رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

في حوار حصري لـ «الكابتن»

بودولسكى: هذا ما ينقص منتخب ألمانيا.. وقرار وحيد نادم عليه بمسيرتى

لوكاس بودولسكي
لوكاس بودولسكي
  • بودولسكي: جمهور الأهلي يُذهلني وأتمنى لكولر النجاح مع أكبر فريق في إفريقيا
  • بودولسكي: هذه مميزات كولر وأنا ممتن لما فعله في مسيرتي
  • بودولسكي: ما حققه محمد صلاح للكرة المصرية وليفربول أمر مُذهل ودائمًا ما يُظهر فخره بمصريته
  • بودولسكي: فخور بمسيرتي الكروية وسعيد بعودتي لدياري في بولندا

أثناء تقديمه كمدرب جديد لفريق كرة القدم بنادى الأهلى، أشاد السويسرى مارسيل كولر باللاعب الألمانى من الأصول البولندية لوكاس بودولسكى، الذى لعب معه فى نادى كولن الألمانى. 

ويمثل «كولر» الأب الروحى للمهاجم الألمانى الكبير، فهو أول من سلّط الضوء على اللاعب، وصعده للعب مع الفريق الأول بنادى كولن وهو لا يزال فى الثامنة عشرة من عمره، لتنطلق من حينها مسيرة واحد من أفضل اللاعبين الألمان على الإطلاق.

ترعرع «بودولسكى» فى بولندا، ثم نضج فى ألمانيا، وأصبح «أمير كولن»، كما لعب لكل من: بايرن ميونخ وأرسنال وإنتر ميلان وجالاتا سراى، وكان حديث العالم فى مونديال 2006، عندما فاز بجائزة أفضل لاعب شاب، وهو ثالث الهدافين التاريخيين لمنتخب ألمانيا، وشارك فى كأس العالم 3 مرات، وتُوج مع بلاده بالمونديال عام 2014.

فى السطور التالية، يفتح «بودولسكى»- الذى عاد إلى المكان الذى نشأ فيه طفلًا صغيرًا، ليلعب لفريق مدينته، جورنيك البولندى- قلبه لموقع «الكابتن»، فى أول حوار له مع وسيلة إعلام مصرية أو عربية، متحدثًا عن «كولر» وتوقعاته لتجربته مع الأهلى، وكيف يرى فريق «القلعة الحمراء»، إلى جانب تفاصيل عن مسيرته الشخصية.

 

■ بداية.. أمضيت أكثر من عام مع ناديك الحالى جورنيك، كيف تقيّم تجربتك معه؟

- لقد عدت إلى نادى موطنى، نادى مدينتى، حيث نشأت كطفل، لقد وضعت دائمًا فى ذهنى أن أعود يومًا من الأيام لأنهى مسيرتى هناك، لذا أنا هنا، وأنا سعيد جدًا لأخذ تلك الخطوة، وأن أساعد هذا النادى داخل الملعب وخارجه، وأن أجعل الناس هنا سعداء.

■ أسهمت فى زيادة شعبية جورنيك دون مقابل.. لماذا؟

- لأننى نموت هنا، وفى مدينتنا يحبون هذا النادى، وأعتقد أن هذا هو السبب الوحيد، أن هذا هو نادى أهل مدينتى.

عندما كنت صغيرًا، كنت دائمًا أذهب لملعب الفريق مع عائلتى، هناك ذكريات كثيرة، لهذا السبب عدت لديارى، وأنا سعيد جدًا بذلك وفخور باللعب هنا، وبالنسبة لى لا يهمنى إذا سجلت 20 أو 30 هدفًا، أنا فقط سعيد بأن ألعب وأكون هنا فى ذلك النادى.

■ أداؤك رائع مع فريق وطنك.. فهل تفكر فى الاحتراف مرة أخرى؟

- إذا كنت أفكر فى الاحتراف ما أتيت إلى هنا، فلقد تلقيت عروضًا أخرى، حتى بعد نهاية الموسم الماضى، لكننى لم أوافق. عندما يقول لك قلبك: «ابق هنا»، وعائلتك كذلك، فعليك أن تستجيب، وأنا الآن أراهم سعداء، فلماذا أذهب إلى مكان آخر؟ 

أحب أن أكون هنا، أحب أن أكون فى المدينة وفى النادى ومع الناس هنا، وبالنسبة لى لا أهتم بالأرقام، لأننى لست فى الخامسة والعشرين من عمرى على سبيل المثال.

أريد الاستمتاع بسنواتى المتبقية فى كرة القدم، بالطبع أُقدم كل ما لدىّ على أرضية الملعب، ولا يمكننى فعل كل شىء، لكن سنى ليست السبب فى عودتى هنا، بل أردت العودة إلى منزلى والنادى الذى أحببته، وأن أكمل حلمى ومسيرتى هنا، أعتقد أن هذا أكثر شىء عظيم يمكننى فعله.

■ هل ترى أن هناك مساحة للولاء والمحبة فى كرة القدم؟

- نعم.. أعتقد أن كل واحد يمكنه تقرير ما يشاء بنفسه، فهناك من يقرر أن يُكمل مسيرته فى موطنه، وهناك من تكون لديه إصابات فيقول إنه اكتفى، وهناك من يقول إنه يريد أن يجرب شيئًا آخر.

أما أنا فأريد أن أستمر فى اللعب، لأن ذلك ما أحب، لقد ترعرعت فى هذه الشوارع وتعلمت لعب الكرة، ولن أبتعد عما أحببت. ما زلت قادرًا على اللعب والتمرين والوصول لمستوى عالٍ، فلماذا أترك كل ذلك؟

لقد كنت أحلم بأن أصبح لاعب كرة قدم، والآن ما زلت قادرًا على اللعب والركض والاستمتاع، لماذا أترك هذا الشعور؟

■ حاليًا يبحث معظم اللاعبين عن المال.. هل ترى أن هذا الأمر سيؤثر سلبًا على كرة القدم مستقبلًا؟

- نعم.. لكن لا يمكننى دائمًا توجيه اللوم للاعبين بخصوص حرصهم على المال، والأمر الآن مختلف، مقارنة بالوقت الذى بدأت فيه لعب كرة القدم، أى منذ 20 عامًا. الآن هناك أموال تدخل الأندية، من خلال بيع التذاكر والبث التليفزيونى، واللاعبون يجنون حاليًا مالًا أكثر مما كان يجنى اللاعبون منذ 10 أو 15 عامًا، وأعتقد أن ذلك طبيعى.

وفى الحياة العادية خارج الملاعب، أصبح الموظفون يجنون مالًا أكثر من السنوات السابقة، لكن عندما ترى بعض أرقام الانتقالات والرواتب بالنسبة للاعبين حاليًا، فهى فوق المستوى الطبيعى والمنطقى.

لن ألوم اللاعبين على ما يجنونه بكل تأكيد، فشىء لطيف أن تحصل على عقد جيد، أما عن حياتى فأنا لا أبحث عن ذلك، يمكننى أن آكل وأتدرب وأعمل وأهتم بعائلتى، هناك أشياء أخرى فى الحياة تصنعنا وليس المال فقط.

■ حظيت بمسيرة مهنية مشرفة.. هل ندمت على أى خطوة فى طريقك؟

- نعم.. ربما ندمت على خطوة الإعارة، فالإعارة لنادٍ آخر تكون صعبة خاصة فى الشتاء، لقد ذهبت لنادٍ وحيد على سبيل الإعارة، من أرسنال إلى إنتر ميلان.

والندم هنا لا يتعلق بالانتقال إلى الدورى الإيطالى، بل الانتقال إلى نادٍ عمومًا على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر، هو شىء لم أكن لأفعله مرة أخرى، لكن بخلاف ذلك، ومع كل شىء، فأنا حظيت بمسيرة رائعة، ليس فقط داخل الملعب بل وخارجه، قابلت ثقافات متعددة، زرت وعشت فى بلدان مختلفة، مع جمهور وأشخاص مختلفين فى قارات مختلفة وأنا فخور بذلك.

أنا شاب نشأت بين الشوارع فى بولندا، وعندما أنظر لمسيرتى قبل عدة سنوات، فإنه من الغباء ألا أكون فخورًا بتلك المسيرة وما حققته.

■ هل أنت غاضب من المدرب أرسين فينجر بسبب رحيلك عن أرسنال؟

- لا.. فقد رحل فينجر عن أرسنال، وحظينا بعلاقة رائعة، وتقابلنا عدة مرات بعد رحيلى عن أرسنال. أنا فخور باللعب فى الدورى الإنجليزى ومع أرسنال تحت قيادة مدرب عظيم مثل أرسين فينجر، وأنا لست غاضبًا من أى شىء.

■ عندما تسمع اسم مارسيل كولر.. ماذا يأتى فى ذهنك؟

- كان أول مدرب يمنحنى الفرصة فى كرة القدم الاحترافية، فعندما كنت فى سن الـ17، شاهدنى ألعب فى الأكاديمية، وكان الشخص الذى دعانى لمباراتى الأولى مع الفريق الأول، عندما كان مدربًا لفريق كولن.

تجمعنا علاقة رائعة منذ 20 عامًا، وحتى الآن، وما زلنا نتحدث عبر الهاتف ونتواصل كتابيًا، فلقد وثق بى فى وقت لم يثق بى أى مدرب آخر قبله، ورأى شيئًا فىّ، ولذلك السبب سأكون دائمًا ممتنًا له لأنه منحنى الفرصة، وآمن بى كلاعب صغير، ودعانى للفريق الأول.

فى الماضى، كان التركيز على اللاعبين الكبار، أما الشباب والصغار فلا فرصة لهم للانضمام للفريق الأول، ولقد كنت اللاعب الشاب الوحيد فى كولن عندما تم تصعيدى، لذا فأنا فخور بذلك.

«كولر» يتمتع بشخصية جيدة خارج الملعب، لذا فما زالت علاقتى به قائمة وجيدة حتى الآن.

■ تحدث «كولر» كثيرًا عنك فى مؤتمر تقديمه كمدرب لنادى الأهلى.. ما توقعاتك لأدائه فى وظيفته الجديدة؟

- «ضحك».. فى الحقيقة لم يتصل بى لسؤالى ما إذا كنت أحب أن آتى لألعب معه فى الأهلى، لكن ربما ينظر فى الأمر.

هو مدرب رائع وشخصيته جميلة خارج الملعب أيضًا ويحب الضحك، لكن على الجانب الآخر، هو منظم للغاية ولديه حماسة غريبة على أرضية الملعب، وأتوقع أن يمتع الجمهور. لقد درب «كولر» منتخبات وفرقًا جيدة، وأنا أنتظر أن أرى ماذا سيفعل فى مصر مع أكبر فريق، ليس فى مصر فقط بل الأكبر فى إفريقيا أيضًا، سنرى كيف يمكنه التعامل مع ذلك، وإذا حظيت بالفرصة سأتابع له عددًا من المباريات مع الأهلى.

■ ما رسالتك له قبل قيادة الأهلى بشكل رسمى خلال الفترة المقبلة؟

- ماذا عساى أقول سوى أن أتمنى له التوفيق، أتمنى أن يتمكن من البقاء مع الأهلى عدة سنوات، وأن يجلب له بعضًا من الفلسفة، بعضًا من الفخر والألقاب، وأتمنى أن يكون الجميع سعداء معه.

■ لنفترض أن كولر اتصل بك وسألك إذا كنت تريد إنهاء مسيرتك معه فى الأهلى كما بدأت مسيرتك معه، ماذا ستقول؟

- لديه رقمى، يمكنه الاتصال بى فى أى وقت، لقد لعبت أمام عدد من اللاعبين المصريين، هم رجال رائعون بشخصيات جيدة، وأيضًا لديهم الجماهير، جمهور رائع وطموح وهذا ما أحبه، إضافة للثقافة الرائعة.

عندما ترى جمهور الأهلى، عدد مشجعيهم وكيف هم فخورون، كيف يشجعون فريقهم، بالنسبة لى هذا أمر مذهل، ولهذا السبب أحب الأندية مثل تلك، أندية تقليدية لكن تتمتع بالفخر والجماهير الرائعة، وهذا ما أحبه، أحب دائمًا متابعة مدربينى السابقين، أحب أن أتابع نتائجهم، ودعنا نرى ماذا سيحدث.

■ كيف كان شعورك حينما شاركت فى كأس العالم وفزت به؟

- لقد كنت محظوظًا باللعب فى 3 بطولات لكأس العالم، خاصة اللعب فى مونديال 2006 حيث أُقيمت فى الوطن ألمانيا، وكانت واحدة من ضمن أفضل المسابقات، بسبب التنظيم والاستادات والجو الرائع المُحيط بالبطولة.

أعتقد أن من يتذكر بطولات العالم، سيقول إن تلك البطولة كانت الأفضل إلى حد بعيد، وبالنسبة لى لعب المونديال فى الوطن كان شيئًا خاصًا، فأنا أتذكر الأجواء المذهلة حولى.

بالنسبة لى، عندما تلعب كرة القدم فى الشوارع وترى كأس العالم على التلفاز، وبعد أكثر من 20 عامًا ترى نفسك قد لعبت 3 بطولات كأس عالم، فهذا شىء أنا فخور به.

■ قلت سابقًا إن منتخب ألمانيا يحتاج للكثير من أجل المنافسة على كأس العالم ولديه مشاكل في مركز المهاجم.. هل ترى أى فرصة للمنافسة على الفوز بالبطولة هذا العام؟

– ألمانيا دائمًا منتخب بطولة، وهو من المنتخبات المرشحة بالطبع للفوز بالمونديال، لكن المستوى الخاص ببقية المنتخبات هو عال أيضًا في الوقت الحالي، لا يوجد منتخب واحد فقط أو اثنان مرشحان للتتويج بكأس العالم، بل 6 أو 7 أو 8 منتخبات على سبيل المثال، كل منتخب يذهب هناك ويحلم بالفوز بكأس العالم، لذا فإن المنتخب الألماني سيشهد منافسة شرسة، ستكون الأمور صعبة، ومنتخب ألمانيا أثبت في وقتي أنه فريق بطولة دائمًا، بالطبع لا نملك مهاجم رقم 9 كبقية المنتخبات، أو لا نملك اللاعب النجم كما يتواجد في عدد من المنتخبات، لكن سلاحنا والذي نمتاز به دومًا كانت عقليتنا، نذهب معًا ونلعب كفريق، وهذا ما سنظهره، وهذا ما نحتاج أن نفعله، ودعونا نرى ما سيحدث، لقد نضجت في ألمانيا ولعبت للمنتخب وسأتابعهم وأتمنى لهم بكل تأكيد، والبقية ليست في يدي، سأشاهد البطولة كمشجع على التلفاز أو في قطر، سيكون هناك أكثر من 23 لاعبًا تحت تصرف المدرب، يجب أن يكونوا حاضرين وأن يؤدوا داخل الملعب وخارجه والنتائج ستُظهر كل شيء.

إذن من ترشح للفوز بكأس العالم هذا العام؟

– كما قلت، يُوجد العديد من المنتخبات المرشحة للفوز بتلك البطولة، فرنسا، ألمانيا، إنجلترا، وبلجيكا التي أصبحت دومًا مرشحة ويتوقع لها الجميع أن تُحقق شيئًا، لا يتعلق الأمر بمنتخب أو اثنين، هناك العديد من المنتخبات، يمكننا أن نرى 6 أو 7 منتخبات تتقاتل لتحقيق اللقب، من الصعب مناقشة مسألة المرشحين للفوز بكأس العالم، لأن جودة المنتخبات في الوقت الحالي عالية جدًا، إنها مسابقة كبيرة وستشهد مباريات كبيرة، في البداية سنرى دور المجموعات ثم الأدوار الإقصائية فمباراة اللقب، سنرى ماذا سيحدث.

■ حظيت بواحدة من أكبر وأعظم مسيرات لاعبى كرة القدم مع منتخب بلاده، لكن الأهم كان بالطبع الفوز بكأس العالم، أخبرنا عن ذلك وماذا يعنى أن يلعب اللاعب فى تلك البطولة ويفوز بها؟

– لقد كنت محظوظًا باللعب في 3 بطولات لكأس العالم، خاصة اللعب في مونديال 2006 حيث أُقيمت في الوطن ألمانيا، كانت واحدة من ضمن الأفضل، بسبب التنظيم والاستادات والجو الرائع المُحيط بالبطولة، أعتقد أن من يتذكر بطولات العالم، سيقول إن تلك البطولة كانت لأفضل إلى حد بعيد، وبالنسبة لي لعب المونديال في الوطن كان شيئًا خاصًا، الجو المحيط الذي أتذكره، كان شيئًا مذهلًا، ودائمًا سأظل فخورًا بأن ألعب كأس العالم في الوطن، بالنسبة لي، عندما تلعب كرة القدم في الشوارع وترى كأس العالم على التلفاز، وبعد أكثر من 20 عامًا ترى نفسك قد لعبت 3 بطولات كأس عالم، فهذا شيء أنا فخوره به.

■ بخصوص كأس العالم أيضًا أخبرنا عن موقف حدث معك أو مع زملائك في البطولة لن تنساه، وما أصعب لحظة بالنسبة لك في تلك البطولة؟

– لدي العديد من اللحظات، عندما خسرنا نصف نهائي البطولة فهو بالتأكيد أمر صعب، لكن كما قلت فأنا فخور بمسيرتي، لعبت الكثير من المباريات لألمانيا.. 3 بطولات كأس العالم ولا يستطيع أحد أخذ ذلك مني، وأنا فخور بذلك، كل شخص لديه حلم بأن يلعب في المستوى الاحترافي، وأن يلعب في كأس العالم، وهي أشياء حققتها ولعبتها، لن أتحدث عن اللحظات الصعبة، بالنسبة لي حتى المباريات الودية مع منتخب ألمانيا هي شيء مميز بالنسبة لي، وهذا ما تلعب وتحلم لأجله، بالطبع يكون لديك لحظات ونتائج صعبة، لكن ذلك جزء من الرياضة.

إلى محمد صلاح.. حدثنا عن رأيك فيه كلاعب؟

– لا نحتاج للتحدث عن محمد صلاح، هو بطلكم، أعظم لاعب على الإطلاق في بلدكم كما أظن، لا يُوجد الكثير للتحدث عنه، فالجميع يعرفه كلاعب، يعرفون جودته، ما فعله لليفربول وللكرة المصرية، ما فعله لكم هو شيء مميز، وأعتقد أن كل المصريين فخورون بهم، وأعتقد أيضًا أنه فخور أنه مصري ولقد أظهر ذلك، هو رجل رائع، بشخصية رائعة، لا تحتاجون للاعب آخر غيره، لأنه مُذهل داخل الملعب وخارجه.

■ لا يحظى هذا الموسم بأفضل بداية.. هل تعتقد أن قرار تجديد عقده مع ليفربول كان أفضل قرار؟

– لا أعلم ما إذا قد تلقى عروضًا للرحيل عن ليفربول قبل تجديد عقده، لقد قرر أن يبقى في ليفربول، وأعتقد أنه فخور بالبقاء في ليفربول، نتحدث عن لاعب من الطراز العالمي، وإذا لم يسجل في عدد من المباريات، فبالطبع فالانتقادات ستكون موجودة دائمًا، ويجب عليه التعامل مع ذلك، ولكن هذا لا يُغيره كلاعب أو كشخص أن يحظى ببداية سيئة في الموسم مع ليفربول.. بعد كل شيء سيئ يأتي شيء جيد، وأعتقد أنه لا يجب خلق المشاكل بخصوص ذلك بالنسبة لصلاح.

هل يتعرض محمد صلاح لبعض من الظلم بخصوص الجوائز الفردية والانتقادات أيضًا؟

 

– هذا جزء من الرياضة ويجب عليك التعامل معه خاصة في الرياضة، ولكن الشيء الجيد هو أنه إذا حظيت بمباراتين أو 3 سيئة، يمكنك التسجيل في المباراة القادمة والجميع سيصمتون بخصوص ذلك، يجب أن تستمتع بحياة كرة القدم، يجب عليك التعامل مع النتائج والأوضاع والبدايات السيئة، يجب أن تتعامل مع ذلك وأن تتقبل ذلك، بالنسبة لي من الغباء أن يتم انتقاد لاعبين كبار أثبتوا الكثير من قبل بالفعل، يجب أن تتعامل مع الانتقادات، وعندما تحظى بوقت طويل في تلك المهنة، يجب أن تعرف طريقة التعامل معها.

■ لعبت مع إنتر وبايرن ميونخ وأرسنال.. ما رأيك فى هذه الفرق هذا الموسم؟

– بالنسبة لي من الصعب الحديث عن الأندية التي لا ألعب فيها الآن، من الصعب.. بايرن ميونخ حظى ببداية سيئة، أرسنال بداية جيدة، وسنرى إنتر كيف يمضي في مجموعته مع بايرن ميونخ وبرشلونة، ستكون منافسة مثيرة، لا أحب الحديث عن أندية لست أتواجد بها في الوقت الحالي.

الفرق المرشحة للفوز بدوري الأبطال من وجهة نظرك؟

– يوجد العديد من الفرق المرشحة، لا يُوجد فريق واحد مرشح، يمكنك أن تشاهد العديد من الفرق القوية..  منافسة كبيرة بفرق رائعة

النسخة السابقة رأينا ريال مدريد، ظهر للجميع بأنهم خاسرون في مبارياتهم بالأدوار الإقصائية، وسيودعون البطولة لكنهم قلبوا الطاولة، على الرغم بأن باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي كانا أفضل، لكنهم في النهاية تخطوا عقباتهم، هذه هي المسابقة، إنها بطولة صعبة، مباريات صعبة، من الصعب قول بأن ريال مدريد وبرشلونة وبايرن هم المرشحون، لأنك لا تعرف ما قد يحدث.

اللاعب الأفضل في العالم الموسم الماضي؟

– لا أحب التحدث عن لاعب أفضل، لأنه يُوجد في كل مركز لاعبين مُفضلين، إذا كان يجب عليً الاختيار بين بنزيما وليفاندوفسكي مثلًا في الهجوم، فسأختار بنزيما يستحق الفوز بها، كان اللاعب الأفضل بالنسبة لي.

اللاعب الأفضل على الإطلاق بين ميسي ورونالدو؟

– سؤال صعب، نتحدث عن لاعبين عظيمين، بالنسبة لي  لا يمكنك أن تقول أن هذا اللاعب أفضل من ذاك أو العكس، أعتقد أن المقارنة بينهما غبية، لأننا نتحدث عن لاعبين من الطراز العالمي، لأنه هناك من يحب طريقة ميسي، وهناك من يحب طريقة كريستيانو، هناك من يقول بأن كريستيانو يسجل أكثر، وهناك من يقول ميسي يصنع أكثر، لا أحب المقارنات والحديث عن الأفضل بينهما، هما لاعبين عظيمين ويمكننا أن نتركهما كذلك في ذلك التوصيف، ليس من اللازم أن نتحدث عن الأفضل بينهما، يجب أن نكون سعداء بأن لاعبين كهؤلاء يتواجدون في كرة القدم، لا نحتاج للتحدث عن ما هو الأفضل، لا نحتاج لفتح مناقشات ومقارنات، وأن ننتقد لاعبين كهؤلاء، يجب أن  نكون سعداء بتواجدهم، لأنهم جلبوا شيء جديد لعالم كرة القدم.

هالاند يقدم موسمًا عظيمًا.. هل تعتقد بأنه يمكنه تحقيق نجاحات مثل ميسي وكريستيانو؟

– يمكنه، يسجل الأهداف، لقد حظي ببداية مذهلة هذا الموسم مع مانشستر سيتي، مازال صغيرًا، مازال يهدف للتطور، مازال جائعًا، هو يؤدي بشكل رائع، يسجل الأهداف، إنه ماكينة أهداف، ودعونا نرى ما إذا كان سيستمر بتلك الطريقة، لكن بالطبع هو لاعب مذهل، وهو وحش داخل الصندوق، 9 مباريات مسجلًا 14 هدفًا، لاعب عظيم.

- أفضل مدرب وزميل فى مسيرتك الكروية؟

– من الصعب اختيار مدرب بعينه، كل مدرب مختلف، كل مدرب لديه فلسفته الخاصة، حظيت بأكثر من 10 سنوات مع يواكم لوف في منتخب ألمانيا، لقد كانت علاقة جيدة معه، منحني الكثير، علمني الكثير، وهو واحد من المدربين الذين علموني كثيرًا في مسيرتي الكروية.

كل زميل جاورته هو مميز، لقد لعبت في بلدان كثيرة وثقافات مختلفة، حظيت بالعديد من الصداقات، كنت سعيدًا في ألمانيا واليابان وتركيا وإنجلترا، أنا سعيد بما حققته وأنا فخور بذلك.