رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«وعسى أن تكرهوا شيئًا».. ماذا لو أهدر صلاح ركلة جزاء كارديف؟

الكابتن


لاتزال لقطة جيمس ميلنر ومحمد صلاح، الخاصة بركلة جزاء ليفربول أمام كارديف سيتي في الرمق الأخير من عمر مباراة الأمس، حديث الساعة في مدينة ليفربول والصحف الإنجليزية، والمتابعين المصريين والعرب لنجمهم الأول محمد صلاح.

وبين مؤيد لميلنر وآخر لصلاح، تساوت كفتيّ وجهات النظر، فالأول يرى أن ميلنر الأحق بحسب ترتيب المدرب يورجن كلوب، وبصفته القائد الثاني للريدز بعد هندرسون، خاصة بعدما نفذ الركلة بنجاح وأطلق رصاصة الرحمة على لاعبي كارديف وقتل طموحهم في العودة للمباراة بتسجيل هدف وإدراك التعادل.

بينما على الطرف الآخر يرى مشجعو صلاح أنه كان الأحق بسبب صراعه الناري على لقب هداف البريميرليج مع أجويرو وأوباميانج، ولأنه الحاصل على المخالفة بذكاء شديد بعدما أجبر مدافع كارديف على عرقلته داخل منطقة الجزاء، بالإضافة إلى أن ميلنر كان بديلًا منذ 5 دقائق فقط.
وفيما يلي يستعرض الكابتن السيناريو الأسوأ الذي كان من الممكن أن يتعرض له صلاح لو سدد الركلة وأهدرها لولا تقدير العناية الإلهية..

تهديد صدارة الدوري 

إذا ما ضاعت ركلة جزاء الأمس ونجح كارديف في إدراك التعادل، كان الجهاز الفني واللاعبي وجمهور ليفربول سيصبون جام غضبهم على مسدد الركلة سواء كان صلاح أم ميلنر، بل كان من الممكن تحميله مسئولية ضياع لقب الدوري لصالح مانشستر سيتي.

تراجع في الترتيب

كان صلاح رقم 1 في تسديد ركلات الجزاء قبل أن يتراجع مركز عقب إهداره ركلة أمام هدرسفيلد الإنجليزي في مباراة الدور الأول، وكانت ركلة جزاء الأمس كفيلة بتأخيره مركزين إضافيين للوراء لو أخفق في إحرازها.
أزمة جديدة مع كلوب 

بغض النظر عن نجاح صلاح أو فشله في تنفيذ ركلة جزاء، سيكون عليه تقديم مبرر لكلوب على كسر تعليماته بأولوية ميلنر في التسديد، مما يزيد الطين بلة بين صلاح وكلوب، اللذين وقعا في خلاف مؤخرصا أشرت إليه صحيفة الآس الإسبانية، باعتباره سببًا لرغبة صلاح في الرحيل عن الريدز في الميركاتو الصيفي المقبل.

سيادة نزعة الأنانية

صلاح كان يبحث أمس عن إنجاز شخصي من حقه بالحفاظ على لقب هداف البريمير ليج، الذي استحقه الموسم الماضي عن جدارة ، بما يتنافى مع روح الجماعية في الفريق الذي ينافس خصم عنيد كمانشستر سيتي، خاصة وأن السنغالي ساديو ماني مرشح بقوة للقب الفردي ذاته، الأمر الذي سيخلق عداوة خفية داخل الفريق الواحد.