون سانشيز وفيرتونخين وألديرفايلد، وربما يتخلى عن أحدهم لزيادة كثافة الوسط.

 وأمامهم يدافع بـ 4 لاعبين، ايريكسن وسيسوكو في العمق، وديلي آلي مع مورا أو سون علي طرفي الملعب.

 أمام هذه التركيبة، والكثافة العددية بوسط توتنهام، ستكون المساحات قليلة للغاية، وسيكون التسجيل من الهجوم المنظم صعبًا للغاية.. ما الحل؟.

 التخلي عن الاستحواذ في بعض الأوقات ضرورة، كي تجد المساحة، وتخلق الفرصة عندما لا يكون لاعبي توتنهام متمركزين في وضعيتهم العادية.

 اجعل بوكتينيو يطمع في اللقاء، وامنح خط دفاعه فرصة للتحضير، لا تضغط طوال الوقت من منطقة الجزاء وانتظرهم بخط المنتصف، سيقد روز، وتريبير، سيبحث ديلي ايلي وايريكسين عن مساحة في نصف ملعب ليفربول، وقتها سيكون بإمكانك الحصول على فرصة مؤكدة.

 عندما يصطدم فريقان كلاهما يُجيد اللعب المرتد، ويمتلك السرعات الكبيرة، والقدرة على التحول بعدد تميريرات قليل، دائمًا من لا يمتلك الاستحواذ يكون أخطر في المرات القليلة التي يخطف فيها الكرة.

البداية والنهاية

 

غالبًا.. هذه المباريات القوية لا تٌحسم سوى في الجزء الأخير، وتحتاج إلى تقسيمها إلى جزئيات، فأنت غير قادر على تقديم نفس المردود طوال الـ 90 دقيقة هجومًا ودفاعًا.

 لكن بإمكانك كمدير فني وأنت تخطط للمباراة أن تبدأ وتنهي جيدًا.. كيف؟

نعم سيحتاج كلوب لترك الكرة في فترات معينة للخصم كي يستفيد من المساحة، وقد يرتاح لاعبيه بعض الوقت، لكنه مطالب مع الإنطلاقة باتباع فلسفته العادية:«الضغط العالي».

بمقدور كلوب أن يبدأ بضغط أمامي قوي، ويخطف المبادرة مبكرًا، وهنا ستكون بداية مثالية، لكن يتوجب عليه الحذر:«توتنهام بمقدوره الخروج بالكرة من الأسفل، واذا خرج يمكنه التهديف».

 عليك أيضًا أن تنهي المباراة بنفس القوة التي ستبدأ بها، أي ستحصل علي بعض فترات الراحة في وسط اللقاء.

كلوب قال :« عندما تنطلق الصافرة سيقول الجميع ليفربول البطل، وبعدها بقليل سيغيرون موقفهم، لكن المباراة ستنتهي بالقتالية وفي الجزئية الأخيرة».

 أظن أن كلوب مُدرك تمامًا لأهمية توزيع المجهود، وتقسيم السيناريوهات من أجل بداية ونهاية قوية.

توتنهام فريق قوي بدنيًا بشكل مرعب، لديه دكة قادرة علي تغيير الأمور، ودائمًا ما يستطيع أن يختم بشكل رائع، لذلك سيكون ادخار بعض المجهود للجزئية الأخيرة ضرورة تحتاج لفطنة .

 الكرات الثابتة

 

ليفربول وتوتنهام فريقان يتميزان بإجادة الكرات الهوائية، كلاهما يمتلك أطوال هائلة.

 كان فان دايك أحد أبرز عوامل تفوق ليفربول هذا الموسم، وربما الأفضل

بإجماع خبراء اللعبة، ليس فقط لأدواره الدفاعية الكبيرة، بل لمساهمته في تسجيل أهداف في مباريات معقدة وصعبة تكون المساحات فيها ضيئلة، لذلك اذا كان حاضرًا بنفس القوة غدًا، ربما يكون سر الانتصار.

 وفي توتنهام يمتلك الفريق قوة كبيرة في الكرات الهوائية عند ثلاثي الدفاع وسيسوكو وكذلك المهاجمين سون وكين، ومن الواضح أن بوكتينيو الذي يركز بشكل كبير لن يفوت فرص الكرات الثابتة، وسيستخدمها كأحد الحلول .

 نص الفريق

 

أليسون بيكر، ولوريس، حارسي الليفر وتوتنهام، كلاهما سيشاركان في تحديد الفائز غدًا بنسبة قد تفوق الـ 50% 

في المباراة الأخيرة للفريقين بالدوري سيطر توتنهام وتقدم ووصل للمرمي كثيرًا، لكن بيكر كان رائعًا أكثر من العارضة التي تصدت لاحدى هجمات سبيرز .

 بينما كان لوريس مخيبًا للغاية في الدقيقة الأخيرة من المباراة، فبدلًا من الامساك بالكرة السهلة تعامل معه برعونة، وأعادها في قدمه زميله ليستقبل هدفًا ساذجًا.

 لوريس حارسًا كبيرًا، لكنه ليس بيكر، وبمقدورك تحت الضغط أن تجعله يخطأ كما الأطفال، بينما يستطيع بيكر أن يراوغ ويتقدم ويمرر بكل ثقة، حتي لو حاوطته بـ 100 ألف مشجع، أو انتقدت أسلوبه سنوات.. فهل يستمر الحال غدًا.