رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليس الحذاء الذهبي.. هذا المكسب الحقيقي لصلاح من دوري 2019

الكابتن

أسدل الستار على الدوري الإنجليزي الأحد، بتتويج مانشستر يونايتد باللقب عقب فوزه على برايتون بنتيجة 4-1، فيما حل ليفربول الذي يلعب له نجمنا الدولي محمد صلاح في المركز الثاني بفارق نقطة وحيدة.

وتقاسم «صلاح» لقب هداف الدوري بـ 22 هدفًا مع ساديو ماني زميله بالفريق، ونجم آرسنال إيريك أوباميانج، لاعب منتخب الجابون، ليصبح من بين 6 لاعبين فقط نجحوا في أن يكونوا هدافين للدوري الإنجليزي مرتين متاليتن، وأول عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز.

لكن الإنجاز الحقيقي أن «صلاح» حقق تلك الجائزة وهو غير راضٍ كما بدا في الصور التي التٌقطت بعد المباراة.

خرج «الملك» بالحذاء الذهبي، وهو ليس بأفضل حالاته، وكتب اسمه بين عظماء البطولة رغم أنه لم يقدم كل ما لديه، ويشعر بأنه كان بالإمكان أفضل مما كان.

أصبح بين المتٌوجين، رغم أنه لعب فترات، وغاب في أخرى، فماذا لو استطاع صلاح أن يقدم نفس المردود طوال الوقت، أو لفترات أطول على أقل تقدير.

بات «صلاح» مثل الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي صاحب الطموح الذي لا يعرف أي حدود، فكما أن الإسباني لا يرضى بـ 100 نقطة فقط نال بها درع البطولة الإنجليزية الأغلى، ويطمح لأكثر منها الموسم المقبل، أيضًا «صلاح» لا يرضى بأن يقاسمه أحد جائزة الحذاء الذهبي، حتى لو كان ليس في أفضل حالاته الفنية.

واجه «الفرعون» في دوري 2019 ضغوط غير طبيعية، بدل الخصوم طريقة لعبهم أمامه، أصبح المنافسون يبنون طرق لعبهم الدفاعية على تضييق المساحات أمامه، وبات المدافعون أشرس في الالتحام، ورغم ذلك حقق «صلاح» الإنجاز.

في الموسم القادم، سيكون «الملك» المصري أكثر تمرسًا على مواجهة التكتلات الدفاعية، وأحكم في التصرف مع هذه المواقف الصعبة، وأعلى تركيزًا في استغلال الفرص المتاحة.

في الموسم القادم سينتبه الخصوم لـ ماني مثلما ينتبهون لـ صلاح، وسيأخذ السنغالي جزءًا من الضغوط التي وقعت على عاتق «الفرعون» هذا الموسم، سيطلب منه الجمهور نفس القدر المطلوب من صلاح، لذلك سيكون صلاح في أسوأ أحواله مرضيًا لجمهور فريقه ولإعلام ليفربول، لأنه بأي حال قادر على أن يفوق ماني أو يقف بمقربة منه في أسوأ الظروف.

نجح صلاح في كسر أصعب الحواجز، وحطم فكرة الموسم الواحد التي طاردته، وتخلص من الضغوط الكبيرة، لذلك 2020 تحمل الأفضل لـ «مو».