رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب القرارت المتسرعة قد يخسر الهلال كل شئ

الكابتن

مثلما تسبب فريق التعاون السعودي في إقصاء نظيره الهلال من كأس خادم الحرمين الشريفين بتحقيقه انتصار ساحق عليه بخماسية نظيفة في دور قبل النهائي قد يتسبب أيضا نفس الفريق، وهو التعاون في تجريد الزعيم من لقبه في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، وذلك بعد أن جدد الفوز عليه بهدفين دون مقابل في الأسبوع الـ28 ليتوقف رصيد الهلال عند 63 نقطة جمعها من 19 انتصارا، و6 تعادلات، و3 هزائم يأتي بها وصيفا خلف النصر المتصدر بفارق نقطة يتيمة، وباقي على نهاية المسابقة أسبوعين فقط.

وتنتظر الهلال مباراتين حاسمتين، الأولى أمام الإتفاق، والإتفاق في الترتيب العاشر بـ 33 نقطة.

ويختم الزعيم الموسم بلقاء قوي جدا أمام الشباب صاحب المركز الثالث بـ53 نقطة.

في حين النصر سيلتقي الحزم الذي يتواجد في الترتيب الـ12 برصيد 30 نقطة، والباطن بـ25 يحتل المركز الـ15.

إذن مواجهات الهلال أقوى إلى حد كبير من النصر.

وكانت مباراة التعاون في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان هي الأولى للهلال بقيادة البرازيلي بريكليس شاموسكا الذي تمت استعارته من الفيصلي حتى نهاية الموسم، وترك شاموسكا الفيصلي في الترتيب السادس برصيد 43 نقطة، وهو كان تسلم الفيصلي من الأسبوع السابع أمام الرائد، وانتصر الفيصلي بهدفين دون رد من البلجيكي ميرسيا ريدنيك عقب الهزيمة أمام التعاون 1 - 4 في الأسبوع السادس، وكان تراجع ترتيب الفيصلي إلى المركز الـ11 برصيد 4 نقاط.

وكان الفيصلي بقيادة شاموسكا قد خرج من كأس خادم الحرمين الشريفين في دور الـ16 أمام الزعيم.

 وفي الهلال حل شاموسكا محل الكرواتي زوران ماميتش الذي تمت الإطاحة به عقب هزيمة التعاون في كأس خادم الحرمين الشريفين، وقبلها في نفس الشهر كان الزعيم قد خسر نهائي كأس زايد للأندية الأبطال أمام النجم الساحلي التونسي 1 – 2.

على النقيض في دوري أبطال آسيا رحل ماميتش، والهلال يحتل مقدمة المجموعة الثالثة الدحيل القطري، واستقلال طهران الإيراني، والعين الإماراتي بـ9 نقاط خلال 4 جولات، ولم يخسر سوى لقاء يتيم أمام استقلال طهران 1 – 2 في الجولة الثالثة.

  وفي الدوري كان ماميتش قد قاد الزعيم خلال 10 مواجهات، وجمع 23 نقطة، وكان قد خسر مباراة وحيدة أمام النصر 2 – 3  في الأسبوع الـ25.

وهو كان ترك الهلال بحالته الحالية في المركز الثاني للدوري الأمير محمد بن سلمان برصيد 63.

وكانت أول مباراة لماميتش مع الهلال قد حقق فوزا كبيرا على الفتح 4 – 1 في الأسبوع الـ18 في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان.

وكان ماميتش قد جاء بدلا من البرتغالي خورخي خيسوس، وهو المدير الفني الذي بدأ الموسم مع الزعيم، وترك الهلال عقب 17 أسبوعا، والزعيم في الصدارة برصيد 40 نقطة حصدها من 12 مرة فوزا، و4 مرات تعادل، وتلقى هزيمة يتيمة أمام الحزم 1 – 2 في الأسبوع الـ13.

وفي كأس خادم الحرمين الشريفين، وفي كأس زايد للأندية الأبطال وصل إلى دور الـ8.

إدارة الهلال هي من تتحمل ضياع البطولات بشكل عام بسبب كثرة تغيير المدربين، والدوري تحديدا إذا ضاع سيكون بسبب قراراتها المتسرعة التي تصدرها في أوقات غير مناسبة لأن من غير المعقول أن تتم الإطاحة بمدير فني قبل نهاية المسابقة بـ3 أسابيع فقط، وقبل مباراة هامة جدا بـ3 أيام، والإستعانة بمدير فني أجنبي آخر جديد على الفريق.

ولأن التغيير في هذا التوقيت الحساس جدا يسبب هزة للفريق، وليس استقرارا، وهذا ما حدث، وخسر الفريق 3 نقاط هامة جدا في توقيت في غاية الصعوبة  .

والشئ الآخر ليس من المعقول أيضا أن يفقد نادي بطولة، فتقوم الإدارة بهدم المعبد، وأمام الفريق بطولة أخرى ينافس عليها بقوة، وتوشك على النهاية، فتكون النتيجة لا شئ.