رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدرب كوت ديفوار لـ «الكابتن»: مجموعتنا صعبة.. وتأهل 5 منتخبات إفريقية فقط للمونديال أمر «سخيف» (حوار)

باتريس بوميل المدير
باتريس بوميل المدير الفني لكوت ديفوار

أيام قليلة، تفصلنا عن انطلاق نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2021، والتي ستسضيفها الكاميرون، خلال الفترة من 9 يناير إلى 6 فبراير.

24 منتخبًا سيتنافسون نحو حلم واحد وهو التتويج بالكأس الأغلي في القارة السمراء.

منتخب كوت ديفوار، سيخوض بطولة أمم إفريقيا المقبلة، بطموح كبير، وبهدف حصد الكأس التي توج بها عام 2015 التي استضافتها غينيا الإستوائية.

وفي هذا الصدد، تواصل "الكابتن" مع الفرنسي باتريس بوميل، المدير الفني للمنتخب الإيفواري، للحديث عن المشاركة المقبلة لـ "الأفيال" في كأس أمم إفريقيا 2021، وطموحات فريقه خلال البطولة.



كما تحدث بوميل، عن ذكريات التتويج بلقبي أمم إفريقيا 2012 و2015 مع منتخب زامبيا وكوت ديفوار.

وتحدث المدرب الفرنسي عن مسيرة منتخب كوت ديفوار، خلال دور المجموعات للتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر.

ووجه بوميل، خلال الحوار، انتقادات للاتحاد الدولي لكرة القدم، بشأن تقليله من شأن كرة القدم في القارة الإفريقية ومنحها مقاعد قليلة في كأس العالم.

باتريس بوميل، يخوض مع منتخب كوت ديفوار، مسيرته الأولى كمدير فني بعد عمله كمدرب مساعد لمواطنه هيرفي رينارد، مع منتخبات زامبيا وكوت ديفوار والمغرب، في مشوار حافل بالإنجازات والألقاب. 

وإليكم نص الحوار..

هذه هي البطولة الأولى لكأس الأمم الإفريقية التي تشارك فيها كمدير فني وليس كمدرب مساعد، فماذا يمثل لك هذا الأمر؟

على الأقل منذ وجودي في إفريقيا (في أبريل 2008)، لم أتغيب عن المشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية. البطولة المقبلة لأمم إفريقيا ستكون السابعة في مسيرتي.

أنت على حق ، البطولة المقبلة ستكون الأولى لي كمدير فني. لكن هذا لا يغير الكثير من وجهة نظري. إنها مجرد خطوة جديدة في عملي كمدرب.

أنا سعيد جدًا ولكنها مجرد نقلة في مسيرتي. أعرف ما أريد أن أفعله وأين أريد أن أذهب.



كيف ترى المجموعة التي جاء فيها منتخب كوت ديفوار، في كأس الأمم الإفريقية المقبلة، والتي تضم كل من الجزائر وسيراليون وغينيا الإستوائية؟

في البداية، أرى أن جميع المجموعات في البطولة تتمتع بتوازن جيد. وإذا نظرنا إلى مجموعتنا، أعتقد أنها مجموعة صعبة. 

لدينا الجزائر، حامل لقب النسخة الماضية لكأس أمم إفريقيا، ثعالب الصحراء لديهم فريق رائع بمواهب ضخمة وطاقم ومدرب جيد جدًا. يجب أن يذهبوا بعيدا جدا في تلك المنافسة. 



وقدمت غينيا الاستوائية وسيراليون أداءً جيدًا خلال التصفيات. أعرف جيدًا الفريقين ، وسبق لي أن واجهتهما في الماضي وكانت مبارياتهم دائمًا تتسم بالصعوية. كما أن لديهم مواهب جيدة في فرقهم. 

وبالطبع، بالنسبة لكوت ديفوار، فإن لدينا فريق جيد ولكننا خارج حسابات التوقعات، لذلك يمكننا أن نصنع مفاجأة جيدة. وعلى أي حال، كافة الاحتمالات مفتوحة في هذه المجموعة.



كيف رأيت مستويات المنتخبات المنافسة في مجموعتك (الجزائر وغينيا الإستوائية)، خلال مسيرتهم في تصفيات كأس العالم 2022؟

تابعت جميع المجموعات خلال التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022. لقد أبلت الجزائر بلاءً حسنًا، على الرغم من أن بوركينا فاسو خاضوا تحديًا كبيرًا أمام "الثعالب"، لكن المنتخب الجزائري أنهى المهمة وتمكن من الوصول إلى الدور الفاصل في مارس 2022.

بالنسبة لغينيا الاستوائية، فقد قدموا أداءً جيدًا للغاية مع 3 انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة أمام تونس. لقد أكدوا فقط أنهم يستحقون تأهلهم لكأس الأمم الأفريقية. إنه فريق جيد جدًا.

إلى مدى تطمح أن يصل منتخب كوت ديفوار خلال كأس أمم إفريقيا المقبلة؟

بالنسبة لنا كمنتخب كوت ديفوار، لدينا القدرة على الذهاب بعيدًا في المنافسة. 

على الورق لدينا فريق رائع، لكني أريد فقط أن أظهره على أرض الملعب. إذا أعطى اللاعبين جميعًا 100٪ من مستوياتهم، فيمكننا الذهاب بعيدًا في كأس أمم إفريقيا المقبلة.



لديك ذكريات رائعة مع منتخبي زامبيا وكوت ديفوار، عندما كنت مساعدًا لهيرفي رينارد، في كأس أمم إفريقيا عامي 2012 و2015، فحدثنا عن تلك الذكريات.

الفوز بلقبين لكأس الأمم الأفريقية، أحدهما مع منتخب زامبيا في 2012 والآخر مع كوت ديفوار في 2015 هي ذكريات رائعة بالنسبة لي. لقد فزنا بفريقين جيدين للغاية ولكنهما مختلفين تمامًا.

مع زامبيا، كان الأمر لا يصدق. بعد الفوز في المباراة الأولى أمام السنغال (2-1) شعرنا بقوة وتحفيز كبير.

مباراة بعد مباراة كنا نشعر بالقوة وأننا لا نهزم. لقد فزنا بالمباراة النهائية في الجابون، على بعد أمتار قليلة حيث مات أشقاؤنا الكبار في حادث تحطم طائرة في ليبرفيل في عام 1993. في اليوم السابق ذهبنا إلى البحر لأداء بعض الصلوات والأغاني.



أنا أؤمن بالله ، ويمكنني أن أقول لكم، في اليوم التالي خلال المباراة النهائية، منحنا إخواننا قوتهم وطاقتهم للفوز بالكأس والعودة إلى لوساكا. كانت لحظات رائعة.

كان الفوز مع الأم زامبيا بمثابة الفوز مع العائلة. زامبيا ستظل في قلبي لبقية حياتي.



كان الفوز مع أفيال كوت ديفوار بالنسبة لي، تكريسًا هائلاً لجهودنا. كانت كوت ديفوار تتوقع كأسًا جديدًا منذ آحر لقب حققته عام 1992 (أي منذ 23 عامًا).
 
في السنوات العشر الماضية، وصل "الأفيال" إلى نصف النهائي أو النهائي دون الحصول على الكأس. لذا بعد نهائيات كأس العالم 2014 عندما تولينا قيادة الفريق، لم نكن في دائرة التوقعات، لذلك واصلنا العمل الجاد والتركيز، وفزنا بكأس الأمم الأفريقية 2015. 

في رأيي، هذا الكأس هو تكريس لكل شخص يستحقه عن جدارة بعد ذلك الوقت الطويل. لذا يمكنني أن أخبرك كم أنا سعيد وفخور بفوزي بكأسين مع هذين الفريقين المذهلين، زامبيا وكوت ديفوار، اللذين سيبقيا في ذهني وفي قلبي لبقية حياتي.



المنتخب الإيفواري ظهر بشكل جيد في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2022، وكان على أعتاب التأهل إلى الدور الثالث، قبل أن يخسر أمام الكاميرون في المباراة الأخيرة في دور المجموعات، ففي رأيك، ما هي العوامل التي تسببت في عدم التأهل للدور التالي للتصفيات؟

أنا أتفق معك ، لقد عملنا بشكل جيد للغاية. مكثنا 13 شهرًا دون أن نخسر ، حصلنا على 10 نقاط من 12 نقطة ممكنة للوصول إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية. عندما توليت مهمة تدريب الفريق، كنا في المركز الثالث في مجموعتنا، وأنهينا رحلة التصفيات على قمة المجموعة.

كما هو الحال في تصفيات كأس العالم ، قدمنا أداءً جيدًا للغاية حيث حققنا 4 انتصارات وتعادل واحد ولسوء الحظ خسرنا مرة واحدة في دوالا أمام الكاميرون.



هل يمكنك أن تتخيل ، نحن ، مع منتخب جنوب إفريقيا، الفريقان الوحيدان اللذين لم يتأهلا إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، بعد أن جمعا 13 نقطة في رصيدهما.

أي عامل؟ علي أن أقول هدف واحد فقط…. كانت لدينا 5 أو 6 فرص للتسجيل لكننا لم نحقق ذلك ، ربما تكون لدينا فرصة أكبر قليلاً والتي هي جزء من المباراة.

لكن من المؤكد، أنه على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن يعطي المزيد من الاحترام للقارة الأفريقية. كيف يمكننا قبول تأهل 5 دول أفريقية فقط من أصل 54 اتحادًا في القارة إلى كأس العالم؟ يجب أن يكون لدينا 8 منتخبات أفريقية في المونديال ، بواقع منتخب في مجموعة. وإذا مررنا إلى 48 فريقًا، في النسخة المقبلة لكأس العالم، فيجب أن يكون العدد 12 فريقًا، لا يمكننا قبول ذلك بعد الآن.

إذٍ تقر بأن فريقك كان ضحية لنظام التصفيات والذي ينص على تأهل خمس منتخبات فقط عن القارة الإفريقية؟

قطعا نعم.. وهذا لا يكفي. في مارس المقبل، ستقام مباريات الدور الثالث الحاسم للتصفيات الإفريقية. خمسة منتخبات فقط من أصل 10 ستذهب إلى قطر. أنه أمر سخيف.

إذا نظرت إلى أمريكا الجنوبية ، فإن 5 من أصل 10 منتخبات ستذهب إلى كأس العالم، أي بنسبة 50٪. 

في أفريقيا، 5 من أصل 54 منتخبًا، أي أقل من 10٪. كيف تريد مساعدة إفريقيا على التحسن؟ إنه مستحيل. يجب على "فيفا" تغيير القواعد إلى الأبد. لا يمكننا قبول ذلك بعد الآن. إنها كارثة.

ما هي توقعاتك للمنتخبات الخمسة المرشحة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022، عن القارة الإفريقية؟

في البداية، علينا انتظار القرعة. ستكون مباراة مجنونة كالعادة. قبل ذلك، لدينا كأس الأمم الأفريقية، لذا علينا الانتظار. لكنني أتمنى حظًا سعيدًا لجميع المنتخبات العشرة لتمثيل القارة الإفريقية بشكل جيد.

كيف ترى مقترح الاتحاد الدولي لكرة القدم، بإقامة كأس العالم كل عامين؟

لا اعتقد أنها فكرة جيدة. يجب أن تكون كأس العالم أكبر مسابقة في العالم. علينا أن نحافظ عليها كشيء نفتقده ونرغب فيه. يجب أن أقول أنني أريد كأس العالم كل 4 سنوات ولكن مع المزيد من المنتخبات.

لقد شاركت في كأس العالم روسيا 2018 مع منتخب المغرب ويمكنني أن أقول لك إنه أمر رائع، وأنني أحلم كل ليلة بالعودة إلى كأس العالم.