هل يعيد منتخب مصر سيناريو 1986 أم يكمل فصوله البايخة؟

في 25 مشاركة للمنتخب الوطني في بطولة كأس الأمم الإفريقية، وهو أكثر المنتخبات مشاركة في البطولة لم يخسر سوى 6 مرات في مباراته الإفتتاحية في دور المجموعات بإحتساب هزيمته الأخيرة على يد منتخب نيجيريا بهدف نظيف في المجموعة الرابعة في البطولة التي تستضيفها الكاميرون حاليا.

والمدهش أن أول خسارة تعرض لها المنتخب الوطني في الجولة الأولى في دور المجموعات كانت في البطولة التي نظمتها مصر في عام 1986 إذ انهزم على يد منتخب السنغال بهدف دون رد في المجموعة الأولى لكن بعدها فاز على منتخبي ساحل العاج وموزمبيق ليتصدر المجموعة برصيد 4 نقاط، لأن كان الإنتصار وقتها يحتسب بنقطتين فقط، ولم يتمكن من تجاوز دور المجموعات فقط لكنه استطاع في الأخير أن يتوج باللقب عقب انتصاره على منتخب الكاميرون بضربات ترجيحية 5 – 4 عقب انتهاء المباراة النهائية بالتعادل السلبي.

بعدها ظل المنتخب الوطني يخسر مباراته الإفتتاحية في دور المجموعات لثلاث دورات متتالية، ففي بطولة المغرب 1988 انهزم على يد منتخب الكاميرون بهدف دون مقابل في المجموعة الثالثة، وفشل في تجاوز دور المجموعات حيث تواجد في الترتيب الثالث بـ3 فقط إذ فاز على منتخب كينيا، وتعادل مع منتخب نيجيريا.

وفي بطولة الجزائر 1990 خسر أمام منتخب ساحل العاج بثلاثية نظيفة في المجموعة الأولى، ولم يستطع أن يتخطي دور المجموعات إذ تذيل المجموعة بلا رصيد من النقاط حيث انهزم أيضا من منتخبي نيجيريا، والجزائر.

وفي بطولة السنغال 1992 خسر أمام منتخب زامبيا بهدف دون رد في المجموعة الرابعة، ولم ينجح في تجاوز دور المجموعات حيث قبع في قاع المجموعة دون نقاط إذ انهزم أيضا على يد منتخب غانا.

 أما المرة الأخيرة، فكانت في بطولة مالي 2002 حيث خسر أمام منتخب السنغال بهدف دون مقابل في المجموعة الرابعة، واستطاع أن يتجاوز دور المجموعات برصيد 6 نقاط، لأن بعدها فاز على منتخبي تونس، وزامبيا لكن توقفت مسيرته في الدور التالي الإقصائي إذ أقصاه من دور الـ8 منتخب الكاميرون الذي تمكن فيما بعد من الحصول على اللقب بعد أن انهزم بهدف نظيف.

إذن عادة المنتخب الوطني حين يخسر مباراته الإفتتاحية في المجموعة لا يتخطى هذا الدور لكن مؤكد أن الجماهير المصرية تحلم بتكرار سيناريو 1986.

تتعشم الجماهير المصرية في أن تحدث طفرة كبيرة على أداء المنتخب الوطني، ويظهر بشكل مغاير تماما عن الشكل الذي ظهر به أمام منتخب نيجيريا في مباراتيه المقبلتين في دور المجموعات أمام منتخبي غينيا بيساو والسودان، ولا تنتظر من هذين المواجهتين سوى الأداء الجيد، والمقنع، والإنتصار.

 والبداية سوف تكون أمام منتخب غينيا بيساو، ولم يسبق أن ألتقاه المنتخب الوطني من قبل في كأس الأمم الإفريقية، فهذه هي المشاركة الثالثة له فقط.

بالرغم من هزيمة المنتخب الوطني على يد منتخب نيجيريا، وظهوره بشكل باهت جدا إلا أن لا شك، ولو واحد في المليون ألا يتمكن من تجاوز دور المجموعات وبصفته وصيف المجموعة أيضا لكن ما يقلق أن ربما يتكرر ما حدث في البطولة الماضية التي نظمتها مصر في عام 2019، ويخرج من أول دور إقصائي دور الـ16.