رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

التحديات والحلول.. كيف يخطف ليفربول الدوري الإنجليزي أمام تشيلسي ؟

محمد صلاح
محمد صلاح

يدخل ليفربول، الأحد، بقيادة النجم المصرى محمد صلاح، أصعب اختبارات الموسم،حيث يستقبل نظيره تشيلسى على ملعب أنفيلد فى الخامسة والنصف مساءً، أملًا فى تحقيق أغلى ٣ نقاط بالبطولة، التى يتصارع على لقبها مع مانشستر سيتى، وذلك قبل ٥ جولات من نهاية الدورى الإنجليزى. يحتل ليفربول الصدارة بفارق نقطتين، لكن خصمه السيتى مازال يمتلك مباراة مؤجلة قد تمنحه الصدارة فى حال حقق الفوز.


ويحمل عشاق «الريدز» ذكرى سيئة مع تشيلسى بعدما كان «البلوز» سببًا فى خسارة البطولة قبل ٥ سنوات، عندما خسر «الليفر» أمامه فى الجولات الأخيرة، لكن الألمانى يورجن كلوب، المدير الفنى للفريق، قال إن مباراة اليوم تحمل أجواءً مغايرة والفريق فى أفضل حالاته بتلك الفترة من الموسم.


ويراهن الألمانى على صحوة الثلاثى الأمامى، صلاح، والبرازيلى روبيرتو فيرمينو، والسنغالى ساديو مانى، بعدما قدم كل منهم أداءً رائعًا فى الآونة الأخيرة، خاصة البرازيلى الذى كان سبب تفوق الفريق على بورتو فى دورى الأبطال، وصلاح الذى حقق ٣ نقاط غالية فى الجولة الماضية أمام ساوثهامبتون.


لكن طموح «كلوب» ولاعبيه سيصطدم بفريق عنيد ومدرب يسعى للاستمرارية فى تحقيق النتائج الطيبة، التى حققها مؤخرًا وعاد بالفريق من بعيد إلى المركز الثالث فى ترتيب البطولة، عوضًا عن السير بخطى جيدة فى اليوروباليج.


ومن بين الأزمات التى ستواجه الريدز فى مباراة اليوم ضيق المساحات بسبب الكثافة العددية فى المناطق الخلفية للبلوز، بعدما تخلى الإيطالى ماوريسيو سارى عن بعض معتقداته بشأن الضغط العالى والفلسفة الهجومية، خاصة أمام الأندية الكبرى، وقد نجح بالفعل فى تقديم نهائى رائع بكأس رابطة المحترفين أمام مانشستر سيتى عندما عاد إلى الخلف وراهن على الهجوم المرتد.


وأصبح «سارى» فى المباريات الكبيرة يعتمد على البلجيكى إيدين هازارد مهاجمًا وهميًا، على أن يزيد عدد لاعبى الوسط بلاعب آخر بدلًا من الاعتماد على رأس حربة صريح، وحال لجأ إلى تلك الفكرة اليوم وأبقى الأرجنتينى جونزالو هجوايين على دكة البدلاء فإن الأمور ستزداد تعقيدًا أمام كلوب، الذى سيكون مطالبًا بابتكار حلول أخرى غير الكرات العرضية التى يٌجيد دفاع البلوز التعامل معها.


ويعانى ليفربول أيضًا من غياب أصحاب الحلول الفردية فى وسط الميدان، باستثناء نابى كيتا، الذى سيمثل الرهان الحقيقى لكلوب فى معركة الدائرة اليوم، فى حين سيكون صلاح ومانى فى اختبارات صعبة للغاية أمام الإسبانيين ماركوس ألونسو وسيزار أزبلكوتا على أطراف الملعب.


ويحتاج كلوب لتحرير «مو» من البقاء على الخطوط، وأن يتبادل «فيرمينو» الأدوار معه تارة، ومع «مانى» أخرى، وأن يصعد «كيتا» لمناطق الخصم كثيرًا كى يربك الخط الخلفى للبلوز ويجد المساحات.

كما سيكون ليفربول مطالبًا بتجنب الهجوم المرتد الذى يٌبدع فيه هازارد مع البرازيلى ويليان، وأحيانًا الإسبانى بيدرو رودريجيز المرشح لبدء مباراة الليلة، وسرعة الفرنسى نيجولو كانتى الذى يمثل نقطة قوة لتشيلسى اليوم فى معركة الوسط أيضًا مثل كيتا تمامًا.


وسيمثل غياب هيجوايين عن التشكيلة الأساسية نقطة قوة لوسط البلوز، عندما يجعل الطريقة فى الحالة الدفاعية ٤٥١، فى وجود ثلاثى بعمق الملعب مكون من كانتى، والإيطالى جورجيينو، والإنجليزى توماس باركلى، وعلى الطرفين ويليان وبيدرو، فى حين يستطيع هازارد خلق مساحات بكثرة حركته وسرعته وقدرته على المراوغة، وهذا سيمثل عبئًا كبيرًا على دفاع ليفربول، لكن دائمًا يكون المدافع الهولندى فيرجل فان دايك فى الموعد وقادر على توقيف أخطر المهاجمين.


فى سياق متصل، يلتقى مانشستر سيتى اليوم كريستال بالاس، فى واحدة من أصعب اللقاءات، التى يخشاها عشاق «السيتزينز»، بسبب ضيق ملعب المباراة وصعوبة خلق المساحات.


ويُجيد كريستال بالاس اللعب بتكتل دفاعى قوى والاعتماد على الهجوم المرتد عبر سرعات الخط الأمامى، وهو ما عانى منه فريق بيب جوارديولا فى لقاء الدور الأول عندما خسر بـ٣ أهداف مقابل هدفين، فى حين ستكون الأمور أكثر صعوبة فى مباراة اليوم بفعل عامل الأرض والجمهور، وضيق الملعب الذى يكرهه الفيلسوف الإسبانى، الذى تعتمد فلسفته على الاستحواذ وخلق المساحات.


ويخشى جوارديولا من استمرار السقوط، بعدما خسر فريقه للمرة الأول منذ فترة طويلة أمام توتنهام فى دورى الأبطال الأسبوع الماضى، لذلك ستكون مباراة بالاس تحديًا مهمًا للفريق اليوم.