رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يعبر الأهلى دور المجموعات فى دورى أبطال إفريقيا كالعادة؟

الأهلي
الأهلي

أنقذ السوداني مصطفى كرشوم لاعب نادي المريخ السوداني النادي الأهلي من الخروج المبكر من بطولة دوري أبطال إفريقيا من دور المجموعات بتسجيله هدفًا في مرماه في الدقيقة 76، وهو كان هدف الفوز للأهلي لأنه كان الهدف الثالث الذي كسر به حالة التعادل.

وبهذا الفوز الصعب أحيا الأهلي أماله في تجاوز دور المجموعات لأنه رفع رصيده إلى 4 نقاط متساويًا مع المريخ محتلا وصافة المجموعة الأولى.

 وأي نتيجة أخرى غير فوز الأهلي كانت تعني تعقد موقفه بشدة في المجموعة، ويقترب جدًا من توديع البطولة التي يحمل لقبها في آخر عامين.

وقبل فوز الأهلي على المريخ لم يكن في رصيده سوى نقطة يتيمة جمعها من مباراتين إذ تعادل في المباراة الأولى مع الهلال السوداني سلبيًا في الجولة الثانية ثم تلقى في المباراة الثانية هزيمة مفاجئة على يد فريق ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي بهدف نظيف في الجولة الثالثة على ستاد القاهرة الدولي.

وهذه رابع مرة يتكرر هذا السيناريو نسخة بالكربون مع الأهلي في دور المجموعات، والمدهش أن في المرات الثلاث السابقة نجح في تخطى دور المجموعات مرتين، الأولى كانت في بطولة 2013، حيث تعادل مع غريمه التقليدي الزمالك بهدف لمثله في الجولة الأولى، وفي الجولة الثانية تعرض لخسارة كبيرة 3 أهداف دون رد على ملعبه أمام فريق أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، بينما تغلب على فريق ليوبارد دو دوليسي الكونغولي، ولم يتمكن الأهلي فقط من تصدر المجموعة الأولى بـ11 نقطة حصدها من 3 انتصارات، وتعادلين، وهزيمة وحيدة لكنه تمكن من الحصول على اللقب على حساب أورلاندو بيراتس إذ تمكن من الخروج بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لكل منهما في مباراة الذهاب، وفي مباراة العودة تغلب بهدفين دون مقابل.

والمرة الثانية كانت في بطولة 2018، حيث تعادل مع فريق الترجي الرياضي التونسي دون أهداف بعده تلقى هزيمة على يد فريق كمبالا سيتي الأوغندي بهدفين نظيفين، وفاز على فريق تاونشيب رولز البتسواني بهدف دون رد، ولم يحتل الأهلي فقط مقدمة المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة جمعها من 4 انتصارات، وتعادل وحيد، وهزيمة يتيمة لكنه وصل إلى النهائي لكنه خسره أمام الترجي حيث تغلب على الترجي بنتيجة 3 – 1 في مباراة الذهاب، وانهزم بـ3 أهداف دون رد في مباراة العودة.

بينما المرة التي فشل فيها في تجاوز دور المجموعات كانت في بطولة 2011 إذ في الجولة الأولى تعادل مع فريق الوداد الرياضي المغربي إيجابيا بـ3 أهداف لمثلها، وفي الجولة الثانية خسر أمام الترجي بهدف دون مقابل، وفي الجولة الثالثة فاز على فريق مولودية الجزائر بهدفين نظيفين، وتواجد الأهلي في الترتيب الثالث في المجموعة الثانية بـ7 نقاط فقط حصدها من انتصار يتيم، و4 تعادلات، وهزيمة وحيدة.   

عموما جمع الأهلي في أول 3 جولات 4 نقاط في مجموعته حدث من قبل 7 مرات، ولم ينجح في تخطى دور المجموعات مرتين، المرة الأولى كانت في بطولة 2000، حيث افتتح مبارياته في المجموعة الثانية بالخسارة أمام فريق هارتس أوف أوك الغاني بنتيجة 1 – 2، وتغلب على فريق لوبي ستارز النيجيري بنتيجة 3 – 1، وتعادل مع فريق جان دارك السنغالي إيجابيًا بهدف لكل منهما، وبالرغم من أنه حل وصيفًا في المجموعة بـ8 نقاط حصدها من انتصارين، وتعادلين، وهزيمتين إلا أنه لم يتخط دور المجموعات لأنه لم يكن هناك دور قبل النهائي، وبطل المجموعتين يتواجهان في النهائي.

بينما نجح الأهلي في تجاوز دور المجموعات في 3 بطولات أخرى.

 بطولة 2006 استطاع الأهلي أن يحرز اللقب إذ بعد أن انتهت مباراة الذهاب بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما باغت الأهلي الصفاقسي في مباراة العودة، وفاز عليه بهدف نظيف، وكان الأهلي قد قص شريط مبارياته في المجموعة الأولى بالهزيمة على يد فريق الصفاقسي التونسي بهدف دون رد بعدها تغلب على شبيبة القبائل الجزائري بهدفين دون مقابل، وأخيرًا تعادل مع فريق أشانتي كوتوكو سلبياً، وصعد إلى دور نصف النهائي برصيد 11 نقطة جمعها من 3 انتصارات، وتعادلين، وهزيمة وحيدة.

وبطولة 2010 بدأها الأهلي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله مع فريق هارتلاند النيجيري في الجولة الأولى، وفي الجولة الثانية فاز على فريق الإسماعيلي بنتيجة 2 – 1، وفي الجولة الثالثة خسر أمام فريق شبيبة القبائل الجزائري بهدف دون رد، وتأهل الأهلي إلى دور الـ4 بعد أن حل وصيفا في المجموعة الثانية برصيد 8 نقاط جمعها من انتصارين، وتعادلين، وهزيمتين لكن أقصاه الترجي إذ تغلب الأهلي بنتيجة 2 – 1 في مباراة الذهاب، وانهزم بهدف دون مقابل في مباراة العودة.

وأما في بطولة 2021 فقد افتتح مبارياته هذه المرة بالفوز على المريخ بثلاثية نظيفة ثم خسر أمام فريق سيمبا التنزاني بهدف دون رد، وبعدها تعادل مع فريق فيتا كلوب من جمهورية الكونغو إيجابيًا بهدفين لمثلهما، ولم يصعد الأهلي فقط إلى دور الـ8 محتلًا المركز الثاني في المجموعة  الأولى بـ11 نقطة حصدها من 3 انتصارات، وتعادلين، وهزيمة وحيدة لكنه توج باللقب بالفوز في المباراة النهائية على فريق كايزر شيفس الجنوب إفريقي بـ3 أهداف دون مقابل.

إذن في المرات السبع السابقة التي جمع فيها الأهلى 4 نقاط من أول 3 جولات في دور المجموعات عادة ما يتخطاه، ويذهب بعيدًا لدرجة أنه أحرز اللقب 3 مرات، وفشل في تجاوزه مرتين فقط فهل يكررها الأهلي ويفوز باللقب؟