رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم انتخابات لاختيار الرئيس والنائب للمجلس فى الأوليمبياد الخاص

جانب من الحدث
جانب من الحدث

اتفقت أسر لاعبي الأوليمبياد الخاص من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومعهم ممثلا الأسر في مصر، خلال افتتاح مؤتمرهم الإقليمي الأول لأسر اللاعبين المنعقد حاليا بالقاهرة ويستمر على مدى يومين بمشاركة عشر دول عربية، على أن الرياضة كانت البوابة السحرية التي أحدثت تغييرا جذريا في  حياة أولادهم من ذوى الإعاقة الفكرية، وأن ممارستهم الرياضات المختلفة غيرت حياتهم بشكل كبير وساعدتهم بصورة كبيرة في الاندماج مع المجتمع، وتقبل الآخر لهم، وأن مشاركتهم في الألعاب والمسابقات المختلفة ساهمت كثيرا في التغيير في أسلوب حياتهم، وساهمت في اقامتهم لجسور من العلاقات من الآخرين، وأن تجربة الرياضات الموحدة وهي مشاركة اللاعبين من ذوي الإعاقة الفكرية مع غيرهم من غير المعاقين، كانت شديد الأهمية، وحققت بالفعل فوائد كثيرة تم رصدها خلال إقامة الألعاب العالمية والإقليمية والمحلية التي لا بد من وجود رياضات موحدة بها. 

وكانت كل من نيبال فتوني، مديرة عام المبادرات، ورغدة مصطفى، مديرة المنح والاعتماد، قد قامتا بافتتاح أولى جلسات المؤتمر بحضور نازك حسين عيسى أحمد مرهون (البحرين)، رهف البشري (السعودية)، مها المصاروة (الأردن)، لمياء زبيب (لبنان)، صديقة الأنصاري (الكويت)، نعيمة حدادي (المغرب) حليمة بنت محمد بن عبدالله البلوشية (عمان) سيف علي سالم علي بن سميدع (الإمارات). 
وقامت سميرة العدوى، مدير برامج المدارس بالرئاسة الإقليمية، قد تحدثت عن المدارس الموحدة ومدارس الأبطال، مستعرضة أهمية الرياضة في عملية الدمج وقبول الآخر، وإن منذ انطلاق هذا المشروع في العالم وقد حقق الكثير من النتائج الإيجابية من خلال الأنشطة التي تخطت الرياضة إلى مختلفة الأنشطة التي تركت الكثير من الآثار الإيجابية على ذوي الإعاقة الفكرية وأقرانهم من غير المعاقين، وهناك مؤتمرات للشباب القادة داخل المدرسة، وهناك المشاركة الشاملة من خلال يوم رياضي يشارك فيه الجميع، وأجملت سميرة دور المدارس الموحدة ومدارس الأبطال في إنشاء مجتمعات معززة بالدمج، زيادة الفرص، بناء الصداقات، تعزيز المواقف والسلوكيات الإيجابية، زيادة المشاركة في الرياضات الموحدة، تطوير فرص القيادة والعمل التطوعي، المشاركة في شبكة الأوليمبياد الخاص.

وقام د. محمود فرج، خبير اللياقة البدنية، بإلقاء محاضرة مهمة عن الرياضة وأهميتها في حياتنا، وأهمية التدريب في حياة اللاعب، مؤكدا أن الرياضة إذا ما كانت مهم للأشخاص العاديين فهي أكثر أهمية لذوي الإعاقة الفكرية، وقد كشفت جميع الأبحاث العلمية على الدور الكبير الذي لعبته ممارستهم للرياضة، وساهمت بشكل كبير في تحسين حياتهم في مختلف المجالات، متناولا كيفية دعم اللاعب على مختلف المجالات النفسية والاجتماعية والصحية والغذائية، وأن كل ذلك سوف ينعكس على اللاعب.

ثم قامت روبا الجندي، مدربة معتمدة، بالحديث عن أشقاء اللاعبين ودورهم المهم الذي من الممكن أن يلعبه في حياة شقيقهم اللاعب، وكيفية تفعيل دورهم وكيفية التعامل مع الإرهاق والتغلب عليه وجرى بينها وبين أسر اللاعبين حوار شيق، حيث استعرضت كل أم مشاركة في المؤتمر تجربتها مع ابنها وكيفية التعامل النفسي معه، وركزت روبا على الشقيق، فتحت عنوان ثان أصعب شيء في رحلتنا الأسرية بعد تربية ابني تربية ابني التاني معاه، وتوقفت في محاضرتها.


ثم القت نيبال فتنوني محاضرة عن استراتيجية الأوليمبياد الخاص ودور الأسر، ومعايير الجودة للأسر، وكيف وأين تجدون أنفسكم، وأن الغد سوف يشهد إجراء انتخابات لاختيار رئيس ونائب رئيس للمجلس.

 وحول وسائل التواصل الاجتماعي قامت نادين أبوجبل، منسق الاتصالات وتنمية الشراكة بالرئاسة الإقليمية، حول شبكات التواصل وأفضل القصص التي تستعرض مسيرة اللاعبين، وتأثير تلك القصص لتسليط الضوء على اللاعبين وأسرهم، وكيفية الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي، وقدمت تجربة حية ألقتها آلاء المصري عن تجربتها مع أختها يارا الفتاة التي ولدت كداون وكيف استطاعت أن تخوض تلك التجربة باستصحاب شقيقتها إلى حصص التدريب وكيف نمت بينهم علاقة  قوية، الأمر الذي دفعها لعمل صفحة على السوشيال ميديا سجلت خلالها الكثير مما تقوم بها أختها من خلال فيديوهات اعتمدت على كشف الطاقات الإيجابية الكامنة داخل أختها، حيث حددت الجمهور المستهدف لها، واستطاعت أن تحقق تلك الفيديوهات نجاحا كبيرا.

واختتمت أمينة الشيشينى وهى معالج أطفال وأخصائي تربوي هذا اليوم بالحديث عن صعوبات التعليم من خلال مشكلة تعرضت لها مع الحساب، وحاولت توفير المجال أمام الأسر لطرح المواضيع التي تقلقهم والإيجابية عليها، وركزت على أهمية الدمج، وضرورة أن يتحدث الإنسان عن الصعوبات التي يواجهها، لأن في عملية الحديث يبدأ الوصول إلى العلاج، وآخر الموضوعات لهذا اليوم كانت محاضرة عن دور الأسر ضمن الأوليمبياد الخاص وهى عبارة عن جلسة تفاعلية مع أسر اللاعبين.